اطلع وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور ومعه الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في اليمن صلاح الحاج حسن، أمس على جهود وأعمال المسح والمكافحة الميدانية في مناطق التكاثر الشتوية للجراد الصحراوي بالمناطق الشمالية للسهل التهامي. وحث الوزير مجور الفرق الميدانية التي تقوم بعملية المسح والمكافحة للجراد بأهمية تكثيف أعمال المكافحة للسيطرة على وضع الجراد في تلك المناطق خلال مراحل النمو الأولى للجراد حيث تكون عملية المكافحة في هذه الفترة مجدية وفاعلة. واستمع الوزير والممثل المقيم للمنظمة في اليمن من فرق الفنيين العاملين في الميدان إلى المشاكل التي تواجه أعمال المكافحة للجراد خاصة المتعلقة بانتشار مربي النحل في مناطق يتواجد فيها الجراد بكثافة. وشدد مجور على ضرورة تنفيذ أعمال الحملة والتنسيق مع المجالس المحلية بالمناطق التي تواجد فيها الجراد لرفع خلايا النحل ونقلها الى أماكن خالية من الجراد بعيداً عن مناطق الرش حفاظ على النحل كثروة اقتصادية هامة للبلاد. وأشار الى أهمية تكاتف الجهود والتعاون في مجال توعية المزارعين ومربي النحل لتسهل عمل الفرق الميدانية لتنفيذ حملة المكافحة لحشرة الجراد وذلك بصورة سليمة وآمنة وحماية الثروة الحيوانية والنحل من مخاطر التسمم بالمبيدات المخصصة لمكافحة الجراد والمقدمة كمنحة من المملكة العربية السعودية وكميتها 15 طناً من المبيدات الفاعلة وذات الأثر البيئي القليل على البيئة. ووجه المسئولين في الإدارة العامة لوقاية النباتات والمركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي بضرورة توفير كافة المستلزمات والمعدات اللازمة لمكافحة الجراد والسيطرة على فوران الجراد قبل تحوله إلى أسراب طائرة، وانتقالها إلى مناطق التكاثر الصيفية في محافظات أبين ومارب وشبوة وحضرموت والجوف ومناطق المرتفعات والتي تشكل مصدراً رئيسياً لإمداد اليمن بمختلف أنواع الفاكهة والخضروات. ونوه بأهمية استمرار تنفيذ أعمال المكافحة بصورة عاجلة وشاملة حتى لا تتطور حشرة الجراد وتتحول إلى كارثة تهدد الأمن الغذائي في المنطقة والدول المجاورة. وثمن وزير الزراعة والري جهود منظمة «الفاو» ودعمها لليمن في مجال مكافحة الآفات النباتية لاسيما حشرة الجراد من خلال تقديم المستلزمات والمعدات الفنية الخاصة بعملية المسح والمكافحة للجراد في مناطق انتشارها. ووفقاً لمدير المركز الوطني للجراد الصحراوي المهندس عادل الشيباني فإن الجراد الصحراوي عاد للظهور مرة أخرى في مناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي خاصة مناطق مديريات ميدي، حيران، عبس، الزهرة ، حيث تنتشر هذه الحشرة بكثافة تقدر مابين 200 – 300 جرادة في المتر المربع الواحد، وعلى مساحة تقدر بحوالي 250 ألف هكتار.