أكثر من 12 شهيدا وعدد كبير من الجرحى كانت محصلة الانفجار الإرهابي الجبان الذي استهدف وزير الدفاع بالقرب من ساحة مجلس الوزراء إضافة للخسائر المادية التي طالت الكثير من المواطنين المتواجدين في موقع الانفجار الإرهابي الجبان وتضررت عدد من المنازل بشكل جزئي والمحال التجارية التي دمرت واحترقت بشكل كامل منها سوبر ماركت البركة الذي أصبح كتلة من رماد نتيجة الانفجار الذي تبناه تنظيم القاعدة دون أي وازع ديني أو إنساني وذهبت ضحيته نفوس بريئة ومدنيون ليس لهم ذنب.. وبعد أكثر من أسبوعين على وقوع الانفجار الإرهابي مازال بعض المتضررين إلى اليوم يبحثون عن جهة حكومية تتلمس احتياجاتهم أو تبادر بتعويضهم عما لحق بهم من أضرار ولتسليط الضوء على بعض هذه القضايا والحالات التي فقدت كل ما تملك نتيجة الانفجار كان للجمهورية زيارة إلى موقع الحادث بناء على اتصال ورد إلينا من الأخ المواطن حمود محمد علي الصيري صاحب سوبر ماركت البركة بشارع الإذاعة أمام رئاسة الوزراء حيث تحدث حول تفاصيل الأضرار التي طالته مع أولاده نتيجة الانفجار فأجاب بقوله: خلال الانفجار الذي استهدف وزير الدفاع وراح ضحيته أكثر من 12 شهيدا وعدد كبير من الجرحى وخسائر مادية كبيرة تعرض أولادي لإصابات وجروح بليغة نتيجة الانفجار الذي وقع في باب المحل وعلى بعد ثلاثة أمتار أو أقل من باب السوبر ماركت وشظايا في كل أجزاء جسمهم لأنهم كانوا داخل السوبر ماركت التي استأجرتها منذ خمس وعشرين سنة عندما انفجرت العبوة تضرر الأولاد ضررا بالغا والسوبر ماركت احترقت بكل ما فيها وتحولت إلى رماد وتم بحمد الله إنقاذ أولادي بأعجوبة وإسعافهم إلى المستشفى من قبل أهل الخير الذين كانوا متواجدين أثناء اشتعال النيران في الشارع وداخل المحل ووقت الحادث جاءت كل وسائل الإعلام إلى الموقع وصورت المحل وهو يحترق ويتحول كل ما فيه إلى رماد وتم إدخال أولادي المستشفى وتم علاجهم على نفقتي دون أن يدفع أحد من الدولة حتى قيمة حبة بارامول أو يزورهم أي شخص للاطمئنان على صحتهم أو مواساتنا في هذه الحادث المفجع. وأضاف الوالد حمود الصيري قائلاً: وإلى الآن لنا أكثر من 15 يوما ولم ينزل أحد من المسئولين أو من أي جهة رسمية أو محلية لتفقد أحوالنا بعد الحادث الإرهابي الجبان الذي أضاع شقى العمر في لحظات ولم يقولوا لنا حتى كلمة الحمد لله على السلامة أو يستفسروا عن مصير أولادي في المستشفى وتحملت تكاليف العلاج كاملة ولم تقدم لي الدولة حتى حبة بارامول واحدة كما قلت ولم أكن أتوقع هذا الأمر أن يصل إلى هذه الدرجة فخسائري في السوبر ماركت وحدها تتجاوز العشرين مليون ريال وهو حصيلة العمل والشقاء لأكثر من خمسة وعشرين عاما وهي كل ما أملك في الدنيا واحترق أمام أعين كل الجهات ووسائل الإعلام هذا المحل التجاري الكبير. كان عبارة عن سوبر ماركت كبير مقسم عدة أقسام منها قسم للاتصالات وقسم للعطور وقسم للمنظفات وأقسام للمواد الغذائية والعصائر والخضروات والأدوات المنزلية ومساحيق التجميل وكذا اللحوم بمختلف أنواعها وهو السوبر ماركت الوحيد في الشارع وكل هذا ضاع في طرفة عين بسبب الإرهاب ونحن نحمدالله على قضائه وقدره وقد دفع الله ما كان أعظم وله الحمد والشكر على قضائه وقدره لكن ما يحز في نفسي هو هذا الإهمال