إعلامنا الرياضي يظل الحديث عن الإعلام الرياضي حديث ذو شجون في كل الأمكنة والأزمنة فلولا الإعلام الرياضي لما عرف الناس شيئاً عن مجمل الفعاليات الرياضية وعن أبرز النجوم الذين سطعت أسماؤهم في ظلالها. ولما عرفوا شيئاً عن الاختلالات الرياضية التي تنخر في الجسد الرياضي ومن ثم الإسهام في معالجتها. لكن ذلك كما يقولون لم يبرز سوى في الزمن الجميل للإعلام الرياضي وللرياضة اليمنية في عصرها الذهبي يوم أن كان منتسبو الأندية الرياضية يدفعون اشتراكاتهم الشهرية بطريقة منتظمة وبكل حب وولاء ويوم أن كان عمالقة الإعلام الرياضي بكتاباتهم الرائعة يزلزلون الأقدام من تحت كل فاسد ومتغطرس ابتداءً من قمة الهرم الرياضي وانتهاء بقاعدته.. وفي اعتقادي أن السبيل الوحيد لاستعادة ذلك الكيان الذي بات هشاً لوهجه وبريقه يكمن بسرعة الدعوة لأعضاء الجمعية العمومية على مستوى المحافظات ومن ثم على المستوى المركزي لاختيار مجلس أو مجالس إدارية يتشكّل من خلالها المجلس الإداري للاتحاد اليمني العام للإعلام الرياضي الذي ينبغي أن تكون أهم أولوياته إعادة بناء وترميم الاتحاد ومن ثم تفعيل مناشطه وفعالياته وفق لوائح مدروسة بعد أن يتم الاتفاق على كل المواصفات الواجب توافرها في كل من تنطبق عليهم شروط العضوية أو شروط الالتحاق تحت مظلة الاتحاد من الأعضاء الجدد. ترانزيت أما المضحك والمبكي في آنٍ واحد أن تظل تلك الحالة المتمثلة بوجود ما يعرف بالمسؤولين أو المنسقين الإعلاميين في الأندية والاتحادات دون أن يقرأ المرء لأي منهم أي خبر يتصل بفعاليات تلك الأندية والاتحادات.. وغير بعيد عن هذا الشأن اتحفنا بل فاجأنا الاتحاد اليمني العام لكرة القدم باختيار 21 عضواً للجنة الإعلامية في الاتحاد ومنذ ذلك التاريخ وذلك التعيين لم نسمع أي لقاء يتصل باجتماع ما لتلك اللجنة أو معرفة مهامها أو حتى قراءة أي خبر لأحد أعضائها يتفق مع ذلك الاختيار. وفي هذا الاتجاه قال أحد الزملاء إن سياسة الإقصاء والتهميش لعديد الأقلام الجادة وغير المسبحة والمهللة لاتحاد الكرة ستظل قائمة لأن اللجنة الإعلامية حلت محل الاتحاد وهنا يكمن الخطر. أما أحد الزملاء فقد أكد أن تصحيح الاختلالات البارزة في إعلامنا الرياضي تتطلب وقفة جادة من كل الأقلام الشريفة والمؤسسات الإعلامية المختلفة حتى يعود لإعلامنا الرياضي بريقه المفقود.