جمعية المدربين اليمنيين للتنمية البشرية بمحافظة الحديدة أحدى الجمعيات المتميزة المتخصصة بمجال التدريب والتأهيل والتنمية الإدارية والبشرية والتي قفزت قفزة نوعية في مجال التدريب والتنمية في المحافظة والتي يسعى من خلالها القائمون إلى إعداد كوادر تدريبية تسهم في تطوير المجتمع وتحسين الكفاءة و المهارة للقوى العاملة بمختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة.. وعلى الرغم من حداثة نشأة جمعية المدربين اليمنيينبالحديدة برئاسة المدرب الدولي الدكتور عبدالله العمار عملت الجمعية دون كلل أو ملل من خلال أعضائها المتحمسين والمخلصين على تطوير القدرات البشرية والمهارات التدريبية وتحقيق تنمية فكرية وسلوكية إيجابية في المجتمع المحلي والعمل على تطويره إلى الأفضل.. صفحة “إبداع” التقت بالمدرب الدولي الدكتور عبدالله العمار رئيس جمعية المدربين اليمنيين وأطلعتُ على نشاط الجمعية وأهدافها ومجالات التدريب التي تقدمه الجمعية لكافة شرائح المجتمع في الأسطر التالية: .. في البداية.. متى تأسست جمعية المدربين اليمنيينبالحديدة؟ وما الهدف من تأسيسها؟ في الحقيقة أشكر صحيفة الجمهورية على تفاعلها مع جمعية المدربين اليمنيين بمحافظة الحديدة وتغطية كافة فعالياتها وأنشطتها المتعددة أما بالنسبة لتأسيس الجمعية فقد تأسست الجمعية في تاريخ 24 نوفمبر 2012م وهي جمعية متخصصة بمجال التدريب والتنمية الإدارية والبشرية والاستشارات الإدارية لتطوير الشركات ؛ والمؤسسات بصفة عامة والموارد البشرية بصفة خاصة. الجمعية وبفضل الله وبجهود المدربين المنضمين إليها وهم من أصحاب الخبرة وذوي الكفاءة البشرية المتميزة تسعى من خلال أنشطتها المختلفة إلى تطوير المجال التدريبي باحترافية ودعم المبادئ الأخلاقية والسلوكية للتدريب.. أما عن أهداف الجمعية فهي تهدف إلى إعداد كوادر تدريبية تسهم في تطوير المجتمع وزيادة القدرات الإنتاجية للأفراد والمؤسسات بما يحقق لهم الكفاءة والفاعلية وجمع المهارات والقدرات التدريبية للأفراد والمؤسسات المختلفة إلى جانب إعادة هندسة التدريب شكلاً ومضموناً رسالةً وصناعة وحرفة وإتقان.. كما نهدف من خلال الجمعية إلى أرساء معايير تدريبية عالية الجودة إنسانية الفكر والثقافة مشحونة بالحب والخير والعلم وإيجاد شراكة فاعلة مع المؤسسات المحلية والعربية والعالمية العاملة في مجال التدريب والتنمية وإعداد شباب متزن مؤثر في مسيرة النهضة الحضارية. .. ماذا عن الأنشطة التي نفذتها الجمعية والشراكات مع المنظمات المحلية والدولية؟ شاركت الجمعية في مشروع قياس التوعية لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالإيدز في محافظة عدن ومنطقة حرض ومشروع تدريب 200 مستفيد في مجال المشاريع الصغيرة وتسويق المنتجات من خلال الشراكة مع منظمة أوكسفام في مديرية السخنة ومديرية حرض.. كما سعت الجمعية إلى بناء قدرات منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية في البرامج التدريب التخصصية ل 15 مؤسسة داخل المدينة وخارجها وتنفيذ مؤتمر للمدربين اليمنيين لعدد 160 مدربا ومدربة وجهة معنية بالتدريب بالتنسيق مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني حول جودة التدريب وأخلاقيات التدريب ومستقبل التدريب في اليمن. كما