منال علي صالح الأشول ، في عشرينيات ربيع العمر ، ينظر إليها المجتمع بأنها معاقة سمعاً ونطقاً ، غير إنها تنظر لإعاقتها تلك بكثير من الأمل ، وتواجهها بجزيل من العمل..تعطينا صورة لا غبار عليها في كيفية مواجهة التحديات ، وتملي علينا – رغم صمتها – تفاصيل مسيرتها المليئة بالكفاح والاجتهاد.. تقابلنا منال بابتسامتها ووجهها البشوش الخالي من العقد ، تحاول بكل ما أوتيت من قوة إضاءة حياتها والاستمتاع بها ، وأكاد أجزم أنها قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفها في الحياة ، وإنجاز مهمتها التي وجدت من أجلها على الوجه الأكمل ، ليس بالخمول والقعود والاستسلام لقضاء الله ، بل بالجد والاجتهاد والمضي قدماً نحو أهدافها وأمنياتها. تبني غيرها : تعمل منال – رغم إعاقتها – مدرسة لمادة الأحياء والعلوم في مجمع صينة التربوي منذ عام 2004م ، في فصول المدمج لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم. ولعل مجمع صينة من المدارس القليلة التي تقبلت وجود هذه الفئة من المجتمع في فصولها ، غير أنها تميزت بتوفير مدرسين يحسنون التعامل مع طلبة هكذا ظروفهم ، وزد على ذلك أن هؤلاء المدرسين سبق لهم وأن عانوا ما يعانيه الطلبة الصم والبكم. ولهذا السبب ترى منال أنها تستمتع بعملها في تأهيل وتعليم وبناء غيرها ، وسط جمع من فتيات يرغبن في أن يكن ذات يوم في مستوى قريب أو أعلى من مدرستهن منال . طالبة الماجستير مزيداً من التفاصيل