عبرت الهيئة الوطنية الشعبية «دعم وطن» عن قلقها البالغ تجاه المستجدات الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن من مواجهات دامية خلفت قتلى وجرحى وزادت من حدة التصعيد الحاصل في اليمن. وجددت الهيئة الوطنية الشعبية – في بلاغ صحفي صادر عنها – تحذيراتها من خطورة الاحتكام للسلاح بدلاً عن تحكيم العقل، ودعت كافة الأطراف الى التهدئة ووقف كل أشكال التصعيد المسلح والعمل على احتواء الأزمة المتفاقمة بالعودة الى طاولة الحوار الذي يعد المخرج الوحيد والآمن ليتجاوز الوطن أزماته الراهنة. وشددت الهيئة الوطنية الشعبية «دعم وطن» على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا وعدم التمترس خلف الآراء والمواقف المتصلبة والمغامرات غير المحسوبة التي قد تقود اليمن الى الفوضى والاقتتال الأهلي. ودعت الهيئة كافة العقلاء والحكماء في اليمن الى استشعار المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في هذا الظرف الحرج الذي يمر به الوطن والعمل بصورة متسارعة لإنهاء التداعيات الأمنية والعسكرية الجارية والحيلولة دون توسيع الهوة والفجوة بين أبناء الوطن الواحد، والعمل على رأب الصدع وتقريب وجهات نظر الفرقاء ولم الشمل الوطني على طاولة حوار والتوصل لحلول توافقية لكافة القضايا الخلافية. كما دعت الهيئة المجتمع الاقليمي والدولي الى الضغط باتجاه عودة كافة الأطراف الى الحوار وعدم السماح بانزلاق الوطن نحو الحرب الذي سينعكس سلباً على الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي. ودعا الشيخ صالح محمد بن شاجع – رئيس الهيئة الوطنية الشعبية – رئيس تكتل قبائل بكيل الوطني – كافة الأطراف الى التحلي بالحكمة وضبط النفس وتفويت الفرصة على من يسعون لاستغلال ما جرى في عدن كذريعة لنسف الحوار الوطني ومقدمة لتفجير الموقف عسكرياً. وأكد بن شاجع أن زي تحرك عسكري سيقضي على كافة الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة وسيقذف باليمن الى أتون الفوضى والاقتتال الذي يدمر كل شيء في الوطن دون ان ينتصر فيه زحد.