توطئة تواصلاً لمحطات البحث والتنقيب عن أولئك النجوم الذين رسموا بإبداعاتهم وعطاءاتهم الخالدة أجمل اللوحات الإبداعية في ذاكرة الرياضة اليمنية أولئك النجوم الذين طالما أبدعوا وأمتعوا لعقود عدة في عديد الملاعب والساحات الرياضية خلال النصف الثاني من العقد المنصرم هانحن اليوم نطل عليكم من جديد في مرحلة غوص جديدة نستخرج من خلالها بعضاً من: اللآلئ والجواهر من بحور أولئك المبدعين الذين أسسوا مداميك الرياضة في بلادنا ورسموا بإبداعاتهم أهم ملامحها الأولية. وضيف اطلالتنا لهذا الأحد عبر هذه المساحة الثابتة من رياضة الجمهورية اليومية هو كما يقولون أشهر من نار على علم في ملاعبنا المستطيلة في محافظتي عدنوتعز لاعباً ومدرباً.. إنه النجم الكروي الكبير والأسبق في جزيرة عدن(شمسان) وطليعة تعز. القادري وأجمل المباريات أما أجمل المباريات التي خاضها نجمنا الكبير أبا حسن ومعاذ والتي لم تمح من ذاكرته وذاكرة الكثير من زملائه في الجزيرة فهي تلك المباراة التي خاضها الفريق أمام شباب البريقة على كأس المهرجان العالمي العاشر حيث تغلب الجزيرة على الشباب 4/ 1 بعد أن استهل القادري الفوز بإحرازه لهدف السبق وتوالت بعد تلك المباراة عديد المباريات التي أثبت من خلالها القادري بأنه نجم كبير ومن أرباب العيار الثقيل ليأتي ترشيحه عبر لجنة كروية متخصصة للانضمام في صفوف المنتخب يوم أن كان المنتخب العدني يخوض عديد المباريات مع الفرق الزائرة من المنظومة الاشتراكية ويحقق نتائج طيبة. وتواصلاً لمسيرة الألق الكروي لنجمنا الكبير والأسبق القادري وخلال زيارته لمدينة تعز في العام 74م استقر به المقام في نادي الطليعة ليلعب معه أقوى وأجمل المباريات كان أهمها لقاء الطليعة مع أهلي تعز في واحدة من أقوى المواجهات التي حسمها الأهلي 4/ 2 لصالحه وأمام الصقر في مواجهة آلت نتيجتها للطليعة 3/ 1 يومها كان الطليعة يعج بكم كبير من النجوم مثل عبدالعزيز القاضي- العسولي- محمد يوسف- جميل الحمامي.. أما نجوم الطليعة فهم فاروق عبده قائد- جميل سعيد عبده- محمد علي شكري- سميح- عبدالوارث كامل عبدالرحمن. وإبان تلك الفترة كانت تعز تعج بعديد النجوم مثلها مثل باقي المحافظات مثل علي ناجي الرويشان وفهد شهاب في الصقر- أحمد عبدالعزيز- الجهمي في الصحة- الهندي- محمد سلطان- محمد الجهمي في جيل الحديدة. ومن أطرف المواقف الرياضية التي عاشها نجمنا الكبير أبا حسن القادري خلال ذلك العام في تعز ذلك الموقف الذي تمثل بذهاب الفريق وحارسه العملاق الراحل عبدالملك فوز إلى مدينة إب لإقامة مباراة مع نجوم البنوك في إب يومها بات الحارس عبدالملك فوز مع الطليعة ليفاجئ الفريق في اليوم الثاني بأنه ضمن تشكيلة البنوك لفريق إب. القادري والتدريب في العام 75م عاد نجمنا الكبير عبدالقادر بن حسن القادري إلى مدينة عدن مجدداً وفي عشه الشمساني العريق وبعد عملية الدمج التي شهدتها أندية محافظة عدن حل القادري بديلاً لزميله النجم يحيى فارع في تدريب مايعرف بطلائع شمسان ليثبت مقدرة كبيرة في التدريب كان من أهم نتائجها إبراز عديد الأسماء مثل عادل سعيد عبدالله- ناصر عقربي- طاهر البراق- عدنان منصر- والحارس حسين الميسري . وفي العام 76م تمكن القادري من صقل موهبته