دائماً ما نوجه اللوم، ونرجع الخطأ والمسؤولية على عاتق الشباب، متجاهلين حقوقهم التي لدينا، وكثيراً ما يتم حظر الفرص على أعينهم، فلا يوجد أحد سيأتي ويمد يد العون والمساعدة ويقول: “إعطني فكرة.. أعطيك مالاً تبني به حياتك”، ففي هذا الجانب صدح معنا هذا العام مشروع تمكين الشباب اقتصادياً، الذي عمل على دعم وتأهيل وتبني أفكار الشباب. ولهذا نظمت منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية بالشراكة مع مؤسسة تنمية القيادات الشابة، وبالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP على نادي تعز السياحي المعرض الخاص بعرض مخرجات مشروع تمكين الشباب اقتصادياً. فرصة وهدف وأكدت رئيسة منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية ليلى الفقيه أهمية هذا المعرض بالنسبة لكل الأطراف الداخلة فيه، وتحدثت عن الأهداف وقالت: من ضمن الأهداف هو حشد تجمع ملهم؛ للتحول في عمل منظمات المجتمع المدني للعمل الحقيقي الذي يطور اقتصاد البلد ويساهم في تنميته. وأضافت: أنه يُتيح فرصة لمنظمات المجتمع المدني؛ للإنطلاق بأفكار ذات توجه اقتصادي، يستثمر قدرات الشباب وطاقاتهم.. وأشارت إلى أنّ هذا المعرض لن يتم إلا بعد أن تم تنفيذ مشروع “تمكين الشباب اقتصادياً، وبعد مروره بعدة مراحل تدريبية وتنفيذية. وقالت: هذا المعرض يُعد فرصة كبيرة؛ لعرض قصص نجاح شبابية، ومسيرات بدأت من الصفر المطلق، حتى وصلوا إلى مشاريع استثمارية تضمن لهم مصدر دخل مستمر. سلسلة المراحل من جهة أخرى أكد منسق المشروع سامي الحكيمي أنّ مشروع تمكين الشباب اقتصادياً هو يعتبر مشروعا جديدا على اليمن، حيث يهدف إلى نشر ثقافة المشاريع الصغيرة بين الشباب كخطوة للرفع باقتصاد البلد، وتقليل مستوى البطالة، حيث مُول المشروع من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبتنفيذ من مؤسسة تنمية القيادات الشابة، وبالشراكة مع منظمة أجيال بلا قات ومؤسسة الألفية. وأشار إلى أن مشروع تمكين الشباب اقتصادياً تم تنفيذه خلال ال6 أشهر، حيث بدأت بمرحلة النقد مقابل العمل، وتلتها بعدها مضاعفة المبلغ، الذي اكتسبه الشاب ثلاثة أضعاف؛ ليصبح رأس ماله في مشروعه القادم ، هذا ما سمي بمنهجية 3x 6، والمرحلة الثانية: هي تدريب الشباب في كيفية إعداد دراسة الجدوى للمشروع؛ ليتم بعدها عرض الدراسة على استشاريين ومختصين لمراجعة هذه الدراسات وإعطاء النصائح، والاستشارات للشباب خلال فترة المشروع، وعندما يصبح جاهزا للإسقاط على ساحة الواقع بدأنا بصرف مبالغ المنح للشاب لتنفيذ المشاريع وبمتابعة من المستشارين خلال الفترة الأولى من تنفيذ مشروعه للتأكد من المشروع حتى يطبق على نحو صحيح. وذكر أنّه قد تم دعم ما يقارب 100 مشروع لعدد 125 شابا وشابة متنوعة بين المشاريع الفردية والشراكة. قصة نجاح المشروع وعن الشباب ومشاريعهم ها هي دينا المشهري الفائزة بجائزة أفكار مشاريع الشباب 2000 دولار، والتي تعتبر أيضاً من المشاركين في مشروع تمكين الشباب اقتصادياً تحكي اليوم ل إبداع تجربتها، في ظل استثمار الفرص، وتقول: كنت قبل أن تأتي لي فرصة المشاركة في مشروع تمكين الشباب اقتصادياً امتلك فكرة مشروع “صناعة مواد التجميل من المواد الطبيعية”، ولكن لم امتلك القدرة على إسقاطها في أرض الواقع، ومشاركتي في تمكين الشباب اقتصادياً ، والمراحل التي مررت فيها، من خلال المشاركة في مشروع صغير، وهو الخياطة.. وأضافت تلك المشاركة أعطتني المقدرة فيما بعد على إسقاط مشروعي الكبير (صناعة مواد التجميل) في دراسة جدوى للمشاركة به في مسابقة جائزة أفكار مشاريع الشباب الابتكارية، والفوز به”.. وصرحت أنّ التجربة، والاستفادة التي عاشتها في المشروع، لم تجدها في برنامج آخر خصوصاً أنّ انخراطها بشباب منفتحين، ولديهم الأمل، والتطلع؛ لتنفيذ مشاريعهم الصغيرة؛ مما خلق روح المنافسة بيننا، وتبادل الخبرات ولو كانت بسيطة. وختاماً وجهتْ رسالة لأقرانها الشباب قالت فيها: “الكثير من الشباب يتجاهلون الكثير من الفرص، ويهملون قدراتهم، ومهاراتهم؛ بسبب عدم ثقتهم بأنفسهم، ولهذا ادعو الشباب؛ للبدء فيما يمتلكونه ليعيشوا أحلامهم وإنجازاتهم. الثروة التنموية قبل أن نطالبهم بواجباتهم يجب إعطاؤهم حقوقهم المفروضة علينا؛ لخلق شركاء في صنع المجتمع، واتخاذ القرارات، وفهم ثروة البلد التنموية، وتنميتهم يعني تنمية المجتمع.