دوري ابطال اوروبا: دورتموند يجدد فوزه امامPSG    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    اتفاق قبلي يخمد نيران الفتنة في الحد بيافع(وثيقة)    إهانة وإذلال قيادات الدولة ورجالات حزب المؤتمر بصنعاء تثير غضب الشرعية وهكذا علقت! (شاهد)    زنجبار أبين تُودّع أربعة مجرمين... درس قاسٍ لمن تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع    شبكة تزوير "مائة دولار" تُثير الذعر بين التجار والصرافين... الأجهزة الأمنية تُنقذ الموقف في المهرة    قيادي حوثي يُهين ويعتدي على جندي في سجن الحديدة!    فيديو صادم.. إهانة بالغة لكبار قيادات الدولة "المتحوثين" على يد مليشيات عبدالملك الحوثي بصنعاء    الأمم المتحدة: لا نستطيع إدخال المساعدات إلى غزة    صنعاء.. إصابة امين عام نقابة الصحفيين ومقربين منه برصاص مسلحين    البنك المركزي اليمني يكشف ممارسات حوثية تدميرية للقطاع المصرفي مميز    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    "ظننا إن مرحلة التصعيد الرابعة ستكون هناك.. ولكن الصدمة انها صارت ضدنا"...احمد سيف حاشد يندد بأفعال الحوثيين في مناطق سيطرتهم    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    صاعقة كهربائية تخطف روح شاب وسط اليمن في غمضة عين    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني .. والعملات الأجنبية تصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    تهامة.. والطائفيون القتلة!    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    العثور على مؤذن الجامع الكبير مقتولا داخل غرفة مهجورة في حبيل الريدة بالحج (صور)    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    أبطال أوروبا: باريس سان جيرمان يستضيف بوروسيا دورتموند والريال يواجه بايرن في إياب الدور قبل النهائي    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشهد الراهن معتم ويعود بنا إلى ما قبل العام 1967م
الباحث والمفكر أحمد عبدالله الصوفي ل «الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 23 - 03 - 2015

أكد الأخ أحمد عبدالله الصوفي الباحث والمفكر و السكرتيرالصحفي للرئيس السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام أن المشهد العام للبلد معتم و يعود بنا إلى ما قبل 1967م وكأن البلد ينزلق للمشهد الليبي بالتقطير خطوة وراء خطوة وكأننا أمة عاشت هذا المشهد من قبل وتحاول إعادة تكراره. وقال في حواره مع صحيفة الجمهورية والذي اجري قبل اغتيال الشهيد عبدالكريم الخيواني وقبل يوم الجمعة الدامي بأنه يجب على مختلف القوى الوطنية المحافظة على أربع قضايا رئيسية وهي الحفاظ على الوحدة اليمنية ضمن برنامج يحتمل فكرة تطويرها بعيداً عن تفاصيل عددها ، وإعطاء برنامج اقتصادي واجتماعي وثقافي لازدهارها والحفاظ على ما تبقى من الدولة من مؤسسات سياسية كمعالم الديمقراطية والمؤسسات السيادية ورئاسة الدولة والقوات المسلحة والأمن وجميع المنشآت التي تجسد إرادة الدولة للحفاظ على ما تبقى منها والاتفاق على برنامج ترسيخها وصولاً إلى الشرعية الدستورية. كما تطرق الصوفي إلى العديد من القضايا.. فإلى الحوار التالي..
