ألمحت حكومة الاحتلال الإسرائيلي امس الخميس إلى عدم رغبتها في تصعيد اعمالها العسكرية ضد لبنان، أثر العملية التي نفذها حزب الله اللبناني ضد جيش الاحتلال امس واسفرت عن مقتل 2 من جنوده واصابة 7 آخرين. وذكرت وسائل الاعلام اللبنانية نقلاً عن الإذاعة الاسرائيلية ان حكومة الاحتلال سلمت رسائل إلى قوة الأممالمتحدة العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) أبدت فيها رغبتها في احتواء التصعيد مع حزب الله اللبناني. ونقلت عن وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعلون قوله رداً على سؤال لاذاعة جيش الاحتلال بشأن امكانية تصعيد الجيش لعملياته في جنود لبنان، أنه “توجد خطوط تنسيق بيننا وبين لبنان عبر (اليونيفيل) وتم تسلم رسالة بهذا المعنى من لبنان فعلاً”. فيما نقلت وكالة انباء رويترز عن مصدر لبناني وصفته بالمطلع على الموقف قوله إن إسرائيل أبلغت حزب الله اللبناني عبر (اليونيفيل) بأنها “ستكتفي بما حصل بالأمس وانها لا تريد توسيع المعركة”. وقتل رائد مشاة في جيش الاحتلال الاسرائيلي وجندي في الهجوم الذي شنه حزب الله اللبناني امس على دوريات عسكرية اسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وذلك رداً على الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الاسرائيلي يوم 18 يناير الجاري على احدى مناطق الحدود اللبنانية السورية وأسفر عن مقتل عناصر في حزب الله اللبناني. في غضون ذلك جدد طيران استطلاع تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية والقرارات الدولية المتعلقة بهذا الشأن ولاسيما منها القرار رقم 1701. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها امس الخميس إن طائرة استطلاع تابعة لجيش العدو الإسرائيلي اخترقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش الجنوبية ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب عامة وصولاً حتى العاصمة بيروت وضواحيها ومن ثم غادرت الأجواء من فوق بلدة علما الشعب الحدودية. وأوضح البيان أنّه سرعان ما عادت طائرة معادية مماثلة إلى خرق الأجواء اللبنانية من فوق بلدة كفركلا الجنوبية حيث نفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب عموماً وخصوصاً مناطق حاصبيا والبقاع الغربي وصولًا حتى راشيا ومن ثم غادرت الأجواء باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما حلق طيران الاحتلال الاسرائيلي فوق جنوبلبنان منذ فجر امس, فيما يسود هدوء حذر المنطقة, وذلك غداة مقتل ضابط وجندي إسرائيليين في مزارع شبعا. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن طائرات الاستطلاع الاسرائيلية كثفت من تحليقها في أجواء حاصبيا والعرقوب ومرجعيون وعلى ارتفاع منخفض،وذلك منذ الساعة الواحدة ليلا حتى حوالي الخامسة والنصف فجرا في ظل هدوء حذر يسود مختلف المنطقة الحدودية وخصوصا محور مزارع شبعا. من جهتها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الهدوء المشوب بالتوتر ساد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية الليلة الماضية بعد الهجوم على آليتين عسكريتين في منطقة جبل روس مما أدى إلى مقتل ضابط وجندي إسرائيليين. وذكرت الإذاعة أن تقارير صحفية ترددت عن تبادل رسائل بين إسرائيل و"حزب الله"، عبر قوات اليونيفيل الدولية أكد خلالها الطرفان رغبتهما في احتواء التصعيد بينهما. إلى ذلك ساد الهدوء الحذر المشوب بالتوتر امس الخميس حدود جنوبلبنان مع الأراضي الفلسطينية واللبنانيةالمحتلة في أعقاب الهجوم الذي شنه حزب الله على آليتين عسكريتين في منطقة جبل روس، مما أدى إلى مقتل ضابط وجندي إسرائيليين، في الوقت الذي توعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولين عن الهجوم بدفع الثمن. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية كثفت من تحليقها في أجواء حاصبيا والعرقوب ومرجعيون وعلى ارتفاع منخفض، وذلك منذ الساعة الواحدة ليلا حتى حوالي الخامسة والنصف فجرا في ظل هدوء حذر يسود مختلف المنطقة الحدودية وخصوصا محور مزارع. من جهته اعتبر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان نشرته الوكالة أن “التصعيد الإسرائيلي في المناطق الحدودية بعد العملية التي جرت في شبعا المحتلة من شأنه أن يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة”. وأعلنت قوات اليونفيل في بيان أن ستة صواريخ أطلقت ظهرا باتجاه إسرائيل من محيط منطقة الوزاني الحدودية، تلاها قصف إسرائيلي على المنطقة ذاتها، ثم أطلقت خمسة صواريخ من محيط كفرشوبا نحو الجانب الإسرائيلي، تلاها أيضا قصف إسرائيلي.