يؤكد كتاب /بساتين ومقاشم مدينة صنعاء القديمة / الميزة الحضارية التي تتمع بها صنعاء القديمة عن غيرها من مدن العالم من خلال ما تحتويه من بساتين و مقاشم متعددة و حجم الخطر الذي بات يتهدد تلك الواحات والمتنفسات الخضراء بفعل التطور المدني الزاحف نحوها بعشوائية مفرطة. الكتاب الذي نشر عام 2004 عن المعهد الفرنسي للاثار و العلوم الاجتماعية بصنعاء و جامعة برشلونه صدرت مؤخرا نسخته العربية بالتعاون ما بين المعهد و الصندوق الاجتماعي للتنمية متضمنة قراءة تحليلية مصورة لواقع حال بسايتن و حدائق ومقاشم مدينة صنعاء القديمة موضحا حال كل مقشامة على حدة. و ذكر التقرير الذي ضمه الكتاب في 158 صفحة من القطع الكبير و اشترك في اعداده بناء على طلب من اليونسكو كل من: ميكل برسلو , فريدرك بولا, أزكادي بيرا, و الآنستان جايل جيلو, ماريا تريزا, مارقز, ان اجمالي عدد تلك المقاشم والبساتين 43 مقشامة و بستان تقع 34 منها داخل أسوار المدينة القديمة و 9 على الجهة الغربية من وادي السائلة, و تبلغ مساحتها الاجمالية 59ر20 هكتارا من اجمالي المساحة الاجمالية لمدينة صنعاء القديمة البالغة 160 هكتارا . و يستعرض التقرير انواع تلك الحدائق و المقاشم و المساجد التي تمدها بمياه الوضوء ، و عدد القطع الصغيرة المزروعة و غير المزروعة فيها و أصناف المزروعات و مستوى خصوبة التربة و التناغم الزراعي لتلك الحدائق ... و تفاصيل متعددة ذات اهمية بالغة . كما ضم التقرير الذي جاء موثقا بصور فوتوغرافية قديمة وحديثة, ملحقا خاصا بالخرائط التاريخية لمدينة صنعاء والرسوم التوضيحية لمواقع البساتين فيها ومسح ميداني للبساتين و المقاشم و المساجد و الابار المائية في صنعاء القديمة.. ما يجعل منه مرجعا هاما للباحثين والمهتمين بتراث صنعاء القديمة. سبا