في البداية أستسمح القراء الكرام أن يلتمسوا لي العذر لو أخفقت في التعبير عن فرحتي بهذا الألق الرياضي وهذا الانتصار الكاسح ل«الصقر» وتصدره الدوري، لأني سوف أحاول الكتابة في الرياضة وهو مجال غير مجالي، فالإنجاز الكبير ل«صقر الحالمة» شدني بقوة أن أعبر بمقدار السعادة التي تغمرني وأشارك محبي النادي العريق فرحتهم..ولا شك أن تصدره بطولة الموسم الكروي 2014 يمثل إنجازاً كروياً بكل ماتعنيه الكلمة، باعتباره الوحيد الذي استطاع أن يأخد الدوري 3 مرات وليس هذا فحسب، بل سجل رقماً قياسياً من حيث النقاط،وهو مالم يحققه أي فريق محلي وهذا جعله بكل اقتدار يمثل النقطة البيضاء في جبين الرياضة المنكوبة في تعز. الصقر تحدى المعوقات وأزاح المطبات التي وضعت أمامه من الذين قللوا من شأنه وحاولوا افتعال المشاكل واتهامه بشراء المباريات، لكنه بصبر وجلد أسقط التُرهات التي حاولت تقزيمه وأثبت للجميع أن «الكبير» يبقى «كبيراً» واستحق بجدارة أن يكون سفير الكرة التعزية بعد سقوط الرشيد والأهلي من المنافسة وفشل الطليعة تجاوز الوصيف إلى الرصيف.!! الصقر خاض المنافسة وهو الأقرب لتحقيق الانتصارات، فكان بطلها منذ البداية حتى النهاية من خلال الأداء المميز للاعبي الفريق وجاهزيتهم الفنية والحماس الكبير والتحضيرات العالية من أجل بلوغ الإنجاز والحلم بانتزاع لقب البطولة. إن إحراز البطولة يضاعف العبء على الصقر كثيراً للحفاظ على الوجه المشرق لرياضة تعز، وهذا الفوز يزيده تواضعاً ويعطيه دفعة قوية لمواصلة مشوار الانتصارات منطلقاً من مؤسسته الكروية التي تديرها عقول رياضية تمتلك فن الإدارة وخلق روح الفريق الواحد. قبل أن نهنئ الصقر على إحرازه بطولة الموسم يجب أن نقف احتراماً وتقديراً لصاحب البصمة الأهم في النادي المايسترو رياض الحروي، فمن غير وجود أب مثالي في الأسرة الرياضية يصعب أن ينشأ الأبناء نشأة سليمة، وهكذا عاش الأب رياض يبني المملكة الصقراوية على القيم والأخلاق على حساب عمله وصحته ولاتزال تحضرني الذاكرة كيف نُقل إلى المستشفى في الحديدة جراء الشغب في اللقاء الذي جمع ناديه بالهلال الساحلي حينها لم يكن مهتم بصحته أكثر من سؤاله عن فريقه والاطمئنان عليه. تعظيم سلام ل«الحروي» وللأبطال الذين حصدوا تعب عام كامل بإنجاز يرفع الرأس وكل الأسف على الأصوات النشاز التي حاولت عرقلة المسيرة الصقراوية بتفاهات وانتقادات واتهامات لا أساس لها من الصحة..ومبروك للمحافظ شوقي هائل التألق ليس لما أنجزه فريقه فحسب، وإنما لأنه تجاهل موجة الحقد الأسود التي تبنتها كتيبة المرتزقة ومضى يتابع إنجازات أبنائه ويحثهم على مزيد من المثابرة. ولأصحاب الأقلام المأجورة نقول: موتوا بغيضكم، فالصقر بات عنوان تعز ورمزها المشرق، ولن يشغل الصقراوية ضجيج أصواتكم عن السير في الدروب المضيئة.