قررالمشاركون في الحملة القطرية الدولية للتنقيب عن الآثار في اليمن التي اختتمت فعاليتها أمس في العاصمة القطرية (الدوحة ) إرسال وفد إلى صنعاء لبحث سبل التعاون مع السلطات اليمنية في مجال الآثار بهدف تذليل الصعوبات التي تواجه العلماء والبعثات الأثرية التي تعمل في المواقع الأثرية في المدن اليمنية التاريخية التي مازالت قيد الدراسة والأبحاث (كمأرب وسبأ وبراقش)وغيرها من الأماكن التاريخية والتراثية المهمة. وقال نائب رئيس هيئة متاحف قطر حسن آل ثاني في نقاشات الجلسة الختامية أن إحدى أهم النقاط التي ستتم مناقشاتها مع الجانب اليمني هي توفير الحماية للبعثات والأفراد العاملين في مجال التنقيب والبحث، إضافة الى صيغ التعاون الإدارية والقانونية وما يتعلق بالنواحي اللوجستية وطرق تنظيمها بين الجانبين بحيث يتولى الجانب القطري الاعلان عن اية مكتشفات للبعثات العاملة في اليمن". وأكد أن قطر سوف توفر كافة الوسائل العلمية وغيرها من سبل الراحة التي تعين العلماء في اعمالهم البحثية والتنقيبية، كما ستعمل مع الجانب اليمني على تأمين كافة المشروعات التي سيتم العمل عليها أو الموجودة بالفعل. وأضاف " سيتم اختيار المواقع التي سيتقرر تسويرها وبدء العمل فيها على الفور، وذلك بعد تأمينها تماما من جانب الحكومة اليمنية وبالاتفاق معها على أساس هذا المبدأ بحيث يكون لهذه المواقع اشارات خاصة بها وذلك تكريسا لحماية المواقع الأثرية التي هي احد أهداف هذه الحملة". من جانبه عرض الدكتور يوسف محمد عبد الله مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الآثار والمتاحف والتراث والمسؤول عن المشروع في ورقته التي عرض لها ان اهداف المشروع البحث والتنقيب في المواقع الأثرية اليمنية من اجل تطوير العلوم الأثرية والجهود السياحية في اليمن وتهيئتها لتكون في متناول عشاق الآثار. وأضاف" من هذه المواقع على سبيل المثال لا الحصر هجر ابوزيد (مدينة يهر) عاصمة الدولة الاوسانية، وبراقش (مدينة يثل) العاصمة الدينية لدولة معين، ومدينة معين (قرناو) عاصمة الدولة المعينية، ومدينة مأرب عاصمة الدولة السبئية، وتمنع (هجر كحلان) عاصمة الدولة القتبانية"، مشيرا الى اهمية المشروع الذي يأتي في أوج مرحلة الزحف العمراني وتزايد التنمية الجارية في الاراضي المحيطة بتلك المواقع ناهيك عن عمليات السطو والاتلاف لمعالم تلك المواقع الأثرية.