أحدهم كان يقود شاحنة كبيرة بسرعة جنونية وفجأة ظهر أمامه أحد المارة يقطع الشارع وصرخ السائق وهو يفرمل شاحنته بشدة عندما أوشك أن يصدم ذلك الرجل أو يدهسه بالشاحنة وتسمّر الرجل على الطريق من الخوف ونزل السائق من الشاحنة وتوجّه نحو الرجل وهو يسب ويشتم وما أن وصل إليه حتى أخرج جنبيته وغرسها في صدر ذلك الرجل وهو يقول (فجعتني يا كلب يا إبن الكلب) وسقط الرجل قتيلاً وتجمّع الناس وأمسكوا بالسائق وسألوه عن سبب قتله للرجل فأخبرهم بالأمر فأجابه أحدهم قائلاً: كنت باتصدمه أحسن من أن تقتله بالجنبية. هذه القصة حدثت في إحدى القرى, ذهب محسن الجبري في إحدى المرات إلى تصوير حلقة من برنامج «صور من بلادي» في قرية وفي الصباح عندما كان الناس يرقصون البرع (البرع رقصة يمنية شهيرة يرقصها اليمنيون في الأعراس والمناسبات) وكان في القرية حمار ينهق بأعلى صوته إلى درجة أنه أزعج أهل القرية كلّهم فأخبرهم محسن الجبري أن يأتوا بروث بقر ويحطوه في دبر الحمار وعندما عملوا ما قال لهم سكت الحمار وفي وقت المقيل أراد أحد أبناء القرية أن يزبج (بمعنى يتندّر)على محسن الجبري (محسن الجبري قام.. محسن الجبري جلس.. محسن الجبري يأكل القات.. محسن الجبري يشرب الماء...الخ) فعندئذٍ رد عليه محسن الجبري: با تسكت وإلا فعلنا بك مثل ما فعلنا بالحمار...فضحك الحاضرون وسكت الرجل ولم ينطق بكلمة.