أشاد الأخ الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية بنتائج الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة إلى صنعاء في يوم أمس الأول الثلاثاء، ووصفها بأنها كانت ناجحة ومثمرة للغاية. وقال في عددها الصادر اليوم إن هذه الزيارة أتت في إطار العلاقات الخاصة والمتميزة القائمة بين فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتعكس الموقف القطري الثابت من الوحدة اليمنية باعتبارها خيار ثابت للشعب اليمني؛ وتعبر عن رفض قطر لأي محاولة للمساس بالوحدة وبأمن واستقرار اليمن الذي يشكل ركيزة أساسية للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة.وأضاف الدكتور القربي أن الزيارة عكست موقف دولة قطر من الأوضاع في محافظة صعدة، وحرصها على الاستقرار في المحافظة، وتفعيل اتفاقية الدوحة بشأن إنهاء فتنة التمرد وإحلال السلام في صعدة وفقاً لشروط وقف إطلاق النار. وأوضح أن الجانب القطري سيقوم في الفترة المقبلة، ببحث سبل تفعيل اتفاقية الدوحة، والتواصل مع الحكومة اليمنية، والحوثيين، لوضع آلية محددة لذلك. وتابع وزير الخارجية أن زيارة سمو أمير دولة قطر عبّرت كذلك عن تأييده للدعوة التي وجهها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح للحوار الوطني، ودعوة سموه لأحزاب المعارضة اليمنية للاستجابة لتلك الدعوة الحكيمة، باعتبار أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإيجاد المعالجات السلمية للأوضاع في اليمن. وأردف أن زيارة سمو الشيخ حمد بن خليفة جاءت أيضاً في إطار دعم دول مجلس التعاون الخليجي لليمن، سواءً في إطار عمل المجلس، أو بين مجموعة أصدقاء اليمن، وكذلك ضمن جهود دولة قطر وبقية دول المجلس لدعم الاقتصاد اليمني وتأهيله للاندماج في الاقتصاد الخليجي. وأشار إلى أن صاحب السمو حمد بن خليفة أكد خلال الزيارة استعداد دولة قطر لبذل المزيد من الجهود لاستيعاب العمالة اليمنية في قطر وبقية دول الخليج. واكد وزير الخارجية أن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً أوسع لتطوير العلاقات اليمنية- القطرية،وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تدفق المزيد من الاستثمارات القطرية إلى اليمن. وكان سمو صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قد قام بزيارة قصيرة إلى صنعاء في يوم أمس الأول ترأس خلالها مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح جلسة مباحثات رسمية بين الجمهورية اليمنية ودولة قطر، وعقد مع فخامته جلسة مباحثات مغلقة، وتناولت المباحثات العلاقات الأخوية بين اليمنوقطر، والقضايا والمستجدات الإقليمية والدولية.واتفق الطرفان على تفعيل اتفاقية الدوحة ذات الخمس النقاط بشأن إنهاء فتنة التمرد وإحلال السلام في صعدة.