تفجرت ينابيع البهجة والفرح في صدور لاعبي فريق شعب حضرموت لكرة القدم، نجوم إنجاز العودة لدوري الدرجة الأولى الموسم القادم، وتصدر مجموعتهم الثانية عن جدارة واستحقاق، بعد لحظة صمت، فرضته ظروف المشاركة في تجمع إب الثلاثي، حيث فضل الجهاز الفني والإداري للنادي، إبعاد الفريق عن منغصات الضغط النفسي وتوابع الشحن العصبي، وتأجيل البوح عما يختلج المشاعر ويلوح في الوجدان، لما بعد انتهاء مباراتي سيئون وشعب صنعاء، وتهيئة اللاعبين للإفصاح عما يدور في خواطرهم ويراود أذهانهم بلغة الأقدام داخل المستطيل الأخضر وفي عمق مربع عمليات الفريق المنافس، ليفسح المجال وتشرع الأبواب، بعد تأمين التأهل، لكل من أراد أن ينبش في دفتر تطلعات كل لاعب، نزع عن جسده ستار التوتر والقلق، وأبدله برداء التفاؤل، بمستقبل قريب، يراهن الجميع، على أنه سيكون حافلاً بالانجازات الكروية الخالدة، في سجل نوارس حضرموت، المرصع بالألقاب والكؤوس الغالية، والتي من المتوقع أن يضاف إليها لقب بطولة دوري الدرجة الثانية. تكاتف الإدارة والجهاز الفني أول من التقينا بهم كان حارس المرمى أحمد كرامه سعيد وبر، الذي قال: أهدي تأهل الشعب للدرجة الأولى إلى والدي، وإلى كل محبي النادي، وأضاف الحارس العملاق: ما من شك أن هناك عدة أسباب ساهمت في تحقيقنا لهذا الانجاز أبرزها: تكاتف الإدارة والجهاز الفني واللاعبين. بالنسبة لأفضل مباراة لعبتها هذا الموسم فقد كانت أمام شعب صنعاء في المكلا والتي انتهت بفوزنا بهدف، وأصعب لحظة عشتها عندما لم نتأهل مباشرة لدوري الأضواء، طموحاتي للموسم القادم ساؤجل البوح بها حالياً ولكل حدث حديث. تعاون والتزام حارس المرمى وجدي أحمد بازومح: هناك عدة أسباب تضافرت فيما بينها وأدت بالمحصلة إلى عودة الشعب لموقعه الطبيعي في الدرجة الأولى، من بينها تعاون الجميع وفي مقدمتهم الإدارة والجهاز الفني والتزام اللاعبين بتعليمات الكابتن كريم علاوي، وأهدي تأهلنا إلى والدي وكل أنصار النادي. وقال حامي عرين الشعب: أفضل مباراة لعبتها كانت أمام شعب صنعاء في صنعاء، وطموحاتي خلال الموسم القادم هي تمثيل نادي شعب حضرموت في الدرجة الأولى والظهور بأداء رفيع ومظهر مشرف. تفوق الكابتن/عماد منير الخامر قال: لقد كنت متأكداً من عودة الشعب إلى الدرجة الأولى، ففريقنا يتمتع بإمكانيات فردية وجماعية على المستوى المهاري تفوق منافسينا في المجموعة بمراحل. وقد نجحت خلال مباريات التجمع في تطبيق خطة المدرب علاوي حيث التزمت بمراقبة الخصم بشكل جيد وعدم ترك ولو فرصة ضئيلة للمهاجم من الاقتراب من المرمى. من بين المباريات التي اعتز بها؛ مباراتنا مع شعب صنعاء في المكلا، التي أحزرت خلالها هدف الفوز الوحيد، وأصعب اللحظات التي عشتها مع الفريق عندما هبطنا إلى الدرجة الثانية العام الماضي. وفي الموسم القادم سأسعى لتقديم مستوى جيد، وأتمنى أن ننافس على المراكز المتقدمة في الدرجة الأولى. عودة الروح اللاعب حلمي أحمد باحفص اضاف: لقد مثلت عودة الروح إلى الفريق واكتمال عناصره وإسناده من قبل النجوم ذوي الوزن والخبرة أمثال الكابتن صالح بن ربيعة والكابتن