استعاد مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز ما يقارب من أربعين ألف قصبة عشارية في منطقة غليفة (الدمنة) مديرية خدير، والمكتب الآن بصدد استكمال إجراءات ضمها وتسجيلها ضمن الأراضي المملوكة للوقف.. وفي تصريح ل(الجمهورية) أوضح أحمد سعيد ثابت - مدير عام مكتب الأوقاف بتعز - أن المكتب استعاد أربعين ألف قصبة في مديرية خدير، كانت ضائعة ومغفلة، وأن العمل جار الآن لاستكمال إجراءات ضمها للوقف. مشيراً إلى أن المكتب يتابع الآن ويقوم بمتابعة واستعادة (90) ألف قصبة، بسط عليها مصنع أسمنت البرح ولم يعدها حتى الآن أو يقوم باستئجارها.. مضيفاً بأن المساحة التي تم تأجيرها للمصنع هي (256) ألف قصبة، كما هي في عقد الإيجار، والمساحة الكلية التابعة للأوقاف هي (115) ألف قصبة، كما أن المصنع لم يسدد ما عليه من إيجارات للمكتب منذ ما يقارب العقدين من الزمن، أي منذ إنشائه، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يحظى بالمتابعة من قبل المكتب من قبل محافظ المحافظة، وأنه قد تم الرفع بشأن هذا الأمر إلى الوزارة وإلى رئاسة الوزراء، وقد تمت الوعود لنا بأن يتم مناقشة هذه القضية خلال الاجتماعات القادمة لمجلس الوزراء.. وأكد أحمد سعيد أن مكتب الأوقاف قرر إعادة النظر في الإيجارات السابقة لكل الأسواق المتواجدة داخل المدينة وخارجها والمملوكة للأوقاف، والتي تم تأجيرها بمبالغ زهيدة جداً.. وتابع بالقول: إنه يوجد بعض الاختلالات الكثيرة التي كانت تتم داخل المكتب وخارجه، والتي لم يصدقها العقل أو العين المجردة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر: أن الإيجارات لبعض الدكاكين والشقق والمحلات التجارية في مناطق الحوض وشارع 26 سبتمبر وشارع جمال وفي وسط المدينة وغيرها من الأماكن يتم تأجيرها مقابل ألف ريال وألفي ريال، في حين تتراوح القيمة الإيجارية الحقيقية للعين المؤجرة في هذه المناطق ما بين (75) ألف ريال و(95) ألف ريال.. مشيراً إلى أنه قد تم الآن رفع قيمة المأذونية المفروضة على التأجير، وبحسب موقع العين المؤجرة زماناً ومكاناً، وبما يتناسب ويتوافق مع قانون الوقف الشرعي ولوائحه النافذة. منوهاً في سياق حديثه أن المكتب يقوم الآن بمتابعة الأوقاف التي يتم الاعتداء عليها، وحصر الباسطين عليها بالقوة، كما تم التخاطب مع الجهات الأمنية بضبط المعتدين وإحالتهم إلى الجهات المختصة.