جريمة هذا الأسبوع مختلفة تماماً عن الجرائم الأخرى، فهي ذات تفاصيل مروّعة وأحداث خطيرة وأفعال شنيعة وموحشة، تسبّبت كما يبدو بعقاب جماعي للأهالي وحرمانهم من نعمه المطر والأمطار التي اختفت عن منطقتهم لشهور عديدة وحتى في فصل الصيف “موسم هطول الأمطار” أحداث الجريمة المؤسفة تدور حول “أب وطفلته” وامتداداً إلى طرف ثالث هي الأم والدة ذلك الرجل والد الطفلة وحكاية مصرع والدة الطفلة، ونكران الخالة وانكشاف الجريمة ووقوع الرجل في قبضة رجال الشرطة؛ ولكن لماذا تم القبض عليه، وما علاقة جرمه بطفلته وأمّه..؟! تفاصيل أوفى في السطور التالية: دارت السنون ومرّت الشهور بسرعة، ولو تذكّر الرجل تفاصيل تلك الدعوة التي أطلقتها والدته عليه ورفعت خلالها يديها إلى السماء مخاطبة الخالق عزّ وجل، لوجد هذا الرجل أن دعوة أمّه ستصيبه لا محالة، لكنه تمادى وتخاذل واستهزأ بتلك الكلمات التي خرجت من صميم قلب أمّه المغلوبة على أمرها والمجروحة من عقوق فلذة كبدها وعصاينه لها وهي من حملته في بطنها وربّته وتحمّلت كل المتاعب والمخاطر كي يصير شبلاً وشاباً ورجلاً ويأتي اليوم الذي تجده أمامها عريساً وتفرح بأحفادها منه. الرجل لم يع أبداً معنى دعوة أمّه عليه بقولها: “جعلّك كشيفة...... إلخ” وأنها دعوة أُم وليست مجرد كلمات تُقال ويتغنّى بها، وليست عبارات أرادت أمّه أن تخيفه وتصدّه عن عقوقه؛ ولكنها ومع الأيام كانت دعوة أخيرة انتزعت كلماتها وعباراتها من داخل قلبها المقهور من ولدها قالتها وأطلقتها لله سبحانه وتعالى الذي استجاب لدعوة الأم، وكان العقاب مبنياً على “ربك يُمهل ولا يُهمل” كانت الحكمة الإلهية هي الأقدر والأكبر في اختيار وقت العقاب وطريقة تنفيذه وكيفية الإيقاع به “بحق هذا الرجل” ولها تفاصيلها ومأساتها. قبل أن تصيب الرجل دعوة أمّه قبل سنوات تقريباً وقعت جريمة قتل، حيث أقدمت زوجة الرجل على الانتحار بإطلاق النار على نفسها، وكانت قد خلّفت طفلة كان عمرها عقب مقتل أمّها حوالي 6 سنوات، ومرّت مثلها 6 سنوات حتى صار عمر طفلتهما 12عاماً، وحينها وقعت الطامة الكبرى والجريمة الخطيرة والأبشع في المنطقة والبلاد كافة ارتكبها هذا الرجل ووالد الطفلة وابن الأم المغلوبة على أمرها من ولدها العاق، عاش الرجل بعد مقتل زوجته وقتلها لنفسها بسبب مشاكل وخلافات أسرية بحتة ولم يستقر به الحال سابقاً ولاحقاً؛ فعقوقه لأمه شلّ حركة راحته واغتال آمال حياته وطغى على مستقبل طفلته واستقر به الحال خلف القضبان في السجن على ذمّة جريمة أخلاقية وإنسانية، وأكثر من ذلك مما يعجز الإنسان أن يصفها ويوضحها ويعطيها حقّها في التصنيف الثانوي والقانوني، وإن كان القانون والمشرّع اليمني مع الأسف قد أغفل التشديد في العقوبة حسب انتقاد أصحاب المهنة والحكم وحُماة القانون ورجاله. حينما صحا الناس جميعاً في المنطقة على خبر جريمة شنعاء وتفاصيل خبر مؤسف لا يستطيع أحد أن يصف حالة الهلع والذعر من تفاصيل الخبر المروّع مفاده أن الرجل يقوم بممارسة الرذيلة مع طفلته ابنة ال 12 عاماً. تفاصيل والله مروّعة لا أستطيع أن أسردها لهول الجريمة التي لم تشهدها البلاد، فكيف بأب أن يفعل بابنته «أو بالأصح طفلته» التي وبعد أن انكشف أمرها وذاع صيتها وقبض رجال الشرطة على الأب الذي وبعد شق الأنفس اعترف في التحقيقات وأحيل إلى النيابة العامة. وإذا عدنا إلى الوراء قليلاً واستذكرنا دعوة أمّه عليه في أن يجعلّه “كشيفة” بمعنى فضيحة يعلم بها الناس أجمعين؛ وهذا ما تمّ حيث وصل خبر جريمة الرجل بحق طفلته وعلم بها الناس كلهم أقصاهم وأدناهم، هكذا أصبح مصير الرجل الذي ظلم أمّه وابنته ونفسه، والآن أكبر ضحية في ذلك هي الطفلة البريئة الريفية المسكينة التي صدّقت أباها وقدوتها. جريمة اهتزت لها المشاعر والأرض والدنيا، وضحيتها طفلة ذات ال 12 عاماً التي فقدت أمّها وهي صغيرة وتزوّج والدها المجرم بأخرى وعاشت هذه الخالة معهم التي أنكرت علمها ومعرفتها بما كان يفعله زوجها بحق طفلته. أعذروني سأحتفظ بتفاصيل هويّة الأطراف والمكان والمنطقة ولكنها حقيقة مؤسفة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأستغفروا الله العلي العظيم.