شهدت جلسة البرلمان أمس مشادّات كلامية بين رئيس المجلس يحيى الراعي وعضو كتلة الإصلاح النائب محمد الحزمي على خلفية انتقاد الأخير هيئة الرئاسة واتهامها بمخالفة لائحة المجلس بخصوص تحديد موعد حضور الجانب الحكومي للرد على الاستفسارات المقدّمة من الأعضاء وتوزيع جدول أعمال الجلسة في اليوم السابق لحضور الوزير المعني. وأبدى النائب الحزمي انتقاده الحاد لرئيس المجلس لعدم إبلاغه بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أمة الرزاق حمّد جلسة الأمس للرد على سؤاله حول تأخر الأدوية الخاصة بعشرات الآلاف من المعاقين، وتولّى تقديم سؤال الحزمي إلى الوزيرة حمّد النائب عبدالعزيز جباري بتكليف من رئيس المجلس نظراً لتأخر الحزمي عن الجلسة. بدورها قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية أمة الرزاق حُمّد: إن (180) ألف معاق يتلقّون مساعدات من صندوق رعاية المعاقين التابع لوزارتها بينهم 80 ألفاً يأخذون أدوية بشكل مستمر. وفي ردّها على سؤال للنائب محمد الحزمي عن إيقاف أدوية لعشرات الآلاف من المعاقين؛ أوضحت حُمّد أن عدد المعاقين الذين بدأ الصندوق برعايتهم عند تأسيسه في 2002 كان 3000 معاقاً، بموارد تبلغ ملياري ريال، مضيفة بأن العدد تضاعف بسرعة حتى وصل 180 ألفاً العام الجاري في ظل ذات الموارد.. وأشارت الوزيرة إلى أن الصندوق يحتاج لتلبية احتياجات المعاقين إلى 3 مليارات و459 مليون ريال. وقالت إن وزارتها تقدّمت قبل شهر بتعديلات لمجلس الوزراء على قانون صندوق رعاية المعاقين تستهدف زيادة الموارد.. وأرجعت حُمّد تزايد الإعاقات في اليمن إلى الحروب والأزمات في السنوات الأخيرة، إلى جانب الكوارث الطبيعية وحوادث انفجار اسطوانات الغاز المنزلي بسبب قلة المادة ذات الرائحة النفاذة في الغاز. وقالت: إن حوادث المرور أسفرت ما بين عامي 2003 و2008م عن 46 ألف إعاقة.