خالد بن بريك، عاملاً مهماً في تحقيقنا لهذا الانجاز. وخلال مشاركتي في مباراتي التجمع توليت مهام الضغط على حامل الكرة وعدم ترك أي مساحات سانحة للاختراق أو التقدم صوب مرمانا، وأتمنى في الموسم الكروي المقبل أن أقدم ما يرضى جمهور النادي ومحبيه. طموح الكابتن عمار ناصر الكلدي: ما من شك أن ارتفاع معنويات الفريق وتسلح لاعبيه بالعزيمة والإصرار خصوصاً في المباريات الأخيرة، كان من ضمن الأسباب التي ساهمت في عودة الشعب لدوري الأضواء. وبالنسبة للأدوار التي أسندت إلي خلال المباريات، فقد كانت تخضع لسير مجريات المباراة ووضعية الفريق خلال المواجهة، والجهد الأول كان ينصب على التركيز الدائم في خطف أي هدف، عند أي فرصة سانحة للتسجيل، وهذا ما حدث عندما أحرزت هدف التعادل في مرمى مضيفنا شعب صنعاء الذي أهلنا للعب مباريات التجمع في إب، والعودة للدرجة الأولى، وأملي أن نتوج ببطولة الدوري العام القادم. خمسة أهداف في بطولتين المهاجم عوض سالم عوض بن عبيد الله: لقد كان الجهاز والفني والإداري واللاعبين في شعب حضرموت على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم، وكل من موقعه ساهم بمجهوداته وعطاءاته ومبادراته في عودة الشعب لدوري النخبة. وأثناء مشاركتي في مباريات الشعب في الدوري كنت ملتزماً بالواجبات التي يكلفنا بها المدرب علاوي في شقيها الهجومي والدفاعي. ومن أفضل مبارياتي ، لقاؤنا الأخير في إب الذي أعلنا بانتهائه تأهل الفريق إلى الدرجة الأولى، وعدد الأهداف التي سجلتها حتى الآن ثلاثة أهداف في الدوري، واثنان في كأس الوحدة. طموحي خلال الموسم القادم أن ألعب أكبر عدد من المباريات في الدرجة الأولى وأقدم المستوى الذي ينال رضا وإعجاب النادي ومحبيه. أصعب اللحظات الظهير الشاب أحمد عطاس العطاس قال: لم تساورني للحظة الشكوك بإمكانية عودة الشعب لدوري الأضواء، فالفريق دخل مباريات التجمع في إب، ونصب عينيه خطف بطاقة التأهل الأولى، وتحقيق انجاز يليق بسمعة النادي وتاريخه العريق. وخلال المباريات أوكلت لي مهاماً دفاعية مع ترجيح الكفة الهجومية عند اندفاع الفريق إلى الأمام، وإسناد النزعة الهجومية، والحمد لله تمكنت في إحداها من إحراز الهدف الوحيد في مباراتنا أمام سيئون وفي مواجهتنا المصيرية ركز تكتيك المدرب علاوي على الجانب الدفاعي بغية تأمين الخطوط الخلفية للفريق، والخروج بنتيجة إيجابية تضمن عودة الشعب للدرجة الأولى. أصعب اللحظات التي عشتها مع الشعب كانت في مناسبتين: الأولى عندما كنا متأخرين أمام شعب صنعاء في صنعاء بهدفين نظيفين قبل أن ندرك التعادل، والثانية أمام فريق سيئون وتحديداً قبل الدخول لأرضية استاد إب الدولي الذي احتضن اللقاء، وأطمح في الموسم القادم الظهور بمظهر يليق بالشعب والمنافسة على مراكز متقدمة في دوري أندية النخبة. إزالة شوائب الحسرة والألم المدافع وليد سعيد باعقيل تحدث: لقد أظهر فريقنا خلال مباراتي التجمع في أب إصراراً وحماساً منقطع النظير، ترجم على أرضية الملعب بتحقيق نتيجتين إيجابيتين أهلتا الشعب لدوري الدرجة الأولى، وتصدر من خلالهما مجموعته الثانية، بعد