يقول الله تعالى في آخر سورة الإسراء (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل)، هنالك قسمان: قسم على الإنزال وقسم على النزول، وقطعاً فالإنزال غير النزول وهو ما يتوافق مع نظرية ابن فارس في عدم الترادف في مصطلحات اللغة، وهو ما يؤكده الجرجاني وغيره، وهذا المنهج سيجعلنا نعيد التأمل في أغلب آيات القرآن التي كنا نتعامل معها على أساس الترادف. يا أخي، تحمّل الألم، تخلص من سموم نزواتك.. ستنحني السماء أمام جمالك.. إذا فعلت ذلك.. فإن الشوكة تصبح وردة.. تتوهج مع العالمين “جلال الرومي”. مصيركم جميعاً كذلك إنما هي أدوار يوم لهذا ويوم لذاك والأيام بيننا. تاريخنا ما له وما عليه.. من أروع الحلقات مع برنامج العظماء المائة.. من المفيد متابعتها وشكراً لجهاد الترباني. يوم أن يسود فكر القيم والمقاصد على فكر المكفرات العشر!!.. حينها ستقود أمتنا لأنها ستكون جديرة بذلك، أما وأنا أسمع لشبابٍ من شبابنا لا يرى إلا الذبح منهجاً.. والسيف طريقاً.. فلا تنتظروا من شعوب العالم أن ترى فيكم الأمل. أتمنى أن تمنحوا الفرصة لعقولكم وقلوبكم سويعات لتستمعوا من أجل التأمل لا الرد. الغاية تبرّر الوسيلة!! فكرة تفتقد للضمير الحي وعليها سار منظّرون، وحاول في سبيل تأكيد صوابيتها كثيرون، ويظهر توجه ميكافيلي في ذلك على نحو تعسفي، وما نراه اليوم من تبرير القتل والتفجير والترويع والاستعانة بالخارج ما هو إلا لون من ألوان من هذا المنهج وهذه المدرسة. وفي المقابل فأهل الحكمة يميزون ويرون أنه لا بد للغايات الفاضلة من وسائل فاضلة فقد قال فرانسيز: إن الحكمة تدلنا كيف نصل إلى أفضل الغايات باستخدام أفضل الوسائل. دكتوراه في الإدارة الاستراتيجية، مدرّب في التطوير الاستراتيجي والنظمي، وريادة الأعمال - الرئيس التنفيذي لشركة قدرات للتطوير الإداري. Kuala Lumpur, Malaysia