- بداية أستاذ احمد ماهي قراءتك للمشهد العام للبلد؟
قراءتي للمشهد اننا عدنا إلى الخلف ربما إلى ما قبل 1967م فالطموحات الايرانية حاضرة وأيضاً طموحات المستعمر البريطاني قبل مغادرته عدن حاضرة حالياً بقوة خاصة في مدينة عدن ، أيضاً المملكة العربية السعودية لديها حالياً ذات الاطماع وكأنها تتعامل مع الادريسي، والولايات المتحدة الامريكية تحاول وراثة بريطانيا أو تعمل نيابة عنها ، والغائب في هذا المشهد هو للأسف الشعب اليمني ، جميع الاطراف لا تريد الاعتراف بوجوده، هناك من يزعم أنه أصبح ملكية السادة وهناك من يزعم أنه جنوبي ولديه حق الاحتكار الشخصي في تمثيله ، وهناك من يعتبر بناء قوة عسكرية لفرض أمر واقع وأيضاً هناك صناعة مقاومة لهذه المليشيات بمليشيات أخرى ، فخلاصة المشهد العام أننا نهدم الدولة اليمنية بتعاون المجتمع الدولي ، أيضاً بسعي جميع الاطراف السياسية التي لا تريد أن تأخذ من الرئيس السابق علي عبدالله صالح الدولة وبالتالي تعمل على تصحيح اخطائه، فهذا المشهد غاية في الاعتام ونلاحظ أن الليبيين انزلقوا إليه دفعة واحدة ونحن في اليمن بحسب ثقافتنا ننزلق بالتقطير خطوة وراء خطوة وكأننا أمة عاشت هذا المشهد من قبل وتحاول إعادة تكراره.
- من هي هذه الاطراف التي تعمل على هدم الدولة حالياً ؟
أنا اقول إن دخول لاعبين طارئين مثل هادي أيضاً مثل الحوثيين الذين قدموا اليمن هبة سهلة ولقمة سائغة لإيران يجعلها امتداداً جغرافياً لطموحات ايران وهذا أمر في غاية الخطورة ، والأمر الثالث هناك مجاميع داخل المحافظات الجنوبية يشكلون اكثر من حراك تحاول أن تقول إنها رقم ولكنها بلا برنامج سياسي ولا تستطيع الاحتفاظ بالجنوب حتى لو انصاع لها أي طرف من الاطراف ، وهناك قوى سياسية وزنها في الايديولوجيات، أحدهم يزعم أنه ناصري وآخر يزعم أنه إخوان مسلمين وكذلك اشتراكي حتى المؤتمر الشعبي العام ،ولكن ما لم يكن هناك قاعدة شعبية رصينة تمكنها من دعم توجهاتها وأن يكون لها فكر متجدد يواكب المتغيرات ويضع البرامج التي تستجيب لاحتياجات المرحلة ، لا نستطيع أن نجيب على مسألة وجود هذه التيارات فقط مثل الطفوليات في جسم أي إنسان تمتص منه رحيقه لكنها غير فاعلة في التأثير العام على الجسم، مثلاً الناصريين لدينا لا تستطيع أن تسأل من يمولهم أو كم عددهم، وبالتالي نحن أمام مشهد معتم جدا ، القوى التي يعتمد عليها المجتمع هي التي تدمر السقف على رأسها.
- هل نفهم مثلاً أن إيران وبريطانيا من أسباب وصول اليمن إلى هذه الحالة؟
إيران دخلت كلاعب جديد أما بريطانيا فهي لاعب رئيسي منذ الاستقلال ، إيران تريد أن تكون متواجدة وتعتبر شمال اليمن تحديداً عمقاً طبيعياً لها خاصة خلال الخمسمائة سنة الماضية ، أي أن الخلل الدائم في وزن اليمن الاقليمي يجعلها محسوبة على ايران ، الاستعمار البريطاني رسخ هذا الأمر بحيث أنه جعل هيمنة توجهه مذهبياً على أن يكون المعلم للجمهورية العربية اليمنية ولكنه في نفس الوقت خلف الكثير من الألم والاضطهاد في المناطق السفلى وعندما جاءت الجمهورية اليمنية كانت حلاً شاملاً لكل تلك الصراعات ولكل هذا التراث الأليم في العلاقات ، ونحن كنا نعتقد في المؤتمر الشعبي العام بالذات ننتظر ان نخرج من مأزق تداول السلطة إلى فضاء جديد يحل المشكلات التي