يوم الخميس المقبل تمر سنة بالتمام والكمال للفعالية الحبية التي نظمها أصدقاء وتلاميذ العزاني والهاشمي لتكريمهما بوصفهما رائدين من رواد الرياضة في اليمن والمؤسسين الفعليين للعبة الكرة الطائرة وفق تقنياتها الحديثة في نادي الميناء عدن وكل اليمن شماله وجنوبه. مرت سنة وحق لي اليوم أن أفخر أنني عملت مع مجموعة من الأصدقاء والأخوة أبناء عدن عامة ونادي الميناء خاصة ساهموا بجهد شخصي في إخراج واحدة من أنجح إن لم تكن هي الأنجح والأفضل في كل فعاليات التكريم التي حضرتها خلال حياتي حتى الآن، ولعل الطابع الإنساني الحبي غير الرسمي الذي اكتست به قاعة الاحتفال هو سر نجاحها، من خلال التقاء أجيال رياضية فرقتها السنين وجمعها الوفاء للعزاني والهاشمي في موعد الاحتفال الذي خلا من أية مجاملة أو نفاق سياسي إلا حديث الحب والذكريات والتكريم. ولن أستغرق في الحديث مجدداً عن علمين هما أشهر من التعريف بهما، والحديث هنا عن عبدالقادر الهاشمي، ذلك المواطن الجزائري الذي جاء إلى عدن مطلع سبعينيات القرن الماضي فكان الخبير المؤسس للتدريب المهني، والرائد المحدث للكرة الطائرة، أو علي العزاني حارس المرمى الأشهر الذي زامل الهاشمي لاعباً ومدرباً، ثم واصل المسيرة من بعده، فكان الساهر على بناء مدرسة الميناء للكرة الطائرة التي خرّجت عمالقة اللعبة ونشرت مبادئها إلى كل الأندية وكل المحافظات قبل وبعد الوحدة، لكنني سأتذكر بفخر من كان لهم الدور الأكبر في إنجاح الفعالية التي حققت نجاحها على المستوى الإنساني، والاجتماعي، والرياضي. وسأتذكر باعتزاز المهندس طه نعمان الوكيل بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني الداعم لفكرة التكريم التي أطلقها المهندس فتحي علي مخضري مدير المشاريع باتصالات عدن، ذلك القلب النابض للجنة التحضيرية للبطولة الذي لم يتوقف عمله حتى يوم أمس عندما استخرج من مؤسسة 14أكتوبر النسخ الأخيرة من الكتيبين اللذين تم إعدادهما عن حياة العزاني والهاشمي، كما لابد لي أن أفخر بالعمل مع الدكتورة فائزة عبدالرقيب الأكاديمية في كلية الهندسة جامعة عدن التي تعبت وصرفت من وقتها ومالها حتى تكرّم أستاذها ومدربها العزاني وصاحب الفضل على ناديها الهاشمي، ومن يمكنه أن ينكر جهود المهندس كتبي عمر ومساهماته الكبيرة في إنجاح الفعالية في كل مراحلها مثله مثل المهندس محمد حمود المترب، والمهندس محمد أبوبكر الذي صنع بالتعاون مع أستاذه الهاشمي أحدث أجهزة تدريب الكرة الطائرة في الشرق الأوسط واهدياه لليمن ولم يستفد منه نادي الميناء بعد،لأنه بدون صالة للكرة الطائرة. ولن أستطيع تجاهل رجال كان لهم موقف مشرف في الإشراف على الفعالية مثل: أحمد قعطبي، والمهندس الرائع حسن سعيد قاسم الذي ساهم بجهده ودعم بماله، والمهندس عبدالله فضيل الذي دعم من ماله الخاص، والدكتور أحمد بن سنكر الذي دعم فعالية تكريم أستاذه في الثانوية العامة «علي عزاني»، ومعهم المهندس رياض شاكر مدير سوق عدن مول أحد أركان النجاح في الفعالية، والمهندس طارق عبده علي مدير مطار عدن الدولي الذي دعم وسهل وساهم مساهمة كبيرة في النجاح، وغيرهم كثير يجب أن يفخروا بأدوار قاموا بها بدافع إنساني حقق هدفه. جهود بذلت ونجاح تحقق لم يكن له من دافع إلا الوفاء، ولم تكن له من غاية إلا قول كلمة «شكراً» لمن قدم أفضل ما عنده ليساعد الآخرين .. جهود سأظل أتذكرها بفخر لأنها قامت على أساس طوعي بدون مقابل، ولمست نجاحها على وجه أستاذي علي العزاني في قاعة الاحتفال.