استشهد الشاب الفلسطيني أحمد إبراهيم جبر النجار 19 عاماً برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد إطلاق النار عليه قرب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت النار على مجموعة من الشبان بعد إلقائهم عدداً من الزجاجات الحارقة على سيارات تابعة للمستوطنين. وأضافت المصادر أن الشاب نجار من قرية «بورين» جنوب نابلس استشهد على الفور بعد إصابته برصاصة مباشرة بالرقبة فيما أصيب آخر بجروح طفيفة. وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال المنتشرة بشكل كثيف في مكان الحادث منعت طواقم الإسعاف من الاقتراب من المكان. وفي ذات السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 10 فلسطينيين بالضفة الغربية وسط إطلاق كثيف للنيران خلال اقتحامها مدن الخليل وبيت لحم ونابلس في الضفة الغربية منذ فجر أمس. وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان لها: إن قوات الاحتلال دهمت مدن رام الله الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وسط إطلاق نار كثيف. وتشن قوات الاحتلال يومياً حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مصطنعة. وفي موضوع متصل قال نادي الأسير الفلسطيني: أمس «إن سلطات الاحتلال الاسرائيلية اعتقلت 350 فلسطينياً من الضفة الغربية خلال شهر يناير الماضي». وأضاف النادي في بيان «محافظة الخليل سجلت أعلى نسبة اعتقالات وصلت إلى 120 معتقلاً تلتها محافظة القدس 60 معتقلاً». وتوزع باقي المعتقلين على المحافظات الأخرى في الضفة الغربية. وأوضح النادي أن عدداً من الفتيات بين المعتقلين «وبذلك يرتفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 24 أسيرة». وأضاف البيان «عدد الأسرى الذين أصدر بحقهم أوامر اعتقال إدراي لشهر يناير 109 أسرى». وأشار النادي إلى أن عدد المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية وصل مع نهاية الشهر الماضي الى 450 معتقلاً وجرى تجديد أمر الاعتقال لعدد منهم لأكثر من مرة. وتستخدم إسرائيل قانون الاعتقال الإداري لتوقيف الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة لفترات تترواح بين شهر وستة أشهر قابلة للتجديد. وأشار بيان نادي الأسير إلى حكم المحكمة العسكرية للاحتلال في عوفر في تاريخ 21 يناير على الطفلة ملاك الخطيب 14 عاماً بالسجن لمدة شهرين وغرامة مالية تبلغ 6000 شيقل. وأضاف البيان «وبهذا تعتبر «ملاك» أصغر أسيرة فلسطينية بين الأسيرات علماً أن عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال وصل 214 طفلاً بينهم أربع أسيرات قاصرات». في غضون ذلك مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد اعتقال 41 أسيراً فلسطينياً بذريعة استكمال التحقيق والإجراءات القانونية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن محاكم الاحتلال مددت اعتقال 41 أسيراً فلسطينياً من مختلف محافظاتالضفة الغربيةالمحتلة في سجون «سالم» و«عسقلان» و«الجلمة» و«المسكوبية» و«عوفر» بذرائع واهية تهدف إلى تمديد اعتقالهم. إلى ذلك أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مواطنين فلسطينيين من بلدة بيت أمر بوقف العمل والبناء واستولت على جرار زراعي، وأغلقت طرقاً بالمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر محمد عوض لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: إن قوات الاحتلال يرافقها ما يسمى التنظيم والبناء والإدارة المدنية الإسرائيلية، داهمت منطقة القرن جنوب شرق البلدة، وسلّمت مواطنين فلسطينيين أوامر عسكرية تقضي بوقف العمل والبناء في منازل قيد الإنشاء. وأضاف: إن قوات الاحتلال استولت على جرار زراعي يعود لمواطن آخر من أمام منزله في منطقة القرن، بحجة نقل مواد بناء لمنازل مخطرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. كما قامت قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية بإغلاق مداخل أحياء سكنية وأراضٍ زراعية بالمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية، في منطقة أبو الطوق المتصلة بطريق القدس الخليل، في إجراء تعسفي لمنع عشرات المواطنين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم.