يمرس : مدير عام التربية والتعليم بتعز

لماذا يخجل أبناء تعز من الإنتساب إلى مدينتهم وقراهم المحتجون الحضارم يبتكرون طريقة لتعطيل شاحنات الحوثي المارة بتريم باوزير: تريم فضحت تهديدات بن حبريش ضد النخبة الحضرمية الراجع قوي: عندما يصبح الارتفاع المفاجئ للريال اليمني رصاصة طائشة يحق لبن حبريش قطع الطريق على وقود كهرباء الساحل لأشهر ولا يحق لأبناء تريم التعبير عن مطالهم في تريم لم تُخلق النخلة لتموت إنسانية عوراء وتؤكد بأنها على انعقاد دائم وان على التجار رفض تسليم الزيادة فوز شاق للتعاون على الشروق في بطولة بيسان رونالدو يسجل هاتريك ويقود النصر للفوز وديا على ريو آفي كرة الطائرة الشاطئية المغربية.. إنجازات غير مسبوقة وتطور مستمر تغاريد حرة .. عندما يسودنا الفساد وسط تصاعد التنافس في تجارة الحبوب .. وصول شحنة قمح إلى ميناء المكلا تضامن محلي وعربي واسع مع الفريق سلطان السامعي في وجه الحملة التي تستهدفه منظمات مجتمع مدني تدين اعتداء قوات المنطقة العسكرية الأولى على المتظاهرين بتريم إب.. قيادي حوثي يختطف مواطناً لإجباره على تحكيمه في قضية أمام القضاء القرعة تضع اليمن في المجموعة الثانية في تصفيات كأس آسيا للناشئين من الذي يشن هجوما على عضو أعلى سلطة في صنعاء..؟! وسط هشاشة أمنية وتصاعد نفوذ الجماعات المسلحة.. اختطاف خامس حافلة لشركة الاسمنت خلال شهرين الرئيس المشاط يعزي في وفاة احد كبار مشائخ حاشد سان جيرمان يتوصل لاتفاق مع بديل دوناروما لبنان.. هيئة علماء بيروت تحذر الحكومة من ادخال "البلد في المجهول" تعرّض الأطفال طويلا للشاشات يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب إيران تفوز على غوام في مستهل مشوارها في كأس آسيا لكرة السلة أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى ! تعاون الأصابح يخطف فوزاً مثيراً أمام الشروق في بطولة بيسان الكروية 2025 الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وفق رؤية استراتيجية حديثة إجراءات الحكومة كشفت مافيا العملة والمتاجرة بمعاناة الناس محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة مهما كانت الاجواء: السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع غدًا عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثانية رصاص الجعيملاني والعامري في تريم.. اشتعال مواجهة بين المحتجين قوات الاحتلال وسط صمت حكومي الأرصاد الجوية تحذّر من استمرار الأمطار الرعدية في عدة محافظات وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم من الصحافة الصفراء إلى الإعلام الأصفر.. من يدوّن تاريخ الجنوب؟ طالت عشرات الدول.. ترامب يعلن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ الاتحاد الأوروبي يقدم منحة لدعم اللاجئين في اليمن الريال اليمني بين مطرقة المواطن المضارب وسندان التاجر (المتريث والجشع) صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل" الهيئة التنفيذية المساعدة للانتقالي بحضرموت تُدين اقتحام مدينة تريم وتطالب بتحقيق مستقل في الانتهاكات الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن! هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه لا تليق بها الفاصلة حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود ) رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!! مرض الفشل الكلوي (15) من أين لك هذا المال؟! تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

مدير عام التربية والتعليم بتعز
الإصلاحات التربوية مستمرة !

الجمهورية نشر في الجمهورية يوم 07 - 11 - 2010

مدير عام التربية والتعليم بتعز استعرض في اللقاء الذي نظمه فرع نقابة الصحفيين صورة عن واقع التعليم بالمحافظة كما هو بعيداً عن الرتوش والتحسينات وقال:
اللقاء الذي نظمه فرع نقابة الصحفيين بتعز الأربعاء الماضي لمناقشة الأوضاع التربوية والتعليمية في المحافظة, وفيه تحدث الأخ عبدالكريم محمود مدير عام مكتب التربية حول أهم قضايا ومشاكل التربية والتعليم في المحافظة، تميز اللقاء بالرد على أسئلة واستفسارات الزملاء الصحفيين الذين حضروا اللقاء بكل شفافية ووضوح.. استهل اللقاء الزميل خالد حسان رئيس فرع النقابة بكلمة أشار فيها إلى أن الهدف من هذا اللقاء الاطلاع على الأوضاع التربوية والمشاكل، التي يعاني منها والإجراءات التي يقوم بها مكتب التربية لحلها, منوها إلى أنه يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات يقيمها فرع النقابة مع مديري ومسئولي المحافظة في مختلف المجالات, شاكرا كل من يتجاوب مع فرع النقابة.قضايا متشعبة
بعد ذلك تحدث مدير عام مكتب التربية والتعليم عبدالكريم محمود بادئا بتقديم الشكر لفرع النقابة على تنظيم مثل هذا اللقاء وقال: إنه فاتحة لكثير من اللقاءات كما تعد الصحافة من أهم الوسائل المكملة لمهمتنا، التي هي متصلة في كل بيت وكل شرائح وفئات المجتمع.
مشيرا إلى أن قضايا التربية والتعليم كثيرة ومتشعبة ومجالاتها واسعة, وقال : الكلام عنها طويل سنحاول قدر الإمكان أن نتحدث عن أهم القضايا والمشاكل التي نعاني منها في محافظة تعز.
مؤكدا أن واقع التربية والتعليم بشكل عام تعيش حالة من الاختلالات في بعض الجوانب مثلما هي تعيش في نفس الوقت حالة من النجاحات المحققة في جوانب أخرى مثلها مثل غيرها من المجالات الأخرى في الدولة مع الحجم الكبير لفارق العمل.
آلية للتواصل بين مختلف تكوينات التربية
وقال عبدالكريم محمود: عندما تم تعييني مديرا لمكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز في البداية وجدنا أنه من الضرورة أن نلتقط صورة طبيعية لواقع التربية خالية من الرتوش والتحسينات، صورة تعكس الواقع كما هو وكانت خطوتنا الأولى لابد من تحسين الأداء فأول الملاحظات التي واجهتنا، تمثلت في ظهور حالة من القطيعة بين مختلف تكوينات التربية والتعليم وكان لابد من وضع آلية لعملية الاتصال والتواصل التي ستساعد على مزيد من اللقاءات، والتي سيكون أهم مخرجاتها تحسين العملية التربوية من خلال تفعيل تلك الآلية, فتم عقد سلسلة من الاجتماعات لقيادة المكتب ومديري التربية بالمديريات للبحث في آلية الاتصال والتواصل وفي طرح الأسس المنظمة لها وخرجت بمجموعة من القرارات، كانت أهمها إنشاء مجالس تربوية في مختلف المستويات ابتداء من المدرسة ثم المديرية والمحافظة.
مجالس تربوية
وأشار مدير مكتب التربية إلى مكونات المجالس التربوية, فالمجلس التربوي في المدرسة، يكون برئاسة مدير المدرسة معني بكل ما يتعلق بالمدرسة.
وفي المديرية يتكون من مدير التربية رئيسا وعضوية رؤساء الأقسام في المديرية ومديري مدارس المديرية.
في حين المجلس التربوي في المحافظة يتكون من مدير عام المكتب رئيسا وعضوية رؤساء الشعب ومديري الإدارات ومديري التربية في المديريات.
وقال: هذه المجالس مسئوليتها إدارة العملية التربوية وتحسينها, ملزمة بعقد اجتماعات دورية مستمرة، ورفع تقارير وكل رئيس مجلس ملزم شهريا بعقد اجتماعات أولا مع مرؤوسيه والثاني مع رئيسه, وخلال الاجتماعات، يتم مناقشة كل القضايا التربوية، وكل اجتماع ينتهي بمحضر رسمي، يتضمن مجموعة من القضايا والمواضيع التي تم مناقشتها، والاتفاق عليها، ويتم على ضوئها التقرير الشهري.
وقد ألزم مدير المدرسة برفع تقرير شهريا، يتضمن وضع خطة عمل شهرية, وتقييم ما تم إنجازه, والجزاءات والعقوبات التي اتخذت أو سيتم اتخاذها, بالإضافة إلى زوار المدرسة خلال الشهر من موجهين ومفتشين وغيرهم, بالإضافة إلى أن التقرير، يجب أن يتضمن الأنشطة التي أقيمت في المدرسة.
مثل هذه التقارير ستعمل على تحريك حالة الركود التي سادت في المدارس وسيمكن أيضا من المتابعة إلى جانب المتابعة الميدانية.
تقارير المدارس ترفع إلى مديري مكاتب التربية في المديريات، وبعد دراستها وتحليلها وتلخيص جميع التقارير ترفع إلى مكتب المحافظة.
وإلى جانب الاجتماعات والتقارير الشهرية، تم التركيز على احترام التسلسل الإداري حتى تكون العملية صحيحة وبالتالي تم إلزام الجميع بعدم التعامل مع أي حالة إلا عن طريق المديريات وأعطيت كامل الصلاحيات، وتم تحميلهم المسئولية في حالة حدوث أي اختلالات أو تقصير في العمل.
هذا بالإضافة إلى أن هناك زيارات ميدانية من المحافظة والمديرية للمدارس والمديريات وقد أثبتت جدواها ونجاحها, وقد وجدنا أن الميدان مليء بالقيادات التربوية الوطنية المخلصة إلى جانب أن ثمة مقصرين في أعمالهم.
ملف الامتحانات
الملفات الساخنة المثقلة بالهموم والاختلالات التربوية كملف الامتحانات قال عنه مدير عام مكتب التربية عبدالكريم محمود: ملف الامتحانات هو الأثقل وهو الملف الذي يتطلب حالة من الاستعجال للمعالجة ولهذا كان أول ملف تفتحه قيادة مكتب التربية حيث تم مناقشته من قبل المجلس التربوي على مدى ثلاثة أشهر، وما هي الإجراءات، التي يجب اتخاذها، وخرجنا بقناعة رئيسية تمثلت في أن التربويين يتحملون الجزء الأكبر من المسئولية في الاختلالات، التي حدثت خلال الأعوام الماضية في الامتحانات.
وتم الاتفاق على ضرورة المعالجة وبمسئولية، ويعرف الجميع وكذلك التربويون أنه لايمكن ممارسة الغش بدون تواطؤ أحد عناصر التربية, فلايمكن تسريب الأسئلة أو كتابة إجابات نموذجية أو إعادتها وإيصالها إلى الطلاب إلا بتسهيل من قبل التربويين ولهذا عزمنا على أن نبني خطتنا وإجراءاتنا بالتخلص من الشوائب التي أساءت للتربية وللأسف الشديد هم قلة استطاعوا أن يفرضوا تلك الحالة غير الطبيعية وعلى هذا الأساس بدأنا وكانت أولى خطواتنا تحليل اختبارات الأعوام الماضية لنحدد أين تكمن الأسباب.
عقوبات وجزاءات
وأضاف: أهم قرارات اللجنة الفرعية للامتحانات استبعاد 114 تربوياً ممن كانت لهم مشاركة في الامتحانات, بالإضافة إلى عدد من القرارات والإجراءات اتخذت بتجرد وبعد أن تم التعهد على الوفاء والإخلاص من أجل إنجاح العملية الامتحانية مهما كلف الأمر، وقد اشترك المجلس التربوي بشكل عام في إعداد آليات امتحانات النقل, حيث تم إعداد دليل وتعليمات وزعت لأكثر من 20 ألف معلم, و1500 لجنة كنترول, وإلى 1500 مدير مدرسة.
وكانت بهدف تحسين الامتحانات، وتمثلت في خطوات واضحة ودقيقة, وشكلت الآليات الملزمة للمتابعة، وقد عرف الجميع كيف سارت الامتحانات وكان الكثير يعتقد ما صدر من تعليمات هو حالة كما كانت في السابق, ولكن النتيجة كانت إحالة 42 من مديري المدارس للتحقيق في امتحانات النقل, واستبعاد 17 مدير مدرسة إبعادا نهائيا, و بسبب الإهمال تم اتخاذ جزاءات وخصم أقساط بلغت قيمتها 16 مليون ريال ووصل الأمر إلى خصم نصف راتب كحد أعلى, هذه الإجراءات شملت مختلف المديريات في المحافظة.
إجراءات الامتحانات العامة
وبالنسبة لامتحانات الشهادة العامة كانت أهم قرارات اللجنة الفرعية للامتحانات نقل 61 مركزا امتحانيا ثانويا من الريف إلى المدينة وإلى الجامعة, ومن الريف إلى الريف ومن مديرية إلى مديرية أخرى عندما امتلأت مدارس المدينة.
