لدى المحافظ الطموح الأخ شوقي احمد هائل آمال وطموحات كبيرة للنهوض بالمحافظة وإحداث نقلة تنموية واقتصادية في كل المجالات بحكم خبرته وإدارته ضمن مجموعة صناعية وتجارية في اليمن كما يمتلك النظرة الثاقبة نحو المستقبل من خلال البحث عن موارد جديدة والمتمثلة بالمناطق الساحلية والتي ستكون مستقبلا- هي المكان الآمن والوحيد لانتقال السكان وهجرتهم واستقرارهم فلم تعد للمرتفعات الجبلية القدرة على تلبية احتياجات الزيادة السكانية من الماء والغذاء والمسكن كنتيجة حتمية للفقر المائي الذي تعاني منه المرتفعات ناهيكم عن محدودية المساحة الجغرافية في تلك المرتفعات والتي تتسم بشدة الانحدار والتضرس والتي تقف عائقا أمام التوسع في إقامة مشروعات زراعية عملاقة او بناء مستوطنات بشرية تليق بالمستقبل ففي منطقة المخا الساحلية تتوفر فيها تلك المقومات الطبيعية والتي تتميز باستواء السطح واتساع المساحة القابلة لكل عمليات الإنتاج المختلفة الصناعية والزراعية والحيوانية كما تتميز بمقومات طبيعية تجعلها منطقة سياحية متميزة تكمن أهمية محافظة تعز من خلال موقعها الجغرافي المتميز والذي تطل من خلاله على أهم طرق الملاحة البحرية العالمية والذي يربط الشرق بالغرب كما أنها تمثل مركزا مهما على الساحل الشرقي للبحر الأحمر ومن هنا تأتي أهمية مدينة المخا نافذة اليمن على العالم من خلال ما تتميز به من مزايا اقتصادية طبيعية قلما توجد عند غيرها ، ففي المخا توجد طاقة الرياح وطاقة الأمواج والتي سيتم استغلالها في توليد الطاقة الكهربائية وتغطية العجز الكبير الذي تعاني منه مدينة تعز ، ان المشاكل التي عانت منها مدينة تعز كثيراً والمتمثلة في أزمة المياه الشديدة سيتم حلها هناك في مدينة المخا من خلال إنشاء محطة التحلية والتي تعتبر الحل الوحيد والأمثل لحل المشكلة المائية في تعز بحكم الظروف الجغرافية الملائمة والمتمثلة بقرب المدينتين وقلة التضاريس واستواء السطح ، ناهيكم عن التكلفة الاقتصادية المعقولة والمناسبة لهذه المحطة والتي يعلق عليها أبناء الحالمة آمالاً كبيرة في تدفق المياه ووصولها الى كل منزل في مدينة تعز، ان المخا تمتلك عدداً كبيراً من المقومات الطبيعية والسياحية الموسومة بالتجدد وعدم النضوب فهناك الثروة السمكية التي تمتلئ بها البحار والشواطئ اليمنية والتي لم يتم استغلالها إلى الآن وكان بالإمكان إقامة مصانع لتعليب الأسماك وتصديرها والتي ستكون رافداً اقتصادياً كبيراً مضمون النتائج ومربح بكل المقاييس، والتي تعتبر أهم من الثروة النفطية القابلة للنفاد قي يوم من الأيام، ومما يثير الدهشة والاستغراب كيف يعيش أبناء المحافظة في مستوى اقتصادي متدني وبين أيديهم تلك الثروات الطبيعية التي وهبنا الله سبحانه وتعالى فليس من المعقول او المنطق ان نجاور البحر ونعاني من الجفاف ، ونمتلك الثرة السمكية ونعاني من الفقر وسوء التغذية ، ونشاهد حركة الأمواج وقوة الرياح ونعاني من الظلام وانقطاع التيار الكهربائي.. كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ان زيارتك إلى منطقة باب المندب سيتجلى أمامك جمالها الطبيعي ومنظرها البديع فشواطؤها تعتبر من أجمل وأروع شواطئ العالم من حيث نظافتها وانسياب أمواجها وجمالها الطبيعي المشمس ناهيك عن اعتدال درجة حرارتها طوال شهور السنة ففيها يتعانق الجبل بالشاطئ ولو تم استغلال تلك الشواطئ الخلابة وتوفرت فيها الخدمات والمرافق السياحية لجذبت السياح إليها من مختلف دول العالم ويمكن ان ترى بالعين المجردة شواطئ القارة الأفريقية وتتابع حركة السفن العملاقة والتي تجوب باب المندب بحكم قربها من الشواطئ اليمنية والتي جعلها الله صالحة للملاحة عكس سواحل القارة الأفريقية والتي تتميز بكثرة الشعاب المرجانية التي تعمل على إعاقة حركة الملاحة الدولية مما يجعل من منطقة باب المندب المتحكم الوحيد في الطريق الدولي الهام ويجعلها في موقع جغرافي واستراتيجي في غاية الأهمية ، ومن البديهي أن نتذكر أهمية ميناء المخا والذي لعب دوراً تاريخيا من خلال شهرته العالمية في تصدير البن اليمني والذي كانت رائحته تفوح هناك في كل أندية وشواطئ القارة الأوروبية ، ولا بد من أن يستعيد هذا الميناء الحيوي الهام دوره المتميز والذي يعتبر الوجه الجميل لمحافظة تعز ولإقليم الجند والذي يطل به على العالم . هناك في شواطئ مدينة المخا تكمن ثروة مدينة تعز الحقيقية وكنزها الثمين ، هناك في الساحل سوف نرسي دعائم التنمية الحقيقية ، فمدينة المخاء هي القلب النابض لمدينة تعز بل انها الرئة الحقيقية للمدينة هناك في تلك الشواطئ المشمسة والتي سنستمد منها الطاقة والحركة وختاما نؤكد أهمية توسعة الطريق الحيوي الذي يربط مدينة تعز بحضنها الدافئ مدينة المخا واختصار تلك المسافة إلى اقل من ساعة حتى تسهل الحركة والنقل بين المدينتين خصوصا وأن المخا تتأهب حالياً لاستقبال تلك المشاريع التنموية العملاقة والمتمثلة بإنشاء محطة التحلية وإعادة تأهيل وتطوير الميناء ولا ننسى ان إقليم الجند يمتلك الكادر البشري المؤهل والمتسلح بالعلم والمعرفة والذي يتميز به هذا الإقليم في عالم العلم والمعرفة، ان المستقبل واعد بالخير والعطاء كما ان سواعد الشباب القوية وعقولهم النيرة هي القوى المحركة لعجلة التنمية والتي سوف يتم الاعتماد عليها في المستقبل، إنه لا بديل أمامنا سوى استغلال تلك الموارد الطبيعية والمتجددة والتي تتميز بالديمومة وعدم النضوب هبة الخالق الكريم والتي يجب استثمارها والاستفادة منها فكل مقومات الاقتصاد موجودة لدينا من حيث الثروة الطبيعية والكادر البشري المحرك للاقتصاد والتنمية بما يلبي طموحات الجميع - كما أن أهم مقومات التنمية هي تيار كهربائي مستمر وتيار مائي متدفق وهذا بإذن الله ما سوف يتم تحقيقه في قادم الأيام حتى ينعم الجميع بالخير والازدهار والتطور والنماء في ظل الدولة الاتحادية لليمن .