الجولات تمر والأسابيع تنقضي.. يزداد التنافس وتقترب أندية من الهبوط..والحقيقة الثابتة الوحيدة أن الأهلي متصدر الدوري منذ الجولات الأولى رغم ما أحاط بصدارته من تهديدات حقيقية خلال الثلث الأخير من رحلة الذهاب التي كادت أن تفقده بوصلته صواب الهداية والسير قدماً نحو اللقب المفقود منذ 8 سنين بالتمام والكمال، وأعتقد أن هذا الموسم هو موسم التتويج إلا إذا ... وبما أن القاعدة النحوية تؤكد أن النادر لا حكم له، فمن المستثنى أيضاً قد يكون لا حكم له في نهاية الموسم، أما لماذا نرشح الأهلي فالإجابة تأتي حاملة معها الآتي: رغبة الإدارة يعرف الجميع أن إدارة أهلي صنعاء ربما من أكثر الإدارات إنفاقاً على الفريق كونه يضم في رئاسته شخصيات من أوزان الكبوس والحباري وغيرهما من الشخصيات الاعتبارية مالياً في البلد ويقدرون على تغيير موازين القوى وبذلك فإن الأهلي هذا الموسم ترغب الإدارة في استعادة اللقب كما أكد لي يحيى الحباري «ضحى التتويج بدوري السلة».. وأضاف بالحرف الواحد: أنا مستعد أن أدعم النادي من الألف إلى المليار، ولكن على الإدارة أن تتحمل مسؤوليتها في الإنفاق أو هناك من هو أقدر في إشارة إلى أن الحباري يمكن أن يكون الداعم ورئيس النادي في حال أن تخلى عنه ا لرئيس الحالي «مالياً». الاستقرار المالي ربما لم نسمع كثيراً أن لاعباً أهلاوياً انتهى عقدة أو رحل عن الأهلي ولديه مستحقات مالية عند النادي الأهلي ..وبهذه الطريقه يكون نادي الأهلي ثالث الأندية وفاءً في اليمن بعد «أهلي الحديدة صقر تعز».. ميزة تضاف إلى نموذجية النادي الأحمر الذي يملك منشآت جميلة تدر علية أموالاً تقيه ذل دق الأبواب وتقديم الأوراق.. النادي لم تكتمل منشآتة 100 % ولكن المنشآت الموجودة ساعدت الأهلي كثيراً في تجاوز كبوات مالية..كان سيتعرض لها لولا وجودها، أتفق معكم أن ماينفقه الأهلي كثيراً وأن ما يتحصل عليه يعتبر ملاليم، ولكن إذا شاهدنا الفقر الذي تعيشه بقية الأندية يجعلنا نؤكد أن وجود شيء، أفضل من لاشيء، وبما أن الأهلي لايعتمد كلياً على المنشآت فإن رصيد الأهلي في البنك بحسب مقربون موجود منذ الثمانينيات محتفظ بها جيلاً بعد جيل. المدرب الحاذق كثير من المدربين مروا على دورينا بجنسيات وعقليات مختلفة بالشعر الأسود والأبيض، من المدارس العربية والأوربية والأفريقية،ولكن التاريخ لن يتذكر سوى أسماء بعدد الأصابع ولكن حتماً إن الجماهير والصحافة ستتذكر المدرب السوري محمد ختام الذي صعد إلى منصة التتويج سابقاً مع فريق اليرموك وصنع منه فريقاً محترماً جعل الأندية تتسابق في خطف وده ...صحيح أن المدرب ربما غالى فى بعض طلباته حين خاطبته بعض الأندية ولكن الحقيقة التي لابد أن تُقال إن السوري ختام من أفضل المدربين المتواجدين على الساحة بدليل مايقدمه الآن على أرضية الميدان من إعادة اكتشاف اللاعبين وتوظيفهم ومن يشاهد «أبو بكر الزيلي» و«الأخوان سروري» يكتشف مدى الثقة التي يعطيها ختام للاعبين كان من الصعب أن يعطيها مدرب آخر. لاعبون جاهزون.. عند الحديث بالأسماء فإن