للأسف الشديد الشيء السائد كان ثقافة الغش, حالات اقتحام لمراكز الامتحانات ولهذا اضطررنا إلى اتخاذ إجراءات جماعية.
ولأول مرة تم القيام بعملية تدوير رؤساء المراكز الامتحانية بعد الأسبوع الأول من بدء الامتحانات.
كل هذا ساعد على تقديم رسالة قوية للمجتمع وكانت موجهة بشكل مركز لكل المتطفلين على التربية والامتحانات على وجه الخصوص, وكانت موجهة لكل من أصابهم اليأس والإحباط ممن كانوا يعتقدون أن الأمر وصل إلى الحد الذي لايمكن معالجته.
آلية جديدة لتوزيع الكتاب المدرسي
الخطوات التي تمت ستتبعها خطوات على حد تعبيره وقال: نحن نؤمن إيمانا مطلقا بأنه لابد من الاهتمام بالمدرسة من أول يوم في العام الدراسي، لابد من توفير المعلم والكتاب المدرسي، ومتابعتهم بشكل مستمر والأعمال التي يقومون بها.
بالنسبة لآلية توزيع الكتاب المدرسي كان في السابق هناك نوع من المزاجية في التوزيع, هذا العام وضعنا آلية وإن لم تستكمل بعد إلا أنها أفضل مما كان عليه الوضع وهي قابلة للتحسين تضمنت توزيعا مباشرا وعلى العدالة في توزيع الكتاب لجميع المدارس.
إعادة توزيع الكادر
من ضمن الإصلاحات التي قام بها مكتب التربية، إعادة توزيع الكادر التربوي حول هذا الجانب قال عبدالكريم محمود: في الحقيقة ما شجعنا على اتخاذ مثل هذه القرارات الجريئة هو الدعم المتواصل من قيادة السلطة المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة، والأمين العام للمجلس المحلي الذين تحملوا معنا الكثير من الإحراجات وكانوا مباركين لكل الخطوات التي نقوم بها ولم يصدروا أمرا واحدا لاستثناء مركز دون غيره وهي وقفة مسئولة جادة يسرت لنا مهامنا.
المجلس المحلي بالمحافظة كان وما يزال له دور في تصحيح الوضع التربوي وخلال دورته الأخيرة أصدر جملة من القرارات الداعمة للتربية، من أهمها تكليف مكتب التربية بمعالجة القضايا والمشاكل التربوية, وقد أيد المجلس في أحد قراراته بأنه سيقوم بدعم المكتب وقيادته دعما مستمرا ومتواصلا لتنفيذ برامج تحسين الأداء وسيرعى الفعاليات التي يقوم بها.
ولهذا بعد الانتهاء من الامتحانات تلقى مكتب التربية مذكرة من محافظ المحافظة بضرورة تنفيذ إعادة توزيع الكادر التربوي، وهو الملف الذي لايقل أهمية عن ملف الامتحانات, وتم تشكيل لجان للإشراف في المحافظة والمديريات ولجان ميدانية وتم وضع الدليل التنفيذي وأسس ومعايير المفاضلة من أجل سحب المعلمين الزائدين في بعض المدارس وإعادة توزيعهم للمدارس التي تعاني عجزاً.
وقد سارت أعمال اللجان بنجاح غير متوقع بالرغم من أن اللجان الميدانية نزلت بدون بدل انتقال أو بدل سفر ولم يقم مكتب التربية إلا بتصوير الوثائق فقط, ولهذا أتقدم بالشكر والتقدير لجميع اللجان على إنجاحها لتلك المهمة الوطنية، التي هي حاليا في المراحل الأخيرة من إنجازها ومن المتوقع الانتهاء منها الأسبوع الجاري وستتحول إلى قرارات تقدم للسلطة المحلية لإقرارها واعتمادها والتوقيع على تنفيذها.
وحول النتائج الأولية لأعمال اللجان أشار إلى أن المؤشرات، كانت فوق المتوقع وتوقع تغطية مدارس كثيرة تعاني من عجز كبير.
وقال: إن هذه خطوة أولى ستتبعها خطوات فيما يتعلق بالكادر التربوي, العملية التي تمت كانت محصورة في إطار المعلمين في المدارس, أما ما نسميه ببؤر تسريب المعلمين، فستكون المرحلة الثانية لمهمتنا في هذا الجانب.
فعلى سبيل المثال الكادر في مكتب المحافظة يوجد ما بين 120 – 100 حالة بدون عمل، هؤلاء سيتم إعادتهم إلى الميدان, وهكذا سيوجد في المديريات وبأعداد فائضة.
