أدانت الرئاسة الفلسطينية أمس الجمعة، قرار إسرائيل بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدسوالضفة الغربيةالمحتلة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن هذا القرار “يدلل على استمرار التعنت الإسرائيلي في تعطيل الجهود الأمريكية الهادفة إلى عمل مسار يؤدي إلى إقامة سلام مبني على أساس حل الدولتين”. كما أدانت الحكومة الفلسطينية القرار الاسرائيلي .. مؤكدة على لسان ناطقها الرسمي مدير المركز الإعلامي الحكومي إيهاب بسيسو “إن هذا القرار يقوض جهود السلام ويعد بمثابة خط أخضر لمزيد من اعتداءات المستوطنين على شعبنا”. وأكد الناطق في بيان صحفي أن “بناء هذه الوحدات، يعد استخفافاً بالجهود الدولية لإحلال السلام” .. داعياً كافة مؤسسات المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية، إلى الضغط على إسرائيل لإلزامها بقواعد القانون الدولي، ووقف عملية الاستيطان التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض، وتحول دون قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً. وكانت وزارة البناء والاسكان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمس عطاءات لتسويق 1400 وحدة سكنية استيطانية جديدة في شرق القدس ومناطق في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. وأشارت الإذاعة إلى أن حكومة الاحتلال كانت قد أعلنت عن نيتها إصدار هذه العطاءات بالتزامن مع الإفراج عن الدفعة الثالثة من السجناء الأمنيين الفلسطينيين في 31 ديسمبر الماضي، إلا انها قررت تأجيل هذه الخطوة إلى ما بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري للمنطقة التي انتهت الاثنين الماضي. وتشمل العطاءات الجديدة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، بناء حوالي 600 وحدة استيطانية في حي (رمات شلومو) الواقع وراء الخط الأخضر شمال شرق القدس، و800 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية.. وأضافت الإذاعة أن وزارة البناء والاسكان أصدرت كذلك عطاءات لإعادة تسويق 530 وحدة سكنية استيطانية في أحياء تقع في شمال القدس بعد فشل محاولات التسويق الأولى لهذه الوحدات. وكان كيري أنهى يوم الاثنين الماضي جولة عاشرة له في المنطقة شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية، وذلك منذ مارس الماضي عندما شرع في جهوده لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية وذلك بعد توقف استمر أكثر من 3 أعوام بسبب استمرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي في مشاريع الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة.