لماذا يستمر البعض وخصوصاً المعنيين بالخطاب الديني في دفاعهم وتأييدهم للزواج من القاصرات..!؟ ولماذا كل هذه الضجة الإعلامية التي لفتت انتباه وسائل إعلامية عربية وعالمية إلى مايحدث في الشارع اليمني.. من تظاهرات نسائية معارضة لقانون تحديد سن الزواج..؟! من تلك الصحف صحيفة (لوكوتديان) الفرنسية التي استهلت حديثها قائلة: صنعاء عاصمة اليمن، هي مسرح أحداث كثيرة هذه الأيام.. في قلب الخلاف: مشروع قانون يحدد سن الزواج من «17» للفتيات إلى «18» للفتيان، بعد استعراض للقوة من المعارضين الأحد الماضي.. أما صحيفة (الواشنطن بوست) تقول: (إن الاسلاميين في البرلمان اليمني قاموا بتنظيم احتجاجات ومظاهرات على تشريع سن الزواج وذلك عن طريق جمع مجموعة من النساء المحجبات، اللاتي رفضن لافتات كتب عليها (نعم لحقوق المرأة الاسلامية) (لاتحرموا ما أحله الله) إلى آخر ما رفع من شعارات.. القضية المُثارة على الساحة.. وخصوصاً الجهات المعارضة للقانون.. لم تحسب حساب القاصرات اللواتي سلبت حقوقهن ويعشن حياة الضياع والمصير المجهول.. بعد أن أصبحن أرامل قبل بلوغهن السن القانوني(18)عاماً.. مطلقات بأعمار صغيرة جداً مابين 11-12عاماً ومن وصلت قضيتها إلى أقصى العالم وهي أصغر مطلقة في العالم: (نجود علي الأهدل) التي ألفت كتاباً نشر مطلع العام المنصرم باللغة الفرنسية بعنوان أنا نجود 10أعوام ومطلقة.. بالتعاون مع الصحفية الفرنسية (دلفين مينيوي) الكتاب الذي احتوى بين دفتيه تفاصيل مأساة الطفلة نجود التي أرغمها والدها على ترك مدرستها، وهي في العاشرة من عمرها، وزوجها قسراً من رجل يكبرها بعشرين عاماً، عاشت معه ثلاثة أشهر، ثم تجرأت وذهبت إلى المحكمة.. وتحولت نجود بفضل شجاعتها وقرارها تمزيق جدار الصمت من ضحية إلى بطلة لجرأتها في الدفاع عن حقوقها.. وتحديها القهر الذي تعرضت له.. بأن صارت رمزاً للنضال لأولئك الفتيات والنساء اللائي يتعرض للاضطهاد والإكراه على الزواج قسراً. مزيداً من التفاصيل.. رابط الصفحة اكروبات