إعادة دراسة ملف التوجيه
ومن ضمن ملفات الإصلاحات التي ينفذها المكتب، والتي هي بحاجة إلى إصلاح ملف التوجيه قال عنه مدير مكتب التربية: هناك ما يقارب 1200 موجه عالقين لاموجهين ولا مدرسين ومع ذلك يستلمون رواتب تصل إلى أكثر من خمسين مليون ريال شهرياً, وهذه مشكلة اتخذت العديد من القرارات والتوجيهات بشأنها، ولكنها لم تنفذ.. التوجيه ملف مزمن طال الأخذ والرد حوله, وكان آخر إجراء استدعاء من المحافظ الذي وجه بضرورة حسم هذا الموضوع ومنح مكتب التربية صلاحيات مطلقة في هذا الجانب لإعادة دراسة هذا الملف بما يحقق المصلحة العامة, وقد بدأ المكتب بتنفيذ توجيهات المحافظ، وسيتم تنفيذ ما قام به المكتب بعد إعادة توزيع الكادر, بعد أن يتم معرفة المناطق، التي سيتم توزيع الموجهين إليها.
ونؤكد أننا أثناء دراستنا لملف التوجيه سنلتزم المهنية الصرفة بعيداً عن أي مؤثرات مثلما هي مهامنا في كل الأعمال، وسننصف كل المظلومين وفق آليات وشروط الوزارة، وسنتحمل مسئوليتنا في معالجة أوضاع هؤلاء, وإلزام المتطفلين على التوجيه ممن حصلوا على قرارات توجيه بالمخالفة وبطرق غير قانونية وتكاليف للعمل بالتوجيه وهم ليسوا أهلاً للعمل بالتوجيه, ونتوقع أن ما لايقل عن 600 حالة ستعاد للميدان.
تقصير في الوظيفة الرئيسية
وأكد مدير مكتب التربية أنه سيتم إعادة دراسة وإصلاح جميع الأوضاع واعترف بوجود تقصير كبير في الوظيفة الرئيسية والمتمثلة بالتربية والتعليم وقال: نعترف بأننا لم نعطها إلا بحدود 30 - %20 من طاقاتنا وإمكاناتنا وقدراتنا؛ نظرا لانشغالنا في القضايا المالية والإدارية التي أخذت الكثير من الجهود والإمكانات والقدرات %70 منها تهدر على هامش التربية والتعليم الوظيفة الرئيسة المتمثلة بتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات والقيم التي كادت تفقد من مدارسنا, هذه الوظيفة نعلن بكل ثقة بأننا سنسخر لها الكثير والكثير من أوقاتنا وإمكاناتنا، سنعمل على تحقيق تناغم كل الطاقات التربوية، وخلق حالة من الثقة بين التربويين أولاً ثم استعادة ثقة المجتمع بالتربية وبدون ذلك لا يمكن أن يتحقق ما نصبو إليه, بالتالي ستكون مهامنا القادمة مركزة على تحسين وتجويد التعليم، وسندفع بكل الإمكانات والطاقات في اتجاه واحد يمثل ثلاثة محاور.
المحور الأول- الإدارة المدرسية وتحسين أدائها وتخليصها من الشوائب الموجودة فيها؛ لأن المدرسة إدارة, كلما توفرت إدارة جيدة استطاعت تنفيذ وظيفتها على أكمل وجه.
المحور الثاني- المعلم سنعمل وبقوة من أجل تحسين أدائه وعندما تدار الإدارة سينعكس على متابعة المعلمين لتأدية مهامهم.
المحور الثالث- وهو المقصد الرئيس والأهم وهو الطالب الذي يجب أن يتلقى المعارف والمهارات والقيم.
رؤيتنا تتمثل في تسخير كل الطاقات للدفع باتجاه إدارة المدرسة والمعلم والطالب
وسنحاول التخلص من القضايا الثانوية، التي أعاقتنا في الماضي، والتي أخذت منا الكثير والكثير من الوقت والجهد والإمكانات.
