ما من شك أن كل واحد منا يمر بمراحل ومحطات يعيش فيها لحظات معاناة وألم يحتاج فيها أن يلمس اهتمام الآخرين به للتخفيف من تلك الآلام التي يعيشها. وهناك الكثير من الناس يعيشون تلك الظروف ولكنهم يتحلون بالصبر والهدوء وعدم البوح بما فيهم من تلك المعانات. ومن الزملاء في الوسط الرياضي والإعلامي يعيشان مرحلة الألم الزميلين مطر الفتيح وصالح الحميدي ، فالفتيح مطر هو ابن الشاعر الراحل محمد الفتيح.. شاب يحب عمله ويعشقه لدرجة ينسى فيها نفسه، فتراه يقدم الكثير من الجهد والعطاء، مطر الفتيح كان قد أجريت له عملية جراحية في العمود الفقري في إحدى المشافي الخاصة في تعز فكانت خاطئة نتج عنها آلام ومعاناة سافر على إثرها إلى الهند، فكانت العملية محط استهجان الأطباء في الهند، حيث أكدوا له الخطأ في العملية الأولى ،فعملت العملية وعاد إلى اليمن طبيعي، لكن مضاعفات العملية الأولى استمرت مرافقة حتى قبل رمضان الماضي ليشتد عليه الألم فيطرح على الفراش، ورغم التحسن الذي بدا عليه، إلا أنه بحاجة للعودة إلى الهند لاستكمال العلاج حتى يعود لنشاطه وحماسه المعهود منه. مطر الفتيح من الأقلام التى تحمل مواصفات ونكهة خاصة افتقد القراء غيابه. الزميل الآخر صالح الحميدي.. الشخصية الصحفية والإعلامية التى أول ما تقابلها تشعر أنك تعرفه من سنوات ،تجذبك كارزميته وفكاهته التى قلّ أن تجدها في شخصية أخرى. صالح الحميدي يرقد في إحدى مستشفيات القاهرة ومع كل ذلك فهو يعيش بروح المرح والفكاهة والطرفة. الحميدي قلم ساخر وبمواصفات عالية من الجدة والمسؤولية. نتمنى لهما الشفاء والصحة والسلامة. عمق الهامش: الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ..لايعرف قيمتها إلا من عانى وعاش المرض أو فقد عزيزاً.