رافقت عملية خلق توازن في تركيبة السلطة ، صحيح أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح طال امده في البقاء في السلطة وكان يفترض أن ينشغل بالقضايا الجوهرية لتاريخ اليمن والتي أعتقد أنها ثلاث مسائل كان يفترض أن تحظى باهتمامه وهي مسألة السلطة وكيفية من يتداولها وكذلك مسألة الثروة سواء كانت كبيرة أو شحيحة ولكن طرق توزيعها وشفافية مراقبتها والمسألة الثالثة وهي قضية المساواة لأنه يجب أن تكون هناك مساواة بين جميع اليمنيين في الوصول للسلطة والحصول على الثروة في أي مكان كان مع الحق في التعبير سواء السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي أو حتى العقائدي ، في اعتقادي أننا نعود إلى عام 1967من جديد وكأننا مجتمع تحت قهر عجيب بدأ من نقطة تفتيش من شخص يأتي إلى العاصمة صنعاء باسم شعار معين يمارس نفوذ الخيال لا تقبله حتى كنيسة من الكنائس لنفسها أو وفقاً لتعاليمها ما يفرضه جندي من الحوثيين على المواطنين في الشوارع بمعنى أننا أمام لحظة قاسية ، والغرابة أن الكلام يكثر في هذا الزمن لا يفضي إلى شيء الجميع يتحدث لكن ليس هناك مصداقية للكلام.
- كأنك تحمل الحوثيين «أنصار الله» كل الاشكاليات الموجودة بالرغم أنك كنت من أبرز من أيدهم على دخول صنعاء؟
أنا اقول بأمانة ليس أمامي هنا إلا الله والقارىء الكريم: أنا ذهبت للصلاة معهم وعندما انتشرت صوري وأنا أصلي معهم تأييداً للمطالب الثلاثة حكومة فاسدة وجرعة ظالمة ومرفوضة ومخرجات الحوار غاية ، لكن ما نراه اليوم الحوثي قد معه ثورة ثانية ، ثورة تمكنه من عمل عقد بينه وبين ايران باسم السيادة اليمنية ، مثل هذا الأمر غير مقبول ، ومثل هذا الأمر لا يستدعي رفضه ولا استنكاره فقط بل مقاومته ، لأن اليمن يجب أن يكون محترماً بين الدول لا يجب أن يختطف ، الحوثي اختطف باتفاق جزءاً من اليمن اختطف الجزء الامامي الذي ساد.
- تقول إن المشهد يعود بنا إلى ما قبل 1967 م في ذلك العام كانت هناك تسوية مصالحة برعاية المملكة هل سيتكرر المشهد اليوم؟
كانت هناك مصالحة متأخرة بدأت هذه الفكرة بعد خروج الرئيس السلال والذي خرج في 67م والمصالحة بدأت متأخرة وانتهت في 1970م فقبل خروج السلال كان كل واحد يعمل من أجل حساباته الخاصة، وبالتالي خرجت جميع الاطراف وجاء الحمدي ، والرئيس الحمدي لم يبق إلا حوالي ثلاث سنوات لأنه لم يكن طرفاً كان اضعف حلقة في اللعبة السياسية قبلياً و عسكرياً فكان طارئاً ، وأراد الغشمي أن يملأ المشهد فانتهى بسبب التناقضات الاقليمية بين جنوب وشمال وحسابات أوسع جعلت احدهم داخل الجنوب أن يتمادى ويصفيه ، وإلا لا يحدث أن تقامر دولة بتصفية رئيس دولة أخرى وتلقى مناهضة اكثر من 21 دولة في العالم على هذه المسؤولية وتعيش بالرغم من ذلك، إلى أن يجعلها الفقر وسوء التدابير تذبل وينتهي بها الأمر إلى أن تعرض فكرة التوحيد في العام 1990م ، للأسف نحن الآن في مرحلة أسوأ من تلك ، نحن نعتقد أن المملكة للأسف أنها لا تتمتع بهذا الامتياز ، امتياز انها هي بذاتها تواجه تحدياً أي تهديداً أو استغلالاً لهذا الاضطراب الذي صنعته المبادرة الخليجية ليس لأنها مبادرة خليجية ولكن بسبب سوء رقابة مجلس التعاون الخليجي لآلية وأطراف تنفيذها وترك الحبل على الغارب للرئاسة ولجمال بنعمر