حل إشكالية الرسوم المدرسية
وتطرق محمود إلى الرسوم المدرسية والإشكالات ، التي تحدث بسببها فقال إنها كانت في بدايتها تورد باسم إسهامات المجتمع، ثم تحولت إلى رسوم محلية بعد صدور قانون المجالس المحلية, وهي رسوم رمزية لا تستحق الذكر, هناك اختلال حاصل في عملية التعامل مع الرسوم المدرسية في السابق كانت حصة المدرسة %30 - %50 صيانة والباقي للمحافظة والمديرية, حاليا آخر قرار صدر خلال العام الحالي 2010م نص على توريدها %100 للسلطة المحلية وبموجبه يجري حالياً محاسبة مديري المدارس وقد تم إيقاف مرتبات البعض من أجل توريد الرسوم %100.
وأنا أستغرب كيف يمكن تشغيل مؤسسات تعليمية تتعامل مع مئات الطلاب وإدارة ومعلمين بدون موازنة تشغيلية؛ في كل الأحوال لم تعط المدرسة حقها مما يجب أن تُعطى للتشغيل فقط؛ إذا أردنا أن تؤدي المدرسة دورها يجب أن تمكن من الإمكانات اللازمة, وإذا أردنا محاسبة مدير المدرسة الذي يسيء أحيانا ويفرض مبالغ غير قانونية على الطلاب، يجب أن نعطيه أولا ما يجب من مخصصات تشغيلية, ثم بعد ذلك يمكن أن نحاسبه ونضرب بيد من حديد كل من يخالف.
هذا الموضوع وضعناه بقوة أمام المجلس المحلي وأبدى استعداده على إيجاد مخرج قانوني للعملية, ووصل الأمر إلى أنه صدرت عدة قرارات إلا أنها كانت تصطدم بالجانب القانوني فالعملية قانونية ولا يمكن إلغاؤها إلا بقانون.
حاليا تم تكليف مكتب التربية مع إدارة الموارد المالية بالمحافظة بإعداد تصور يجنب الوقوع في المخالفات القانونية ويسمح برصد اعتماد مالي للمدارس, وتمثل التصور بإلزام مدير المدرسة بتوريد المبلغ %100 وفي نفس اللحظة يستلم دعما بموجب قرار السلطة المحلية بنسبة %80 من إسهامات المجتمع أو الرسوم المدرسية.
الأنشطة المدرسية
وفيما يخص الأنشطة المدرسية وأسباب غيابها قال: إنه يعتبرها أساس التربية ولا تؤدى ولا تنفذ التربية إلا من خلال الأنشطة المختلفة، ولكن للأسف الموارد شحيحة، فمشكلتها الأولى الكلفة والموارد, رغم أنه ما يميز محافظة تعز في هذا الجانب أنها تمتلك الكفاءات والقدرات وتتميز في كثير من المجالات، وكانت الرائدة دائماً بل إن الوزارة تعتمد في هذا الجانب بنسبة %70 على محافظة تعز.
تجربة مدارس المتفوقين
تجربة المدارس والفصول النموذجية قال: إنها مجرد تجربة, وطبيعة التربويين اكتشاف الطلاب المتفوقين والموهوبين وتركيز الجهود لتنميتها وصقلها وهذه هي قمة وظيفة التربية والتعليم.
لكن مايؤسف له أن ما يجري حاليا،ً ليس مجرد تجارب وليس تعميماً فعلى سبيل المثال مدرسة زيد الموشكي، تم اختيارها لتنفيذ التجربة وتم دعم فصول المتفوقين من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومشروع تطوير التعليم.
نحن لم نؤسس لمدرسة للموهوبين في كل مديرية ليس هذا توجه عام, لكن نتمنى أن نصل إلى هذا المستوى ونكتشف مهارات وقدرات أبنائنا الطلاب وأن يكون لنا في كل مديرية مدرسة متفوقة.
فمسألة الاهتمام بالطلاب المتفوقين موجودة في كل دول العالم وقد سبقتنا دول كثيرة فالعملية في مجملها استثمار والاستثمار في هذا الجانب أكثر ضمانا لتحقيق النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة.
عملية الإصلاح مستمرة
واختتم مدير عام مكتب التربية بمحافظة تعز عبدالكريم محمود اللقاء بالتأكيد على أهمية إجراء إصلاحات شاملة في قطاع التربية وقال: إن العملية لن تكون في وقت واحد وليس في مدة زمنية محددة بل إن عملية الإصلاح مستمرة المهم أن يعمل الجميع بروح المسئولية وكفريق واحد من أجل خدمة أجيالنا والنهوض بالقطاع التربوي في المحافظة وإعادة مجد العملية التربوية وألقها كما كانت عليه في السابق.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.