عكف مركز دراسات وبحوث السوق والمستهلك اليمني منذ ثلاثة سنوات على إدخال ثقافة وفكر المسؤولية الاجتماعية إلى اليمن لتسهم في تعزيز علاقة الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص والمجتمع وإدراكا بأهمية ذلك لاسيما في ظل المتغيرات الاقتصادية قام بتنظيم المؤتمر الأول للمسؤولية الاجتماعية للشركات في أكتوبر 2008م بالعاصمة صنعاء، وكذا المؤتمر الثاني حول : مواطنة الشركات والمؤسسات..والمسؤولية الاجتماعية في صنعاء يونيو 2009م، بمشاركة واسعة من أطراف العملية التبادلية الثلاثة " الحكومة -القطاع الخاص - المجتمع المدني " وأثريت تلك الفعاليات من قبل خبراء ومؤسسات خارجية من أبرزها ( البنك الأهلي السعودي - مؤسسة رفيق الحريري - غرفة تجارة وصناعة الرياض - غرفة تجارة وصناعة سلطنة عُمان - برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع - المركز الدولي للدراسات والاستشارات الاقتصادية بدمشق - جمعية حماية المستهلك العُمانية - جمعية حماية المستهلك السعودية - مركز الأردن الجديد للدراسات ...الخ .( كشف أن القطاع الخاص الأكثر ربحية والأقل تأثر بالأزمة المالية هو المتبنى المسؤولية الاجتماعية)) و سعى المركز إلى تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية منذ إنشاءه في العام 2002م حيث ساهم في أول رسالة دكتوراة في المسؤولية الاجتماعية عام 2003م ..وهو الى اليوم يعمل على تشجيع ودعم رسائل الماجستير وبحوث التخرج في هذا المجال ..وهناك طالب يمني في ماليزيا يحضر لرسالة أخرى في المسؤولية الاجتماعية متواصلاً مع المركز . وخلال الفعاليات السابقة كان المركز على قناعة بأهمية أن تكون مخرجات هذه الفعاليات معقولة وقابلة للتنفيذ ، وشهدت تلك الفعاليات مخرجات قبل التوصيات حيث أعلنت العديد من الجهات العامة والخاصة تبنيها للعديد من البرامج المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية . كما أعلن وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل في المؤتمر الأول بإسم الحكومة إنشاء جائزة المسؤولية الاجتماعية (مثلما على الحكمة التزامات فان القطاع علية التزامات للمستهلك ومنذ ذلك الحين والمركز يعمل مع الوزارة على أن تخرج الجائزة وفق معايير واشتراطات تمتلك الثقة والمصداقيه ، وتعمل على تحفيز القطاعين العام والخاص لتبني برامج المسؤولية الاجتماعية التي تُعد اليوم إحدى المزايا التنافسية بل وأهمها على الاطلاق كونها ترتبط بتنمية المجتمعات .. فلا يزدهر مجتمع الأعمال الا في ظل مجتمعات متطورة . وبصدور القرار الوزاري رقم ( 6) لسن 2010 بشأن إنشاء وتنظيم جائزة المسؤولية الاجتماعية ..فإن المركز يعرب عن تقديره للحكومة ممثلتاً بوزارة الصناعة والتجارة ، ومعالي الوزير على التفهم والحرص الذي أبدياه لتكون جائزة المسؤولية الاجتماعية جائزة محكمة ذات معايير وأسس . ويأمل المركز أن يتم البت في تشكيل اللجان التي وردت في قرار إنشاء وتنظيم جائزة المسؤولية الاجتماعية حتى يتم الإعلان عن فتح باب المنافسة للشركات والمؤسسات والأفراد لنيل الجائزة ..وليكون هذا الإعلان حافزاً لتبني القطاعين العام والخاص لقضايا التنمية المجتمعية المستدامة . وإذا كان مركزنا يمضي قدماً لتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المجتمع اليمني ..فأنة في الوقت نفسة قد استشعر أهمية تعزيز تلك الثقافة وأهميتها لدى الوحدات الاقتصادية بحيث تصبح المسؤولية الاجتماعية عملاً مؤسسياً مرتبطاً بالتنمية المستدامة . ولأجل ذلك فإن المركز سينُفذ برنامجا تدريبيا ً حول المسؤولية الاجتماعية يدور حول المحاور التالية : - كيف تؤسس وتدير برامج المسؤولية الاجتماعية داخل شركتك او مؤسستك . - كيفية قياس مدى نجاح برامج المسؤولية الاجتماعية. - كيفية اعداد تقارير المسؤولية الاجتماعية . وسينفذه خبير عربي في هذا المجال ..دعماً من المركز لجهود القطاعين العام والخاص الساعين الى تعزيز علاقتهم بالمجتمع ، ويشعرون أن تنمية المجتمع هي جزء أساسي من أهداف الشركات والمؤسسات ، وسينفذ هذا البرنامج يوم الثلاثاء 4 مايو 2010م في عدن ..وذلك تزامناً مع المؤتمر الثالث للمسؤولية الاجتماعية حول : شركات ومؤسسات الأعمال ..والتنمية المستدامة . والذي سيعقد في رحاب جامعة عدن خلال الفترة من 5 - 6 مايو 2010م ..وسيشارك في المؤتمر خبراء ومنظمات ومؤسسات من : المملكة العربية السعودية ، الاردن ، العراق ، مملكة البحرين ، سلطنة عثمان ، مصر والسودان . وبهذه المناسبة يدعو المركز كل القطاعات الاقتصادية ومراكز الدراسات والابحاث والجامعات الى المشاركة في المؤتمر ..ويهيب بمنظمات الأعمال بشتى مشاربها الأهتمام بالشراكة مع المجتمع على اعتبار أن منظمات وشركات ومؤسسات الأعمال لم تنشئ ولم تتطور الا بفعل المجتمع التي استمدت منه ديمومتها .. واليوم جاء الدور على القطاعين العام والخاص لرد هذا الجميل ، وذلك عن طريق تعزيز العلاقة مع المجتمع والاهتمام بقضاياه ومشاكله ..فالمسؤولية الاجتماعية اليوم جزء مهم من المنافسة الشريفة وايضاً هي صابون الحقد الاجتماعي.