صرّح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الهجمات التي تعرضت لها منطقة العريش شمال سيناء أمس الخميس، تأتي كثمن تدفعه مصر لمواجهتها للإرهاب والتطرف. وقال الرئيس السيسي في تصريحات له في أديس أبابا أمس الجمعة بعدما قطع مشاركته في القمة الافريقية ال 24 المنعقدة في أثيوبيا للوقوف على الهجمات التي تعرضت لها سيناء أمس إن «الأمر بمثابة حرب على مصر التي تحارب اقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين، فأفكارهم وأدواتهم سرية». وأكد قائلاً «المصريون خرجوا عليهم من قبل وما يحدث هو أقل ثمن يدفع».. مضيفاً أن هناك ثمناً أكبر بكثير كانت ستدفعه مصر إذا استمر الوضع لمدة 3 أشهر وإذا استمر الإخوان في الحكم. ودعا الرئيس المصري الإعلام إلى الوعي بدوره والقيام بتوعية المواطنين بالأخطار التي تحيق بمصر. وقال: إن دماء 90 مليون مصري غالية علينا وسنثأر لكل من قدم حياته فداء للدولة.. مضيفاً «أن الجيش يضع القواعد والأسس حتى تعيش الدولة.. والجيش على استعداد لأن يدفع ثمن ذلك». وأكد الرئيس المصري «إن الأمر سيستمر حتى ننجح وسننجح وليس عندي شك في ذلك، لأننا على حق وهم علي باطل والله معنا». وأشار إلى المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه بلاده.. مؤكداً أن المؤتمر سيقام في موعده وأن على المصريين أن يحتفظوا بمعنوياتهم مرتفعة. وشهدت مدينة العريش شمال سيناء هجمات إرهابية استهدفت مقار قوات الأمن، ما أسفر عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى من العسكريين والمدنيين. إلى ذلك بدأ الجيش المصري هجوماً أمس الجمعة عملية عسكرية لملاحقة عناصر جماعة (أنصار بيت المقدس) في محافظة شمال سيناء، بعد الهجوم الذي استهدف مواقع عسكرية وأمنية في مدينة العريش مساء أمس وخلف عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من العسكريين. وذكرت وسائل الإعلام المصرية نقلاً عن مصادر عسكرية أن قوات الجيش الثاني الميداني بدأت عملية واسعة النطاق ضد “الجماعة الإرهابية”، بمشاركة تعزيزات إضافية من قوات التدخل السريع والوحدات الخاصة وتحت غطاء جوي. في غضون ذلك انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع أمس بجوار سور مجلس مدينة (الخانكة) شرق القاهرة متسببة في إصابة أربعة أشخاص بجروح. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن خبراء المفرقعات انتقلوا الى مكان الواقعة وفرضوا حصاراً أمنياً حول المنطقة لتمشيطها ونقل المصابين الى المستشفى. وأضافت ان «مجموعة من الموظفين بالدورية المسائية بمجلس المدينة عثروا على جسم غريب بجوار سور المجلس وحال اقترابهم منه انفجر فيهم فأصيب أربعة منهم بجروح». وفي ذات السياق أدانت الولاياتالمتحدةالامريكية “الهجمات الارهابية” التي استهدفت قوات الأمن المصرية في شمال سيناء الليلة الماضية والتي تشير التقارير الى أنها اوقعت نحو 25 قتيلاً غالبيتهم من العسكريين والشرطة وعشرات الجرحى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الاوسط أن «الولاياتالمتحدة تدين بشدة الهجمات الارهابية التي وقعت في محافظة شمال سيناء المصرية». وقدمت بساكي تعازي الولاياتالمتحدة إثر هذه الاعتداءات، مؤكدة ان واشنطن «مستمرة بلا هوادة في دعم جهود الحكومة المصرية لمكافحة التهديد الإرهابي في مصر، وذلك في إطار التزامنا المستمر ازاء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين». وقد تبنت جماعة «أنصار بيت المقدس»، التنظيم الجهادي الرئيسي في مصر والذي بايع مؤخراً تنظيم داعش واتخذ لنفسه اسم «ولاية سيناء»، الهجمات التي استهدفت منشآت عسكرية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح. وأعلنت الجماعة في «تغريدة» على حسابها على موقع «تويتر» عن «هجوم واسع متزامن لما أسمته بجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش والشيخ زويد ورفح». وبحسب مصادر أمنية فقد بدأ الهجوم بقصف بقذائف الهاون استهدف مقر قيادة شرطة شمال سيناء وقاعدة عسكرية مجاورة له، ثم تلاه انفجار سيارة مفخخة وبعدها بدقائق سقطت قذائف في مجمع مساكن الضباط المجاور. واستهدف هجوم آخر نقطة تفتيش للجيش في رفح على الحدود مع قطاع غزة.