ليتصرف لتكييف المبادرة وفق احتياجات حسابات دقيقة وأحياناً فردية ونزواتية ، الأمر الثالث وهذا هو المهم أن المال الآن قد يلعب دوراً في الوضع الاقتصادي السيئ جدا لكن المال لا يستطيع أن يغير جغرافيات يعني الغاية من هذا الاضطراب منذ العام 2011م لمجرد انتزاع علي عبدالله صالح الذي يقول لهم أنا سأغادر ، من الذي يمنع أن يكون لهؤلاء حكمة وتبصر في أن يقولوا لنا ماذا بعد علي عبدالله صالح مازال مشروع الرهاب ضد علي عبدالله صالح وتدميره كوجود وجسد وكيان وكمؤتمر شعبي عام وكتحالف ، كل ما حدث في 2011 ليس لإنقاذ اليمن من علي عبدالله صالح وإنما لتدمير علي عبدالله صالح ، طيب من سينقذ أهل اليمن ، لهذا نحن امام مشهد معقد وأعتقد أن الخبرة السياسية للدول لا تظهر في مثل هذه الاوقات أي أن الخليج لم يزدهر منذ 1967م حتى الآن في رؤيته السياسية وإلا كيف يبرر الخليج هذا العدوان على الحوثي في انه سيطر على دولة وأمسك زمامها وفي نفس الوقت يسكت على وجود دولة موازية في عدن ومع ذلك الغضب على الحوثي في صنعاء ، أيضاً كيف يسكتون على رئيس جمهورية يخرج إلى عدن وقبلها يمنح الحوثي حق التغلغل من عمران إلى صنعاء ثم الهيمنة ويوقع معهم تحت رعايته على اتفاق سلم وشراكة والآن يعتبرون الحوثي مارقاً وهادي مطلوب أن يدعمه مجلس الأمن الدولي ، نحن لا نتحدث عن سذاجة الكيل بمكيالين وإنما نتحدث عن مؤامرة على اليمن وأعتقد أن عودتنا إلى الخلف دليل أن النخب السياسية لم تتطور ، ولكن ما يمكنا أن نقول او نجزم هو أن هذه احدى حقائق التاريخ الذي سيحاكمنا المستقبل عليها لم تعد لدينا حركة وطنية خاصة من بعد 2011م,
- ما سبب تحالف المؤتمر الشعبي العام مع أنصار الله؟
أولاً إن وجد تحالف وأقول«إن» ، فهذا امر مشروع وأنا اتمنى أن يكون هناك تحالف استراتيجي بينهما ولكن للأسف الشديد العلاقة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ليست واضحة ولا تقوم على اساس ولا يمكن حتى مسكها كي ندلل أن هناك علاقة ، هناك اتصالات في محاور مختلفة بين انصار الله والمؤتمر الشعبي العام مثلما له علاقات مع الآخرين ومثلما مع أنصار الله علاقات أيضاً ذات العلاقة الطبيعية مع الآخرين في آخر رمق من المساحة الديمقراطية الموجودة اليوم ، يعني هذه النعمة الرائعة التي تفسح المجال للأطراف ان تلتقي يجب أن لا نأخذها باعتبارها مؤشراً ، ولكن إذا كان هناك برنامج سياسي بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وقوى الحراك وكل القوى الوطنية الحريصة على أربع قضايا رئيسية والتي تتمثل في الحفاظ على الوحدة اليمنية ضمن برنامج يحتمل فكرة تطويرها بعيداً عن تفاصيل عددها ،وإعطاء برنامج اقتصادي واجتماعي وثقافي لازدهارها، أعتقد أن هذا هو الهدف الآني على المدى القريب ، ثانياً الحفاظ على ما تبقى من الدولة من مؤسسات سياسية كمعالم الديمقراطية والمؤسسات السيادية ورئاسة الدولة والقوات المسلحة والأمن وجميع المنشآت التي تجسد ارادة الدولة للحفاظ على ما تبقى منها والاتفاق على برنامج ترسيخها وصولاً إلى الشرعية الدستورية ، هذا اتفاق سياسي أعتقد انه ضروري الآن مع أي طرف وليس مع أنصار الله فقط ، ثالثاً العمل معاً من أجل تحرير الارادة الوطنية والقرار السياسي الوطني ليبقى يمنياً 100 % .
