نظمت جامعة الحديدة بالتعاون مع الأمانة العامة للحوار الوطني الشامل الندوة التوعوية والثقافية بعنوان “دور الشباب والطلاب في مواجهة الإرهاب “ والتي احتضنت فعالياتها كلية التربية زبيد، وفي افتتاح الندوة التي بدأت بالنشيد الوطني وقف المشاركون لقراءة الفاتحة على روح الشهداء الذين سقطوا في الجريمة البشعة واللا إنسانية بمستشفى العرضي، تحدث مدير مديرية زبيد سعيد جرمش بكلمة شكر فيها جامعة الحديدة والأمانة العامة للحوار الوطني الشامل على إقامة مثل هذه الندوات التي من شأنها توعية الشباب وطلاب الجامعة بمخاطر الإرهاب وكيفية مواجهته وتحصين الشباب من هذه الأفكار الهدامة.. من جهته أكد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الأستاذ الدكتور عبده يحيى هديش بأن الإرهاب لا يجلب للشعوب إلا الدمار والخراب والقتل وإثارة الفتن مما يتطلب على الحكومات والشعوب محاربته والتصدي له.. مشيراً إلى أننا في اليمن بلد الإيمان والحكمة والسلام على مر العصور نعلن أن من يقوم بتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية يستهدف أمن الوطن وتقدمه واستقراره وهؤلاء شرذمة باعوا أنفسهم للشيطان وركبوا أهواءهم وغذوا أفكارهم بالعداوة والانتقام من كل شيء مفيد لوطننا الحبيب مؤكداً: على دور الشباب والطلاب على مواجهة الإرهاب من خلال التوعية بمخاطره والآثار المترتبة وخلق شباب واعي بعيد عن التعصب الفكري والمذهبي والترصد والتبليغ عن أية أعمال أو مخططات أو تحركات مشبوهة يقوم بها الإرهابيون، فالوطن وطن الجميع وحمايته من العبث واجب ديني ودنيوي والعمل على كشف القناع عن أولئك المتطرفين، ومن يقف وراءهم من الخونة والعملاء معلناً الوقوف صفاً واحداً في جامعة الحديدة بكافة قياداتها ومنتسبيها مع القيادة السياسية ضد الإرهاب والتصدي له بكل حزم. كما تحدث عضو مؤتمر الحوار الوطني وممثله في الندوة الدكتور العزي شريم عن أهمية هذه الندوة.. مشيراً إلى المخاطر التي تعاني منها اليمن والخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها بلادنا من أعمال الإرهاب، والتي آخرها جريمة مستشفى العرضي بمجمع وزارة الدفاع، كما تحدث عميد كلية التربية زبيد الدكتور نبيل فارع بكلمة أشار من خلالها إلى دور الطلاب في التصدي للجماعات الإرهابية من خلال التوعية في أوساط المجتمع وتخللت الندوة مداخلات من قبل نائب عميد كلية التربية زبيد الدكتور منير القباطي وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية ... هذا وقدمت الندوة توصيات وقرارات منها تشكيل مجموعات في الفيس بوك من طلاب كلية التربية زبيد وطلاب جامعة الحديدة، وإنشاء جماعات إلكترونية تعمل على نشر ثقافة التسامح والمحبة والإخاء، وكذا إنشاء جماعات ثقافية وأدبية وشعرية للتصدي للإرهاب بالكتابات الثقافية والشعرية والأدبية التي تجسد دور المجتمع في تجسيد الاصطفاف الوطني والمجتمع المدني مع الجهات الأمنية.