قامت الجمعية بتدريب وتأهيل 60 مدربا ومدربة في مجال التدريب في المهارات العامة وتدريب 60 خطيبا وواعظا وإعلاميا في مجال الحقوق والحريات من خلال التنسيق مع منظمة بروجروسيو وجمعية أبي موسى الأشعري كما قامت بتدريب 30 مستفيدا في مجال المشاريع الصغيرة من خلال الشراكة مع مؤسسة قطوف للتنمية لمدة 10 أيام. أما بالنسبة للمشاركات فقد سعت الجمعية من خلال مدربيها الأكفاء إلى المشاركة في تنفيذ برنامج الحقوق والحريات مع منظمة رنين ومنظمة من حقي والاتحاد الأوروبي في مديريات الحوك وباجل وبيت الفقيه و تنفيذ العديد من الجلسات الحوارية والمشاركة كمدربين ومتدربين في برامج الحوار الوطني الشامل والحضور والتمثيل للجمعية في مجلس المدينة وتقديم العديد من البرامج التدريبية والحلقات الإذاعية في إذاعة الحديدة في برنامج مستقبل أفضل وبرنامج عالم الشباب إلى جانب تنفيذ العديد من البرامج التدريبية لطلاب الجامعة بالتنسيق والتعاون مع جمعية رعاية الطالب وتقديم العديد من الأمسيات والدورات التدريبية المختلفة. .. مجالات التدريب التي تقدمها الجمعية هل هناك مجالات محددة أو في كافة المجالات؟ بالنسبة لمجالات التدريب والبرامج التي تقدمها الجمعية هناك مجالات كثيرة ومتعددة منها: المجال التسويقي والإعلامي ومجال تطوير وتنمية الذات والمجال الإداري والمحاسبي والمجال الاجتماعي والأسري والمجال التربوي ونسعى إلى الأفضل أن شاء الله. .. من أين تتلقون الدعم لتسيير أعمالكم في الجمعية؟ بصراحة لا يوجد أية جهة تدعم نشاط الجمعية لكننا خصصنا على كل عضو في الجمعية مبلغ بسيط كرسوم الانتساب للجمعية واشتراكات الأعضاء والدورات التدريبية والمشاريع من خلال الشراكات مع الآخرين ورسوم الشهادات. .. هل هناك صعوبات وعراقيل تقف أمام نجاح جمعية المدربين اليمنيينبالحديدة؟ البعض من حديثي العهد في التدريب تجذبهم الألقاب والمسميات الكبيرة «المدرب الدولي - المستشار - الخبير» مما يفرغ التدريب عن محتواه الحقيقي فيجعل الدور علينا اكبر في تصحيح مسار التدريب وقلة المعرفة لدى بعض المدربين بمصطلحات وأسس التدريب فتجد البعض يشوه التدريب اكثر من أن يخدمه من خلال تقديم «دبلومات – ودورات» لا تنطبق مع شروط ومعايير التدريب من حيث الساعات أو الإعداد وهذا يزيد من المسئولية علينا في تصحيح المسار كون الجمعية جعلت ذلك هدفا لديها وضعف الوعي لدى الكثير من الشباب وعدم التمييز بالدور الذي تقوم به الجمعية في توجيه التدريب وتصحيح مسارة. .. هل لديكم طموحات أو مشاريع تطمحون الوصول إليها في المستقبل؟ الطموحات المستقبلية: فتح فروع في المحافظات والحصول على عضوية الجامعة العربية ضمن المنظمات العاملة في التدريب والحصول على العضويات الإقليمية والعالمية مع الجهات المعنية بالتدريب وفتح أكاديمية خاصة بالتدريب الاحترافي وإعداد القادة ونطمح إلى الوصول إلى العالمية. .. كلمة أخيرها تود أن تقولها في ختام هذا اللقاء؟ كلمتي الأخيرة ابعثها إلى المدربين المتميزين وأعضائها المنضووين والمنظمين في الجمعية أن يواصلوا نجاحاتهم والسعي إلى التميز والاحتراف والتجديد والأبداع والمهنية المسئولية والعمل كفريق واحد.. وكلمة شكر أهديها للصحيفة على زيارتها للجمعية والتعرف على نشاط الجمعية وأهدافها.