رابعاً اتباع السبل الديمقراطية كوسيلة لمعالجة الاشكاليات كالحوار والترويج الثقافي وكالمؤسسات المتنوعة من اجل بلورة الوجود الحزبي أو الثقافي ، أما أن نترك هذه القضايا الملحة ونتحدث عن علاقة المؤتمر بغيره أنا استغرب عن حزب سياسي يعمل علاقة لا مع أنصار الله أو مع انصار الله مع المؤتمر على دخول ثكنة عسكرية أو اسقاط موقع ، الاحزاب السياسية تعمل من اجل اهداف طويلة الاجل لكن ما يخيفنا الآن هو أن يسقطوا مواقع ثم يعقدوا اتفاقيات مع دول اخرى ، هذه قضايا يفترض أن تكون هي أيضاً نقطة اجماع وطني لكي يكون هناك تحالف سواء بين المؤتمر وأنصار الله أو المؤتمر وأطراف اخرى وأننا سنحل هذه المشاكل لنخرج من الأزمة ثم علينا أن نتصدى لثلاث مشاكل تاريخية وهي قضية السلطة والثروة والمساواة ، إذا توصلت القوى السياسية إلى تسوية لهذه المشاكل أنا أعتبر أن هذه ستكون خارطة طريق تضمن حتى مصالح الطفيليات الطارئة على الجسم السياسي ، عيب المرحلة التاريخية الراهنة أن الجميع يتلهف أو يتهافت على ملاحقة الجزئيات ، ماذا يعني سقوط علي محسن أو أولاد الأحمر ليست خرافة صحيح كان هناك غبن وتراث من الظلم ويجزى خيراً من ساهم في اخراجهم لكن اختزلت العملية بأكملها بأنها عملية ثأرية ، نحن الآن أمام ماذا بعد عملية البتر الطارئة نحن امام مسؤوليتنا الوطنية ، أنا ادعو وأتمنى أن تكون هناك جلسات حوار معمقة بين انصار الله والمؤتمر الشعبي العام ، لكنني اشعر أن انصار الله لم يعودوا يحتفوا بأحد، يشعرون أنهم مسيطرون ميدانياً على الشمال أو على المملكة المتوكلية الهاشمية.
- أين يلتقي أنصار الله مع المؤتمر الشعبي وأين يختلفون؟
يختلفون في كل شيء ويتفقون في أن هذا الوضع لا يحتمل ، يتفقون في أن عبدربه منصور هادي أصبح عبئاً تاريخياً على المسألة اليمنية ويتفقون في أن من يزعم أنه جنوب أو شمال أنه رقم ، يتفقون في أن هذه الفطريات التي اصبحت قوة تمتلك معسكرات وتنهب الاراضي وتشيع الظلم هذا كله مرفوض ،ولكنهم يختلفون في ماذا بعد.
- هذه القوى التي اصبحت اليوم تمتلك المعسكرات وما إلى ذلك استطاعت أن تعمل كل ذلك بدون اي تحالف ؟
سكوت المؤتمر الشعبي العام في حد ذاته يعتبر تواطؤاً ، ولكن المؤتمر عاقل لا يحارب حروب الآخرين.
- لكنه لم يبدٍ أي تنديد حول كل ذلك؟
لماذا يندد طالما ورئيس الجمهورية هو الذي استجلب الحوثيين من عمران ومن ثم إلى العاصمة صنعاء ، هادي يغضب مننا في المؤتمر عندما نقول عليه الرئيس المستقيل بالرغم أنه هو من كتب استقالته.
