تُصور أعمال النحت العارية للشخصيات الإغريقية الأسطورية ما يعتقدون انها النسب الجمالية النموذجية للبشر فيما لا تزال هذه المنحوتات تبهرنا بعد مرور آلاف السنين.. وهو الأمر الذي ظهر جلياً في أحدث معرض إقامة المتحف البريطاني. يضم معرض «التعرف على الجمال» تشكيلة مذهلة من الأعمال النحتية والخزفية التي تشتمل على بعض من أشهر أعمال الفن الإغريقي.ويعقد المعرض مقارنات أيضاً بين كيف تعاملت الثقافات والحضارات الأخرى مع نموذج الجسم البشري ومواقفها تجاه فكرة العري بدءاً من حضارة المايا وحتى الدولة الآشورية. وقال إيان جنكنز أمين المعرض: «ابتكر الاغريق الكائن البشري» في إشارة إلى الفلسفة والأساطير الإغريقية والديمقراطية وليس مجرد جماليات فن النحت التي تهيمن على المعروضات.وافتتح المعرض بمشهد خلفي عار لافروديت آلهة الحب والجمال عند الاغريق وعندما يدور الزوار حول التمثال تلاحقهم نظراتها النفاذة الحذرة.ورغم أن أفروديت من آلهة الإغريق إلا أن النسخة المعروضة تنتمي للعصر الروماني وهناك أيضا تمثال رامي القرص للنحات مورون الذي يمثل دراسة في القوة والإصرار وفكرة«توازن التناقضات» إلى جانب تماثيل أخرى ضمتها جنبات المعرض.