تتعرض العديد من بساتين مدينة صنعاء القديمة لأعمال السطو والبسط والبناء العشوائي في محاولة لتقليص المساحات الخضراء وطمس واحدة من أبرز عناصر ومكونات الجذب للمدينة التاريخية والحضارية العتيقة في ظل غياب الرقابة من قبل الأجهزة المعنية. يأتي هذا فيما كانت منظمة اليونسكو حذرت في تقرير سابق لها من أن الكثير من المباني الجديدة يتم بناؤها في البساتين والحدائق والمساحات الخضراء التي تشتهر بها صنعاء القديمة منذ بنائها قبل خمسة قرون، مما يؤدي إلى انقراض البساتين، والمتنفسات العامة للمدينة القديمة.. وأشارت في تقريرها إلى أنه لم يتبقى من بين أكثر من 16بستاناً و25 مقشامة (بستان تزرع فيه بعض الخضروات)، سوى بستانين هما (العلمي) (والجوزة). وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نزلت للمدينة ورصدت بالصورة أعمال البناء والبسط العشوائي للمتنفسات والحدائق الخضراء بصنعاء القديمة، ومنها ما يحدث على سبيل المثال في "بستان الهبل" أحد البساتين الشهيرة داخل المدينة والموقوفة أرضه للدولة. وحسب إفادة أهالي الحي المجاور للبستان "فأنه قد تم بيع العديد من المساحات من ارض البستان، فيما تم البناء في بعض المساحات الأخرى"، مشيرين إلى أنه تم استغلال سور البستان لتغطية أعمال البناء التي تتم داخله غالبا في أوقات الإجازات بوتيرة عالية.