إذا أردنا تطور مستوى وأداء منتخبنا في المستقبل لابد من النظر إلى نصف الكأس الفارغة وتقييم آداءنا من جميع النواحي من أجل الخروج بنتائج وتوصيات تلبي تطلعات وآمال جماهير شعبنا الحبيبة التي لم تقصر يوماً في دعم ومساندة أي بصيص نجاح يتحقق من رياضيينا مهما كان حجمه وهي تواقة للفرح والنجاح. فالسؤال الذي يجب أن يسأله القائمون على الرياضة في بلادنا:« ماذا يجب بعد كل نجاح للاعبينا في أي من الرياضات وكيفية العمل على مواصلة هذا النجاح للوصول لما هو أبعد وأكبر. ماذا بعد المشاركة الجيدة وليست الممتازة في خليجي 22 ، والتعمد في ذكر ليست الممتازة ليس للتشاؤم أو تقليل من فرحة الجماهير، فمشاركة المنتخب في بطولة خليجي 22 التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض «عدّت وولت»، فالمفروض النظر إلى المشاركات المستقبلية لمنتخباتنا ، فلا ضير من الاحتفال والفرح من الجماهير والإعلام ولكن أخاف من التهويل الإعلامي لمشاركة المنتخب و جعلها إنجاز عظيم ونظل نتغنى به ونغفل ماعجزنا عن تحقيقه في البطولة الخليجية نفسها، فمنتخبنا عانى كثيراً من العقم الهجومي وتجسد ذلك بعدم تسجيل المنتخب أي هدف خلال مبارياته الثلاث أمام البحرينوقطر والسعودية، خاصة أمام البحرين،حيث تسيّد منتخبنا اللقاء دون فاعلية هجومية واستغلال الفرص المتاحة أمام لاعبينا . ومعاناة لاعبي منتخبنا من الارهاق البدني خلال الشوط الثاني من مباراتي قطر والسعودية وتباعد الخطوط في تلك المباراتين. فإذا استمرينا في المديح فذلك يدخل لاعبينا في ضغط نفسي نحن في غنى عنه في المشاركات المقبلة ، فتقييم الذات بعد كل مشاركة سواء كانت جيدة وماأقلها أو كانت سيئة أو غير جيدة وماأكثرها هو عمل مؤسسي معمول به في جميع البلدان التي تهتم بالشباب والرياضة وتعمل عمل مؤسسي استراتيجي ليأتي بثمارة على المدى القريب والبعيد. ونتفاءل بالقيادة الشابة لوزارة الشباب والرياضة ممثلة بالأخ رأفت الأكحلي وللنهج الجديد الذي بدأ يتبلور لعمل الاتحاد العام لكرة القدم. فبالتوفيق.. وإن شاء الله القادم أجمل.