شهدت منطقة ذهبان - شمال العاصمة صنعاء - أمس اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين مجاميع قبلية أدّت إلى إصابات عصر أمس السبت .. وقال شهود عيان ل “الجمهورية”: إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة نجل البرلماني السابق ناجي جمعان الجدري, أحد مشايخ مديرية بني الحارث في الاشتباكات إلى جانب 3 آخرين تم إسعافهم إلى مستوصف الهلال القريب من مكان الحادثة.. وكان مجاميع من أتباع الشيخ صغير حمود عزيز، عضو مجلس النواب عن مديرية حرف سفيان ووكيلا محافظة عمران صالح عبدالله أبوعوجا وأحمد فايد الدوحمي ومدير عام مديرية قفلة عذر أحمد الوروري قد قاموا منذ صباح السبت بقطع الطريق الواصل بين صنعاءوعمران في منطقة ذهبان جوار محطة الكهرباء ومنع المارة والمسافرين من المرور؛ الأمر الذي دفع بعناصر من أتباع الشيخ ناجي جمعان إلى محاولة منعهم من التقطّع في تلك المنطقة لما قالوا: إنه اعتداء على ساحتهم وانتهاك لسيادة أراضي القبيلة الواقعة في شمال العاصمة؛ الأمر الذي أدّى إلى وقوع المواجهات بين الطرفين. وأوضحت مصادر ل “الجمهورية” أن قيام المسلحين التابعين للمشايخ المذكورين بقطع الطريق الرئيس جاء احتجاجاً على عدم تسليم مستحقات أتباعهم الذين كانوا يعتصمون في ملعب الثورة بصنعاء تأييداً للشرعية, حيث طالب المشايخ بدفع استحقاقاتهم عن الفترة الماضية والتي من بينها تجنيد هذه العناصر التي كانت مرابطة في ملعب الثورة, إلى جانب احتجاجهم على تصريحات رئيس حكومة الوفاق الوطني الأستاذ محمد سالم باسندوة الذي أكد فيها عدم صرف مستحقات المشايخ التي كانت تُصرف لهم في عهد الرئيس السابق والتي بلغت في الموازنة الحالية ثلاثة عشر مليار ريال يمني, بالإضافة إلى 500 مليون ريال اعتمدها الرئيس السابق للمشائخ المشرفين على مخيمات اعتصام ما أطلق عليهم “أنصار الشرعية الدستورية” العام الفائت وأبرزهم المشائخ الذين قاموا أمس بقطع طريق صنعاء - عمران.