لاعبي أهلي صنعاء ربما من الأسماء الأجمل في الدوري بدءاً بالحارس المصاب سالم عوض مروراً بخط الدفاع الذي يضم المدير عبدربه وحمادة الزبير وخط الوسط بقيادة الحيفي والسروري والخياط وهجومه الذي يقوده هدّاف الدوري «كولي» وبين كل هذه الأسماء لابد من الحديث عن الانسجام الكبير بين هذه التشكيلة التي خلقت فريقاً قوياً وهو الأمر الذي جعل الأهلي يسجل 5 أهداف في مباراة كان خاسراً فيها حتى منتصف الشوط الأول. الثقة بالأبناء.. صحيح إن الأهلي يظل كبيراً بأي اسم أو مدرب أو لاعب، ولكن ماشاهدناه هذا الموسم أن دكة البدلاء الثانية للأهلي يقف فيها عصام دريبان كمشرف رياضي وعلي النونو مساعد مدرب وسامي الحيمي مساعداً للإشراف الرياضي ومعاذ عبدالخالق مدرباً للحراس، ولذلك فإن الوقت مناسب لتكريم النجوم الذين خدموا الأهلي ومنهم الخماسي في الإدارة والإشراف على فريق كرة القدم ..وحين تشاهد مثل هذه الأسماء إلى جانب المدرب ستعرف أن رغبة الأهلي نحو اللقب جامحة ..وصنع لها الكثير من الفرص. الأرقام تتكلم بالنسبة للأرقام في مسيرة فريق أهلي صنعاء خلال الموسم الحالي فإن التاريخ يسبق الجغرافيا في رسم الخط البياني للأهلي الذي لعب 16 مباراة استطاع تحقيق الفوز في 10 وتعادل في 3 وخسر 3 فقط واستطاع مهاجموه أن يسجلوا 29 هدفاً كأقوى هجوم في الدوري سجل منها لاعب واحد 13وعليه 15هدفاً بمعنى أنه سجل ضعف العدد الذي استقبله 3حراس للأهلي تناوبوا على حماية عرين الأحمر وهو ما يرشحه أن يكون البطل في نهاية الموسم. خارج البطولة..داخل المهمة أعلنت أمانة العاصمة اعتماد الميزانية المخصصة لتنفيذ المرحلة الأولى للمشروع الاستثماري بنادي أهلي صنعاء بمبلغ يقدر بحوالي 223 مليوناً و720 ألف ريال تمهيداً لتنفيذ المشروع الذي تشير المعلومات أنه سيكون على أكثر من مرحلة حيث أقرت لجنه المناقصة بالأمانة مناقصات 15 مشروعاً استراتيجياً خدمياً وإنمائياً بمبلغ إجمالي تجاوز 9 مليارات و 275 مليون ريال. وبحسب أمين عام النادي أن المشروع سيتم تنفيذه على أكثر من مرحلة ابتداءً بإزاحة المبنى وإزالة المخلفات وسيكون المبنى الاستثماري لنادي أهلي صنعاء كأهم المشاريع المتوقع إقامتها بمبلغ 223 مليوناً و720 ألف ريال من خلاله سيعمل على تحسين وتعزيز مصادر دخل النادي ، سيغني المشروع عن توسلات الإدارة الأهلاوية لرجال المال والأعمال والبحث عن المال لدعم مسيرة النادي في المشاركات المحلية والخارجية بمختلف الألعاب ، المشروع يتكون من بدروم وموقف للسيارات ومركز تجاري مع الملحقات الخاصة به ومداخل للإدارة ومنصة لكبار الضيوف لمشاهدة المباريات. ختاماً تبدو فرص الأهلي كبيرة بالوصول إلى منصة البطولة وكل الظروف مهيأة لذلك .. إلا إذا استمرت اللعنة الأهلاوية التي ما تزال تطارده منذ مباراة الهلال في المريسي ومن يومها والدرع لم يزر باب اليمن .. فهل يكون موسم 2015 انتهاء للمعاناة وفتح صفحة جديدة أم أن البؤس والشقاء سيدخل مرحلة جديدة في تفاصيل حياة الجماهير المحبة للشعار الأحمر والأهازيج الأهلاوية.