- حالياً هناك حوار في فندق موفمبيك بين القوى السياسية كيف تنظرون إلى هذا الحوار؟
هذا تضييع وقت، الناس يتهيئون لحرب ولمواجهات عسكرية والقادم هو السلاح وأموال السعودية لا تنفق عبثاً وايران لا تحضر بكل ثقلها في خلال 24 ساعة وتأخذ موانئ وتأخذ سيادة جزء من الدولة وهي الشمال بيدها وكأنها حبة تفاح.
- هناك أيضاً دعوات للقوى السياسية للذهاب للرياض لاستكمال الحوار ما تعليقكم على ذلك؟
الذهاب للرياض يعني تأكيد أن اليمنيين باتوا ملفاً سعودياًِ ولا يجب القبول به سواء كان مجاملة أو حتى كتدبير سياسي ، إذا فشلت الاطراف السياسية أن تصنع خيارها في صنعاء هل ستمتلك الرياض المفتاح السحري التي تجبربه الاطراف السياسية لعقد اتفاق يضع حداً لهذه المشاكل.
- هل نفهم من هذا أن المؤتمر الشعبي العام لا يمكن أن يذهب للرياض؟
المؤتمر الشعبي العام هو مع الخيار الوطني وهو آخر من سيرفض الذهاب.
- يعني ممكن يذهب؟
- هو آخر من سيرفض الذهاب ، لأنه يعتقد أن الرياض ستعمل احتفالية للتضامن مع الشعب اليمني والتضامن مع الشعب اليمني لا يحتاج إلى احتفالية ، اليمن كان يحتاج من المملكة أن تبذل قدراً من الجهد لمراقبة الانتهاكات التي جرت أثناء تنفيذ المبادرة الخليجية منذ الانتخابات الرئاسية ، وللعلم المراحل التي كان المؤتمر الشعبي العام يسيطر عليها مرت بأمان، سلمنا الرئاسة وكل الاجراءات التي كانت علينا عملنا بها ، أما الحروب المفتعلة مثل انتزاع رئاسة المؤتمر ومغادرة الرئيس وتسليم القوات المسلحة واختراع قوات مسلحة ثانية وتمديد الحوار ومماطلة تنفيذ نتائج الحوار، حتى نتائج الحوار لو توقفنا أمامها بعد مماطلة تسعة اشهر تحل المشكلة اليمنية ، كانت دول الخليج تنظر بإعجاب على هذا التبديد للوقت وللمال ولكبرياء اليمن واليوم تأتي لتقول إن الرياض ستكون عاصمة بديلة لليمن ، هذا الأمر غير مقبول لا من باب الكياسة ولا من باب المسؤولية وأنا اراهن أن المجتمع الدولي لن يوافق عليها لسبب بسيط وهو أن ما سينجم عنه غير آمن والمملكة لا تتوفر على 1 % من ضمانات نجاحه وهذا على مسؤوليتي ولو توفر هذا ال 1 % سيكون بشروط الحوثي الافتتاح في الرياض والختام في صنعاء.
- مؤخراً بدأ تشكيل تكتل من بعض الاحزاب ومن المنظمات يسمى إنقاذ، ما تعليقك على مثل هذا التكتل وما موقف المؤتمر الشعبي العام من هذا التكتل؟
أنا لا أمثل المؤتمر الشعبي العام في هذا اللقاء وإنما اتحدث كأحمد عبدالله الصوفي أمثل نفسي فقط وأقول إن تشكيل تكتل من هذا اللون هو فقط لمواجهة الحوثي وعلى الحوثيين مراجعة سياستهم لأنه لو استطاع هؤلاء أن يتمترسوا ويتخندقوا جهاراً نهاراً مع اقصاء الاشتراكي من هذا التحالف يعني أن الإخوان المسلمين باتوا هم القوة التي ستقود المعارضة لمواجهة الحوثيين وفي قانون الطبيعة يقول كل شيء يصنع ضده وفي ضدها تتميز الأشياء الآن الحوثيون يصنعون خصماً لهم.
