غادر دنيانا الفانية في العاصمة المصرية القاهرة وظلت روحه تحلق فوق رؤوسنا وهي كذلك ستظل إلى الأبد.. إنه الفراق الصعب الذي لا مفر منه ولا من القدر المحتوم والمكتوب. فتوفيق عبدالجليل الراحل عن دنيا المشقة والتعب يغادر إلى مثواه الأخير وإلى جوار ربه ليترك لنا ذكريات وحزن وقلوب مكلومة على فراق أحد أبرز لاعبي كرة القدم في نادي الزهرة سابقاً 22 مايو حالياً ومدرب الفئات العمرية بالنادي. إنه الكابتن توفيق عبدالجليل صاحب القلب الكبير والجسد النحيل يغادرنا بعد صراع قاسي مع مرض الكبد الذي تحول إلى تليّف ولم يكن في سفره إلى القاهرة على نفقة رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي من عاصم عن إرادة الله والقدر. لن يغيبك عنا الموت وأنت فينا تحيا ورسمت تاريخاً حافلاً بالأخلاق والعطايا.. رسمت تأريخاً خالداً بمشوارك في الرياضة ولقنت الجميع الدرب ومنك تعلمنا أن الرياضة أسلوب حياة. أنت وحدك كنت المشكاة التي ترسم الحروف والقدم التي تذود عن فريقه الزهرة (22 مايو) أفنيت حياتك في اللعبة الأشهر ولم تكن في يوم باحثاً عن الشهرة. فهاهو الموت يسبق الجميع في سيناريو القدر الذي يبرز ملامح الخلاص. توفيق عبدالجليل النجم الذي أهمل حتى استفحلت حالته ولم ينظر إليه الا رئيس اتحاد الكرة وها هي الرياضة في بلدنا تأخذ كل شيء ولا تعطي شيئاً. فرحمة الله عليك يا توفيق .. وندعو الله أن يوفقنا للصبر على فراقك الأليم.