اعتقلت شرطة الاحتلال يوم أمس، خمس سيدات مقدسيات أثناء خروجهن من المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود عيان إن عناصر من الشرطة أوقفوا أربع مرابطات على أحد الحواجز بعد مغادرتهن الأقصى، وقاموا بتحويلهن إلى مركز تحقيق “ بيت الياهو”. وذكر الشهود أن مقدسية أخرى اعتقلت أثناء مغادرتها مصاطب العلم بالأقصى.. وأظهر تقرير فلسطيني رسمي اعتقال الاحتلال الاسرائيلي لمعلمين واثنين وعشرين طالباً بالضفة الغربيةالمحتلة منذ بداية العام الحالي 2015.. واشار التقرير الصادر عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أمس، حول انتهاكات الاحتلال بحق العملية التعليمية ، إلى أن تسعة طلبة أصيبوا بجراح، وأصيب مرشد تربوي وآذن ومدير مدرسة جراء اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي عليهم. واحتجزت قوات الاحتلال عشرات الطلبة والمعلمين على الحواجز العسكرية وأخرت العديد منهم وعرقلت وصولهم إلى مدارسهم؛ من خلال ممارساته على حواجزه العسكرية وبواباب الجدار الفاصل. وأظهر التقرير تعرض 10 مدارس من مختلف مناطق الضفة لاعتداءات مختلفة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، الأمر الذي أدى إلى هدر الحصص المدرسية وتشويش سير المسيرة التعليمية في هذه المناطق. ودعت الوزارة كافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الداعمة للحق في التعليم والطفولة إلى وضع حد لهذه الانتهاكات وفضح ممارسات الاحتلال في كافة المحافل، والعمل على توفير الحماية للعاملين في السلك التعليمي خاصة في المناطق المسماة (ج) والمحاذية للجدار الفاصل والقدس المحتلة وقطاع غزة، مؤكدةً أن هذه الممارسات تشكل خرقاً صريحاً لكافة المواثيق والقوانين. على ذات الصعيد أفاد نادي الأسير الفلسطيني امس الأربعاء، بأن محاكم الاحتلال الإسرائيلي مددت اعتقال 22 أسيراً بذريعة استكمال التحقيق والإجراءات القضائية.. فيما أصدرت سلطات الاحتلال أوامر اعتقال إداري بحق 13 أسيراً. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن النادي قوله: إن محكمة الاحتلال في (سالم) مددت اعتقال 9 من الأسرى الفلسطينيين، أما محكمة الاحتلال في (الجلمة) فقد مددت اعتقال 8 أسرى، فيما مددت محكمة الاحتلال في (عوفر) اعتقال 5 أسرى. إلى ذلك ذكر نادي الأسير في بيان له أمس، أن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر اعتقال إداري بحق 13 أسيراً، من بينهم 11 أسيراً جدد اعتقالهم لأكثر من مرة، فيما أصدر بحق أسيرين آخرين أوامر اعتقال إداري للمرة الأولى، وبذلك يرتفع عدد الأسرى الذين أصدر بحقهم أوامر اعتقال إداري منذ بداية مارس الجاري إلى 42 أسيراً. من جانبه أكد رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أن استمرار اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الأطفال القاصرين بشكل منهجي ومستمر وملاحقة طفولتهم واستخدام القمع والتعذيب والتنكيل بحقهم، انتهاك وإهانة للعدالة الإنسانية.. قال قراقع: في بداية عام 2015 وصلت حالات اعتقال الأطفال إلى 120 حالة أعمارهم أقل من 18 عاما، ويشمل ذلك البنات الصغيرات، و95في المائة من هؤلاء الأطفال تعرضوا للضرب والتهديد خلال اعتقالهم.. وحذر من نتائج الاعتقال على الأطفال ومستقبلهم ونفسياتهم لما يترك الاعتقال من آثار نفسية ومرضية وأعراض خطيرة على حياة الطفل الأسير ومستقبله. وعبر قراقع عن ذلك خلال زيارة قام بها وفد من الهيئة والقوى الوطنية في بيت لحم، للأسيرة المحررة يثرب أبو ريان (16 عاما)، من سكان بيت دقو بمحافظة رام الله والبيرة التي قضت شهرين ونصف الشهر داخل السجن، وأفرج عنها بكفالة مالية بقيمة 5000 آلاف شيكل إلى مركز الرعاية الاجتماعية في بيت لحم. إلى ذلك هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي صباح يوم امس مصنع “شايش” قيد الانشاء في قرية برطعة الشرقية الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وذكر عضو المجلس القروي توفيق قبها في بيان له أن جرافات الاحتلال قامت بجرف وهدم مصنعا للشايش قيد الإنشاء مع بعض المعدات يعود للمواطن جبر عوض قبها بحجة عدم الترخيص، مشيرا إلى أن مساحة المصنع تبلغ 350 مترا وأن الخسائر تقدر بنحو 200 الف شيكل.. وأوضح أن قوة عسكرية مكونة من 7 آليات وجرافتين اقتحمت القرية، وباشرت بعملية الهدم دون السماح لصاحب المصنع بإزالة بعض المعدات.. إلى ذلك أطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية عدة قذائف أمس باتجاه ساحل قطاع غزة، بينما أطلقت قوات الاحتلال النار على المزارعين شرق القطاع. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن الزوارق الحربية أطلقت أمس خمس قذائف بالقرب من ساحل مدينة الزهراءجنوب مدينة غزة، دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.. وفي شرق مدينة غزة أطلقت الآليات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي نيران أسلحتها باتجاه المزارعين الذي يعملون في الأراضي الزراعية المحاذية. وتتعمد البحرية الاسرائيلية اطلاق النار باتجاه مراكب الصيادين لإجبارهم على ترك البحر، حيث قامت يوم السبت الماضي باستهداف صياد فلسطيني. ومنذ توقيع اتفاق التهدئة لم تلتزم اسرائيل بوقف لإطلاق النار وتقوم بين الحين والآخر بإطلاق النار على المزارعين في مختلف أماكن وجودهم من شمال القطاع إلى جنوبه، كما أطلقت الزوارق الحربية في أكثر من حادثة النار على الصيادين في عرض البحر.