المتجذرة والمكتسبة في مجال التدريب بحصوله على دورات تدريبية بإشراف خبراء محليين وأجانب من بعض الدول الاشتراكية كالعراقي صبري بنانة- أنور غفوري- علي حسين بدوي حيث استمرت تلك الدورة على مدى عامين عين على إثرها مشرفاً على الفئات العمرية بنادي شمسان ومن ثم خضع القادري لحضور دورة أخرى متقدمة أشرف عليها الخبير هورس سوكال من ألمانيا الشرقية وهو أحد المشرفين على فرق المنظومة الاشتراكية واستمرت الدورة على مدى 60 يوماً وبمشاركة نجوم كبار إلى جانب القادري مثل غازي عوض- محمود عبيد- الكابتن مرشد- صالح هزاع- عبداللاهي. بعدها وفي العام 81 وحتى العام 86م تولى نجمنا الكبير عبدالقادر حسن القادري مهام التدريب في طليعة تعز ليسهم خلال تلك الفترة في اكتشاف وإبراز عديد الكفاءات والقدرات في البيت الأبيض مثل حيدر علي صالح- فيصل أسعد- عبدالله محمد علي- أرسلان- صلاح السيد- عوني عباس- نصار السقاف- علي القربة- جميل أسعد- المرحوم علي أسعد- محمد سعيد عقلان- عبدالحميد الشاوش- بدر النهمي. هوامش - من أجمل المواقف الرياضية التي عايشها القادري عن كثب ذلك الموقف الذي حدث في مباراة مثيرة جمعت الهلال× الواي يومها انطلق النجم الكبير عوضين بالكرة باتجاه المرمى بعد أن تجاوز المدافع العملاق عبدالله الهرر وواصل الركض بمهارة عالية صوب المرمى والهرر يلاحقه دون أية مخاشنة حتى وصل عوضين إلى خط ال18 وأحرز هدفاً في مشهد جميل عكس ثقافة الهرر وثقافة نجوم الزمن الجميل. - وفي موقف آخر لكنه مغاير كان القادري يتأهب لتنفيذ كرة ثابتة من رمية جانبية في مباراة لفريقه الجزيرة وحينما تباطأ في التنفيذ خاطبه زميله عبدالفتاح الذي كان قريباً من الحكم بصوت عال وبلهجة أوحى من خلالها للحكم بأن القادري يقلل من شأنه فما كان من الحكم إلا أن أشهر في وجهه البطاقة الحمراء وحينما أراد القادري معرفة السبب فوجئ بزميله فضل يقول له بصراحة تستاهل الكرت أيش خلاص قدك كابتن الفريق،وعندما أراد القادري معرفة السر الذي دفع فضل لذلك التصرف رد عليه فضل قائلاً شوف لو كنت جبت لي الكرة كنت سأمررها لجميل سيف وبانجيب هدف، بالله الحكم لحجي والا مش لحجي. - القادري يقول بأنه استفاد كثيراً ممن سبقوه في الجزيرة(شمسان) مثل الرائع عبدالجبار عوض والرائع أحمد محسن المشدلي ويصف المهاجم عزيز الكميم الذي جاء امتداد لجيل القادري بأنه لاعب كبير ومهاجم. بطاقة تعريف - الاسم: عبدالقادر حسن مرشد القادري من مواليد عام 54م. العمل: موظف في البنك اليمني في تعز. الحالة الاجتماعية: متزوج وله أربعة أبناء(صفاء- مروة- معاذ وحسن). - حدث ذات مرة أن خاض القادري مع فريقه واحدة من المواجهات وهو ينتعل حذاءً إيطالياً ولم ينتبه الحكم على الحاجب لذلك إلا حينما وقع القادري في إحدى الحفر الموجودة بالملعب ابتسم وتركه يواصل اللعب. - كان لمهرجان مسبح حقات بفعالياته الفنية والتجارية ومسابقات اليانصيب وتسابق التجار على المشاركة فيه الدور الكبير في دعمه الكبير للأندية الرياضية في عدن وكان للقادري وبعض زملائه الدور الفاعل في حصول ناديهم الجزيرة على الدعم الأكبر. - حينما تلاعب القادري بأحد مدافعي لحج وأرهقه كثيراً طبع النجم الكبير عبدالجبار عوض على جبينه قبلة حب وعرفان.