الأخ رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المحترم السلام عليكم ورحمة الله .. وبعد: نشر الموقع الرسمي لصحيفتكم وملحق أفكار الصادر عنها موضوعاً بعنوان (بلاغ للنائب العام هل هذا الرجل فوق الدولة والدستور؟!) هذا المقال فيه قلب للحقائق وتشويه متعمد تجاه فضيلة الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني وإننا إذ نترفع عن مجاراة كاتب الموضوع في ما اطلقه من كلمات نابية تجاه علم من اعلام الأمة الإسلامية ونحتفظ بحقنا المكفول قانوناً في مقاضاته وعملاً بحق الرد المكفول قانوناً فإننا نطالبكم بنشر ردنا التالي: 1 - نستنكر قيام صحيفة رسمية بنشر موضوع لكاتب يتهجم فيه على فضيلة الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني وأصحاب الفضيلة هيئة علماء اليمن بسبب قيامهم بالواجب الشرعي في التأكيد على وجوب احترام جميع أبناء الشعب حكاماً ومحكومين للدستور الذي نص على أن الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات وعليه فإنه لايجوز سن أي قانون مخالف لذلك. 2 - نؤكد على أن موقف فضيلة الشيخ وأصحاب الفضيلة هيئة علماء اليمن من قضية تحديد سن زواج المرأة ينطلق من موقف شرعي يقوم على الالتزام والاستسلام لأمر الله تعالى الذي سمانا المسلمين ,قال تعالى (فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك في ماشجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً) والقائل (وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله امراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) وعليه فإن مانشر حول هذا الموقف وتصوير أصحاب الفضيلة العلماء على أنهم اعداء المرأة يعكس جهلاً بأحكام الشرعة الإسلامية من كاتب يقول انه استاذ جامعي!! ونحيل القارئ الكريم إلى بيان هيئة علماء اليمن للوقوف على تفاصيل الموقف الشرعي في قضية تحديد سن الزواج. 3 - نستنكر قيام صحيفة رسمية بالسماح بترويج أفكار خطيرة تصادم نصوص الدستور ومن ذلك على سبيل المثال دعوة الكاتب إلى الصراع من أجل الغاء تدخل الدين في حياة الناس ,وهذه دعوة إلى تغيير طبيعة النظام السياسي اليمني إلى نظام علماني بينما الدستور ينص على أن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات ,كما نستنكر السماح للكاتب بالتباكي في صحيفة رسمية على من سماهم النخبة التي تقوم بإحداث التغيير والذين يقول الكاتب انهم محاصرون من فضيلة الشيخ حفظه الله وفي هذا الشأن نذكّر القارئ الكريم بأن موقف فضيلة الشيخ واصحاب الفضيلة هيئة علماء اليمن تجاه أولئك القوم الذين سماهم الكاتب بالنخبة قد جاء عقب نشر ملحق الثقافية لمقال دعا فيه احد الكتاب إلى سن قوانين مدنية تبيح زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة فهل هذا هو التغيير المنشود الذي يعيقه فضيلة الشيخ؟ وإزاء هذا الموقف نذكّر بقوله تعالى (اليس منكم رجلاً رشيد).. 4 - سرد الكاتب عدداً من الأكاذيب ذات الصلة ببعض المواقف العامة لفضيلة الشيخ بهدف تشويهها ومن ذلك مازعمه الكاتب من أن فضيلة الشيخ وقف ضد الوحدة ,وازاء هذه المغالطة نكتفي بالتذكير بأن الأخ رئيس الجمهورية قد قلّد فضيلة الشيخ وسام الوحدة من الدرجة الأولى وكذلك زعم الكاتب أن فضيلة الشيخ وقف ضد الدستور والحقيقة التي يعلمها الجميع أن فضيلته قاد عملية المطالبة بتعديل بعض مواد الدستور حتى تنسجم مع عقيدة وشريعة الشعب اليمني وهذا ماحصل بعد ذلك بفضل الله ,حيث اتفقت مختلف القوى السياسية بما فيها المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) على ماكان يطالب به فضيلة الشيخ وأما ما زعمه الكاتب من أن فضيلة الشيخ قد وقف ضد قانون التعليم فيسرنا تذكير الرأي العام بأن الحكومة في ذلك الحين قد سحبت مشروع ذلك القانون وعدلت كثيراً من مواده التي كانت غير مناسبة واقتنع الناس بما تم تعديله وأما بخصوص قانون حمل السلاح فموقف فضيلة الشيخ واضح في هذا الأمر فهو مع سن قانون يحتفظ للمواطنين بحقهم في تملك السلاح وفي ذات الوقت حق الحكومة في تنظيم حمل السلاح ونتساءل: لمصلحة من الدعوة إلى تجريد الشعب اليمني من سلاحه في هذه الظروف التي تضع بلادنا ضمن المناطق المهددة بالاحتلال الأجنبي..؟! وأخيراً نأمل من صحيفة الجمهورية تحري الموضوعية والمهنية في ما تنشره... والسلام عليكم ورحمة الله مكتب فضيلة الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني من المحرر: نشرنا رد مكتب الشيخ عبدالمجيد الزنداني عملاً بحق الرد المكفول قانوناً مع التنبيه إلى أن الثقافية صحيفة وليست ملحقاً، ونضيف إلى استغراب مكتب الزنداني استفهاماً آخر أتمنى أن تجيبوا عليه بوضوح: ماذا عن اتهام ملحق «أفكار» بالدعوة الصريحة لنشر الفاحشة من قبل البيان المرفوع إلى رئيس الجمهورية؟ وماذا لو رفع كُتّاب أفكار دعوى قضائية أيضاً؟!.