أن تمكن الجهاز الفني والإداري للفريق من تهيئة اللاعبين بدنياً ونفسياً لخوض هذا الاختبار الصعب، الذي نجحنا فيه بامتياز. ومن وجهة نظري فإن كل المباريات التي لعبتها كانت قوية بدون استثناء، وأصعب اللحظات التي مرت علي مع الفريق كانت عند هبوطنا إلى الدرجة الثانية، التي تركت في نفوسنا حسرة وألماً، أزيلت شوائبه بتحقيق انجاز العودة لدوري النخبة، وآمل في مواصلة سلسلة الانتصارات مع شعب حضرموت، وإسعاد جماهير النادي وأبناء محافظة حضرموت الغالية من خلال التتويج بالألقاب واعتلاء منصات التكريم في كل البطولات. فريق زاخر بالمواهب الكابتن أكرم محفوظ بلكاسر: لقد كنت متوقعاً تأهل نوارس حضرموت إلى الدرجة الأولى، فريقنا زاخر بالمواهب الكروية في مختلف الخطوط، ويحظى بدعم من إدارة النادي والجهاز الفني. وخلال مبارياتي مع الفريق كنت أقوم بالتمركز في وسط الملعب، وأساند المدافعين، عند الضرورة أو لحظة اشتداد الضغط. طموح مشروع اللاعب محمد عمر باقديم: لقد كنت حريصاً خلال التجمع في أب على رفع معنويات زملائي داخل الملعب وخارجه، وبالنسبة لأفضل مباراة لعبتها مع الشعب فقد كانت مع شمسان عدن في المكلا، وأصعب اللحظات التي عشتها كانت في مباراتنا مع فريق شعب صنعاء في صنعاء عندما تأخرنا في النتيجة بهدفين نظيفين، وطموحي المشاركة في تحقيق المزيد من الانجازات مع الفريق في بطولات العام المقبل وفي مقدمتها دوري الأضواء. مباراة بوابة العبور للأولى اللاعب المصري كريم كمال الدين محمد: لقد كان هناك سببان، رسخا قناعتي بعودة الشعب لدوري الدرجة الأولى، أولهما بعد مكالمة هاتفية لوالدتي في القاهرة وأكدت لي من خلالها صعود الفريق، وثانيهما نتيجة التعادل الإيجابي مع شعب صنعاء في صنعاء. هناك مبارتان اعتز بهما مع نوارس حضرموت، الأولى هي المباراة الودية مع سمعون لأنها مثلت أول ظهور لي مع الفريق، وأحرزت خلالها هدف التعادل، والثانية مباراتنا مع خنفر التي قدمت خلالها أداءً طيباً وحصلت على الإشادة من الجميع. وأطمح في تقديم أداء متميز في الموسم الكروي القادم مع شعب حضرموت، والمنافسة على لقب هداف الدوري والانضمام لمنتخب مصر الأولمبي. كلمة شكر للداعمين لاعبو الفريق أهدوا إنجاز العودة للدرجة الأولى، لداعمي النادي وفي مقدمتهم العميد الركن احمد علي عبدالله صالح قائد القوات الخاصة، قائد الحرس الجمهوري و الأخ سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت وخالد سعيد الديني الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان و الأخ شوقي احمد هائل. شاكرين ومقدرين عطاءات الهيئة الإدارية للنادي ممثلة بالأخ سالم صالح بن عبدالحق رئيس النادي، والعقيد صالح النقيب نائب رئيس النادي، وخالد المنهالي أمين عام النادي، وصالح عمر السعدي المشرف الرياضي، على تهيئة وتوفير الإمكانيات التي حسمت صعود الشعب لدوري النخبة، مهنئين مدربهم كريم علاوي بالصعود للأولى، مهدين بطاقة التأهل لجماهير النادي العريضة، معبرين عن امتنانهم لإدارة وأنصار ناديي اتحاد إب وشعب إب الذين ساندوهم خلال مباريات التجمع في مدينة اللواء الأخضر.