- هل نفهم أن هذا هو مترس سعودي ؟
هو مترسان إخواني لديه تحالفات والحوثي هو الذي يدعم سياسياً والأطراف الاقليمية تدعم مالياً.
- طيب حالياً ما المطلوب من أنصار الله؟
المطلوب فقط هو أن يكونوا مواطنين لدولة أو حكاماً لدولة يختاران.
- أيضاً ما المطلوب من الرئيس هادي؟
الرئيس هادي ليس لديه حزب اجتماعي أو حزب يدعمه وليس لديه رؤية سياسية وهو للأسف غير ايجابي في ايجاد حلول ، وقبل مغادرته عدن كانت الاطراف السياسية قد اتفقت على حلول وطبعاً هو لم يهرب وإنما تم تمكينه من الخروج وأنا هنا اشتبه بأنصار الله فأصبح هادي معرقلاً أمام المشهد الدولي وأصبح الحوثي متواطئاً في أنه مكنه من الخروج لصنع الانفصال.
- أين المؤتمر الشعبي من كل ما يجري؟
المؤتمر الشعبي العام كما عهده الجميع حزب سياسي واضح ولكنه ليس مغامراً ولا يدعي البطولة ولن يكون بديلاً للآخرين.
- ما سبب نزول جماهير المؤتمر للمطالبة بترشح أحمد علي للرئاسة خاصة في هذا التوقيت؟
هذا نوع من أنواع الجنون السياسي الذي يعتلي بعض الناس يبدو أن معهم مال زائد عن حاجتهم يبحثون عن كيفية صرفه.
- يعني المؤتمر غير راضٍ عن ذلك؟
أنا أزعم أني قيادي في المؤتمر ومطلع على كل التفاصيل وأعتقد ان هذه خطوة خاطئة جداً جداً أياً كان الطرف الذي قام بها مثلما عمل الحوثي في عدم دخوله عدن والذي طرح أحمد علي في هذه المرحلة انما يشتت انتباهنا في القضايا الكبرى وايضاً يقدمه زعيم صنعاني وليس زعيماً يمنياً وهذا مخزٍ.
- هل ستلعب تعز دوراً محورياً في المشهد الراهن؟
تعز على مر التاريخ تلعب ادواراً تاريخية ولكن اتمنى ان تلعب من اجل اليمن.
- أنت السكرتير الصحفي للرئيس السابق ولرئيس المؤتمر الشعبي العام لماذا ابتعدت خلال الفترة الحالية؟
أنا ما زلت السكرتير الصحفي للرئيس السابق ولكني مازلت منتظراً أن يبت في الاستقالة التي تقدمت بها لأن منصب سكرتير على الزعيم يحسب هذا اللقاء عليه وأنا لا اريد ان يحسب عليه مثل هذا كما أنني في كثير من المشاهد والمواقف يحسب عليّ في مكان آخر وانا اريد ان اكون محارباً من اجل الدولة اليمنية ، أنا مع علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق ومع علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر لكني شخص غير مفيد كسكرتير صحفي له وربما أنا اكبر من سكرتير وأنا تواجدت بالمصادفة في 2010 وكنت رجل حرب وأعتقد انه انتهى دوري وأشكرك على هذا السؤال لأنك جعلتني اتحدث بما اتمنى ان اتحدث به ,اعتقد ان الزعيم ذكي وسيبت في الاستقالة لأن هذا ليس مكاني .
- أخيراً ما نصيحتك للمؤتمر الشعبي العام؟
هو حالياً يلعب بفريق قديم وبنفس الخطة القديمة وحقيقة أخشى عليه.
- في الختام الكلمة مفتوحة لك؟
بالرغم من دخول اليمن القرن ال 21 وبثقافة غزيرة عن المواطنة إلا أنه لم ليدخل بحس المواطنة والمساواة والانتماء بالهوية لدى السياسيين اليوم وهذه هي المأساة لا يوجد بلد تكون نخبه متوقفة وعقيمة كما نراه اليوم في اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.