يجد أهالي حي سكني بمدينة كريتر في محافظة عدن صعوبة في التعامل مع أخوين توأم متشابهين في أدق تفاصيل الملامح واللبس والحركة، وأصبح الشابان الأخوان أمجد وأشرف خليفة المولودان في 15ابريل 1987م حديث الناس من خلال صعوبة التفريق والتمييز بينهما.. ويتحدّث معلمون في المدرسة التي تعلّم فيها التوأم أن ما شدّ ذهولهم هو التوافق حتى في المستوى الدراسي, فعندما تم رصد درجات طلاب المدرسة تفاجأوا أن كلا الطالبين حصلا على نفس النسبة %98,93، وترتيبهما الخامس مكرّر في آخر سنة دراسية بالثانوية العامة.. ويقول زملاء وطلاب من شباب التغيير في ساحة الحرية بكريتر إنه منذ التحاق الأخوين أمجد وأشرف بالثوار كانوا يجدون صعوبة في وضع التكاليف التنظيمية للتوأم, وهما من أسرة رياضية وأبناء الشخصية الرياضية عزام خليفة, رئيس نادي ومدرب سابق حاصل على أول شهادة دكتوراه في كرة القدم على مستوى شبه الجزيرة, لكن فرق الحواري الرياضية كانت تتعامل مع الأخوين أشرف وأمجد بتقاسم أشواط اللعب كإجراء احتياطي لأي أخطاء رياضية بسبب التشابه الكبير بينهما. وأما في المرحلة الدراسية الجامعية فقد تم التفريق بينهما, حيث تخصص أشرف في الإعلام ويعمل حالياً محرراً في صحيفة “خليج عدن” الاسبوعية المولودة حديثاً والمقروءة بكثرة في المجتمع العدني, أما أمجد فقد تخصّص في قسم الحاسوب ويعمل في مركز لحقوق الإنسان.. يقول أشرف: إنني كل يوم أتعرّض لمواقف محرجة بسبب التشابه مع أخي, وعلى العكس أيضاً يتعرّض أمجد لمواقف مضحكة ومحرجة في نفس الوقت؛ حتى التوجُّه السياسي فكلاهما ينتميان إلى ثورة التغيير وبناء يمن جديد, ورغم محاولات الجماعات الانفصالية استيعابهما لكنهما رفضا الانجرار والسير خلف المشاريع الصغيرة والتفرقة, معلنين بوضوح ولاءهما للوحدة اليمنية.