اقتحمت مجموعات من المستوطنين، ومجندات في جيش الاحتلال الاسرائيلي يوم أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات شرطية معززة ومشددة.. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين تجري بمجموعات صغيرة، وتنفذ جولات استفزازية في أرجاء المسجد المبارك، وسط حالة من الترقب الحذر في أوساط المصلين وحراس المسجد لتحركات المستوطنين وتصرفاتهم، لإحباط أي محاولة لتنفيذ ما دعت إليه قيادة مؤسسات الهيكل المزعوم من إقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية خاصة في الأقصى تمهيداً لعيد الفصح العبري. وأفاد المصدر أن حراس المسجد الأقصى أحبطوا الليلة قبل الماضية محاولة مستوطن يهودي التسلل إلى المسجد الأقصى من باب الناظر. فيما يتواجد في المسجد عدد كبير من المواطنين وطلبة مجالس العلم، ومئات الطلبة من مدارس القدسالمحتلة، كما انشغلت طواقم تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بتنفيذ أعمال الصيانة في مرافق المسجد الأقصى المبارك.. يشار إلى أن مجموعات يهودية منضوية في إطار مؤسسات الهيكل المزعوم ألصقت فجر امس، منشورات على بوابات المسجد الأقصى من الخارج تطالب فيها، بشكل استفزازي، إخلاء المسجد الأقصى حتى نهاية عيد الفصح العبري. وكانت مؤسسات الهيكل المزعوم بحسب المصدر كثفت في الأيام القليلة الماضية دعواتها لأنصارها بضرورة المشاركة الواسعة في فعاليات عيد الفصح العبري ومنها إقامة صلوات وشعائر تلمودية وتقديم قرابين الفصح وغيرها من فعاليات في المسجد الأقصى، وتقدمت بهذه المطالب في كتاب وجهته إلى شرطة الاحتلال، طالبت فيه كذلك بتوفير الحماية والحراسة للمستوطنين خلال احتفالاتهم في الأقصى، بل وتفريغه من المصلين المسلمين خلال فترة عيد الفصح العبري. ونقلت وكالة وفا عن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قوله: ‘لن نسمح بمحاولات طمس معالم فلسطين وتاريخ حضارتها، وسيبقى الحرم كما القدس، معلما حضاريا وتراثا إنسانيا بل وإرثا وطنيا أصيلا'. من جانبه أكد الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس و الديار الفلسطينية يوم أمس، أن الدعوات اليهودية لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك المتكررة، سياسة عدوانية قديمة جديدة، لمحاولة تنفيذ المخطط الإجرامي المحاك حول المسجد. واستنكر الشيخ صبري في تصريحٍ ل«وكالة فلسطين اليوم الإخبارية» محاولة هذه الجماعات المتطرفة لاقتحام المسجد، داعياً المرابطين لصد هذه الاعتداءات المتطرفة التي تهدف إلى تدنيس الأقصى مثمناً دور المرابطين الذين يشكلون الرادع الأساسي في صد مثل هذه الاقتحامات.. وطالب مفتي القدس والديار الفلسطينية العالم الإسلامي والعربي بالتحرك السريع والفوري على المستوى السياسي والاجتماعي لإنهاء الاحتلال قائلاً: إن هذا واجبهم تجاه القدس والقضية الفلسطينية.. معتبرا هذه الدعوات عدوانية وليست جديدة بل هي قديمة جديدة لأنها مستمرة ولأن الجماعات اليهودية المتطرفة تحاول تنفيذ مخططها الإجرامي بتقسيم زماني وستفشل بجهود المرابطين.