اختتمت أمس في مبنى وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن مباحثات الحوار الاستراتيجي الثاني بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدةالأمريكية، حيث ترأس الجانب اليمني وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، فيما ترأس الجانب الأمريكي مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية توم كيلي. وفي مستهل الحوار تحدث وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد بكلمة أكد فيها أهمية هذا الحوار.. مبيناً أن الحوارات الاستراتيجية مع الأشقاء والأصدقاء تعمِّق العلاقات الثنائية وتثري الشراكة القائمة. وتطرق، بحسب وكالة (سبأ)، إلى التطورات الجارية على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة على صعيد ترجمة بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وقال: “إن القيادة السياسية ممثلةً بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، تحملت مسؤولية تاريخية في وقف الاقتتال الداخلي وحلحلة الأزمة والأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة وتأسيس عقد اجتماعي جديد يمهد الطريق لبناء يمن مزدهر ومستقر وآمن يلبي تطلعات الشعب اليمني”.. مشيداً بدور دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سفراء الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية. وأكد وزير الدفاع أن مشروع إعادة هيكلة القوات المسلحة تمت على أسس علمية حديثة تحدد مهام وآلية العمل في وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودوائرها المختلفة.. موضحاً أن القوات المسلحة هي الدرع الأمين لحماية سيادة الوطن وأمنه واستقراره.. وأوضح أن الجهود مكرسة من أجل بناء جيش وطني يجسد الوحدة الوطنية. وتناول وزير الدفاع التحديات التي تواجه العملية الانتقالية في الوقت الراهن.. وجرى خلال مباحثات “الحوار الاستراتيجي” استعراض آخر التطورات وأهم المستجدات على الساحة اليمنية في المجالات العسكرية والسياسية والاجتماعية. وأجرى الجانبان تقييماً شاملاً للمساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لليمن خلال الفترة الماضية.. إلى جانب مناقشة المساعدات العسكرية المقترحة للسنوات الثلاث القادمة على ضوء احتياجات قوات الأمن والجيش اليمني. وتركزت النقاشات حول خطط تطوير سلاح الجو اليمني وإمكانية رفده بالمعدات الحديثة وتعزيز قدرات العمليات الخاصة وحماية الحدود البرية والإقليمية. كما بحث الجانبان نتائج لقاءات فرق العمل المشتركة حول ملف المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو. وتطرقت المباحثات إلى الشراكة القائمة بين اليمن والولايات المتحدة في جوانب التدريب والتأهيل وصيانة المعدات وإزالة الألغام ومكافحة التهريب وكذا الدعم الفني لمراحل إعادة هيكلة القوات المسلحة واستعراض الخطوات القادمة.