أوصت ندوة أقيمت أمس بمحافظة حجة بأهمية التوعية للحفاظ على المصادر المائية من الاستنزاف والتلوث. كما أكدت الندوة ضرورة رسم الخطط المستقبلية من قبل الدولة خاصة في ظل تفاقم أزمة المياه في اليمن بشكل عام ومحافظة حجة على وجه الخصوص. وشددت الندوة التي نظمتها مؤسسة شركاء في البناء والتنمية بحجة تحت شعار «الحفاظ على المصادر الثانوية للمياه وصيانتها حفاظاً على البيئة والمجتمع» والتي تأتي تزامناً مع مشروع إعادة تأهيل بركة الناظري بمنقطة قدم التابعة لمدينة حجة، على أن تتحمل الدولة والسلطات المحلية مسئوليتها إزاء المياه ومصادرها من خلال رسم السياسات والخطط للحد من استنزاف المياه بشكل عشوائي في المحافظة والذي ينذر بكارثة خطيرة على المحافظة مستقبلاً. وفي الندوة أوضح وكيل المحافظة المساعد اسماعيل المهيم أن مشاكل المياه وحلها قضية مجتمعية تهم الجميع وتشكل خطراً على الجميع، منوهاً بأن هناك إهمالاً في التوعية بالحفاظ على المياه والتوعية بخطورة استنزافها. مشيداً بدور مؤسسة شركاء في البناء والتنمية التي تطرقت لموضوع المياه كونه من اهم القضايا المجتمعية. وأشار المهيم إلى أن محافظة حجة من المحافظات الأشد فقراً في موضوع المياه وأنه بات من الأهمية بمكان أن تتوجه الدولة إلى إيجاد حلول عاجلة وسريعة لحل مشاكل المياه والاستفادة من مياه الأمطار عن طريق بناء السدود والحواجز المائية. كما أشار مدير مؤسسة شركاء في البناء والتنمية رماح شعيل أن الهدف من المشروع الذي تنفذه المؤسسة حالياً هو إعادة تأهيل بعض مصادر المياه الخاصة بالشرب ومنها بركة الناظري بقدم حجة والتي يستفيد منها أكثر من 7000 نسمة بتمويل من برنامج يمن العطاء ، مشيراً إلى أن من الأهداف أيضاً إعادة لفت أنظار السلطات المحلية لأهمية المياه والأخطار التي تهدد هذا المصدر، كونه تهديداً للمجتمعات المحلية. وأوضحت الورقة المقدمة في الندوة من قبل مدير عام الموارد المائية بالمحافظة جمال الدرة أهمية التوعية بقضايا المياه وضرورة التعاون مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والقائمين على المياه لما فيه المصلحة العامة والحفاظ على مياه مدينة حجة من التلوث والاستنزاف، مستعرضاً بعض الأخطار التي تهدد مصادر المياه والتي تتطلب الوقوف أمامها بجدية من مختلف الجهات ذات العلاقة بما يكفل الحد من هذه الظاهرة.