صار من المألوف أن نجد عديد قرى ومناطق ريفية في بلادنا محرومة الخدمات الأساسية كالطريق والكهرباء والماء والهاتف، وما يترتب عليها أحياناً من غياب المرافق التعليمية والصحية، لكن من غير المألوف ولا المعقول أن نجد منطقة أو حياً يربو عدد سكانه نحو “8000” نسمة ويقع ضمن نطاق جغرافي لكبرى المدن اليمنية وأقدمها تمدناً ويحرم من أدنى تلك الخدمات الأساسية في القرن الواحد والعشرين، في حين حظيت مناطق وقرى أبعد منه من وسط المدينة بتلك الخدمات! إنها المنطقة الأشهر عشوائية على الإطلاق في المدن اليمنية وتدعى “وادي حنش” في الجهة الغربية لمدينة تعز وعلى بعد 10 كيلومترات فقط، ضمن مديرية التعزية.. فإلى مأساة تلك المنطقة.. بين القاهرةوتعز! يتندر أشقاؤنا المصريون في أفلامهم العربية بالأحياء العشوائية وما يكتنفها من سلوكيات أبنائها “الغلابى” المطحونين بحرمان مصادر لقمة العيش وغياب الخدمات الحكومية، لكن ذلك التندر بحال العشوائيين تزامن في السينما المصرية بنقل هموم ومعاناة أولئك المحرمين، وهو ما غاب في بلادنا. مزيداً من التفاصل الصفحة اكروبات