قضى ثمانية وثلاثين عاماً في السلك الدبلوماسي ليعلن استقالته من عمله كسفير لليمن في اليابان عقب جمعة الكرامة العام الماضي وبمجرد عودته إلى صنعاء لم تملك وزارة الخارجية إلا أن استغنت عن عمله وأحالته إلى التقاعد - السفير - مروان النعمان في حوار مع (الجمهورية) يزيح الستار عن جوانب مظلمة من عمل وزارة الخارجية وأداء البعثات الدبلوماسية لبلادنا في الخارج: - قدم السفير مروان النعمان استقالته من عمله كسفير لليمن في اليابان عقب جمعة الكرامة العام الماضي.. حبذا لو عرف القارئ ظروف تقديم هذه الاستقالة؟ يوم جمعة الكرامة يوم تاريخي في حياة الشعب اليمني، وكان لابد لأي يمني أن يتخذ موقفا مصيريا إزاء ما حدث ذلك اليوم. كان من أصعب الأيام في حياتي، وشعرت بأنه سيصعب علي كدبلوماسي وسياسي أمثل بلدي في الخارج أن أبرر للرأي العام الياباني ما حدث في صنعاء من قتل غير مبرر وانتهاك لحقوق اليمنيين في التعبير عن رغبتهم لتغيير الواقع المرير الذي يعيشونه. كان لزاما علي أن أتخذ قراراً ذاتيا إزاء ما حصل. أنت تابعت العملية من بدايتها؟ نعم تابعتها، وتابعت الثورة من بدايتها. شاهدت عملية القتل مباشرة وأنا في طوكيو، مع فارق ست ساعات بين اليمن وتوقيت اليابان، وليلتها لم أستطع النوم. عشت ليلتها والليلة التالية في صراع داخلي مرير، بين أن أرتهن لوظيفة أو أنتمي للشعب، لأنني تربيت على أخلاق ومبادئ أسرة عريقة ناضلت من أجل الحرية وقيم العدالة؟ فاتخذت القرار بالإنتصار لشعبي وضميري. بقية الحوار الصفحة اكروبات