مقابر التحيتا المهملة منذ زمن طويل تكفل فاعلو خير بتسويرها وفق أوراق رسمية غير أن نافذين قاموا بهدم نصف السور المحيط بالمقابر بصورة استفزازية قابلها أهالي الموتى.. مستعينين بالنظام والقانون غير أن سلطة الحديدة المحلية خذلتهم بإصدارها قرارات وأوامر من المفترض أن تنصفهم لكنها لم تنفذ ماحدا بهم رفع تظلمهم وشكواهم إلى جهات أعلى كوزارة الأوقاف آملين أن تتعامل معهم بمسئولية. ما إن تطأ قدماك هناك في أرجاء الأسواق وأزقة الحواري، وحتى داخل الأحواش الخاصة بالمنازل إلا وتجد القبور ذات الأحجام المختلفة من خلفك وأمامك وعن يمينك وعن شمالك المقببة منها والمنبوشة والمندثرة، التي لم يتبق منها سوى آثارها الحديثة والقديمة، التي تتجاوز القرن والنصف، حرث بعضها وحل مكانها مفارش للقات أو محلات تجارية أومساكن للأحياء ومنها من تداس كأن أهل البلدة نسوا أو تناسوا أن لتلك المنازل “القبور” حرمة كما بيّن قدرها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وكأن من بداخلها ليس ممن شهد "ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم"وأقام الصلاة وآتى الزكاة وحج البيت، ولا كأنهم أهليهم أو ذويهم، وحينما جاء فاعلو الخير من المهجر ليقوموا بتسوير “مقبرة” أوقفوها لله تعالى في أطراف المدينة، بعد أن اشتروها بأوراق رسمية وبوجوه شرعية أرسل من يلقبونه ب"طفاح تهامة" جنوده وبمعيتهم الحراثة الخاصة به، وقاموا بهدم النصف من السور المحيط “بالمقبرة” ذلك بحجة أنهم لم يراضوه من قبل بما هو يريد، والآن لا حل سوى التنازل عن النصف الآخر. مزيداً من التفاصيل