والتطنيش من قبل الجهات الحكومية المعنية التي لم تكلف خاطرها حتى أن تطمئن علينا وعلى سلامتنا من الحادث ولم تبادر حتى بزيارتنا أنا وأولادي في المستشفى بالرغم من نزول لجنة قيمت وشاهدت الحادث الإرهابي وعاينت الخسائر التي تكبدناها نتيجة الانفجار. وحول الخسائر التي تكبدها قال الوالد حمود الصيري بقوله: أصيب في الحادث أولادي الأول رائد حمود محمد علي الصيري 16 سنة وكذلك ولدي زكريا حمود علي عبدالله الصيري 13 سنة وتم إسعافهما مع احد الزبائن الذين كانوا موجودين حيث كنت في تلك اللحظة المشئومة في مكتب التربية والتعليم أقوم بتعميد الشهادات الخاصة بأولادي الذين كانوا في السوبر ماركت فاتصل بي أحد الأشخاص وأخبرني أن انفجارا وقع في السوبر ماركت وأن أولادي داخلها ولا يعلم مصيرهم وتحول المحل إلى كتلة من الرماد فكانت صدمة مخيفة بكل ما تعنيه الكلمة ولا أستطيع أن أعبر عن مشاعري وخوفي وانهياري عن سماعي هذا الخبر و عندما رجعت وشاهدت محلي يشتعل وأصبح كتلة من رماد وشاهدت الناس والإطفاء وهم يحاولون إطفاء الحريق ولم أكن أعرف مصير أولادي كان هذا الموقف كابوسا لا أتمنى أن يعود إلى مخيلتي ولكني بحمد الله سلمت أمري لقضاء الله وقدره والحمدالله بأن أولادي مازالوا أحياء .. ماهي الخطوات التي اتبعتها إلى الآن للمطالبة بإنصافك من قبل الدولة وماهي النتائج التي توصلت إليها إلى الآن؟ في الحقيقة إلى الآن لي أكثر من أسبوع وأنا أتردد على أمانة العاصمة وأطلب مقابلة الأخ عبدالقادر علي هلال أمين العاصمة حيث أبلغني الجيران بأنه يعتبر أفضل مسئول تم تعيينه في الأمانة وبالفعل لي أكثر من أسبوع أتردد كل يوم منذ الصباح وحتى نهاية الدوام على مكتبه، لكن الحراسة والمرافقين يمنعونني ويعاملون الناس كأنهم بهائم وليسوا بشرا بالرغم أني أخبرتهم بأني صاحب السوبرماركت التي احترقت في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف وزير الدفاع وأخبرتهم أن لدي مذكرة من الأخ عبد الوهاب الآنسي إلى الأخ أمين العاصمة ومعي كل الصور الخاصة بالسوبر ماركت التي احترقت وأخبرتهم أن أولادي في المستشفى ومع هذا كل يوم يرفضون إدخالي إلى الأخ أمين العاصمة ويقولون لي ليس معك تصريح "ادي لك تصريح" ويبادلوني الأحاديث ويقولون لي قال الناس انك مت أنت وأولادك ومن هذا الحديث وغيره ويبدون تفهما لوضعي معي، لكن يرفضون السماح لي بمقابلة أمين العاصمة أو إيصال قضيتي إليه وأجدها فرصة من خلال صحيفة الجمهورية أن أبعث مناشدتي إلى الأخ أمين العاصمة ليسمح لي بمقابلته وأطرح عليه قضيتي. .. كيف هي الحالة الصحية لأولادك الآن؟ أولادي رائد وزكريا أخرجتهما أمس من المستشفى وهم في حالة مرضية ويشعروا لا سيما الولد الصغير زكريا يشعر بالأم في الرأس وتظهر إصابات جديدة في الرأس وشظايا وأورام في الرأس ولم يتمكن الأطباء من رؤيتها إضافة إلى آلام في الركبة والظهر وغيرها وما زلت أتردد على الأطباء لوضع حد لهذه الشظايا والآلام التي يعانون منا، إضافة إلى الأمراض النفسية نتيجة وقع الحادث فهم لا ينامون الليل بسبب الخوف مما لحق بهم من فاجعة وانفجار مهول أصابهم بالهلع وجعلهم يشاهدون الموت بأعينهم. .. ماهي مطالبك من الدولة بعد ما تعرضت إليه من خسائر وأضرار؟ ياأخي أنا لا أطالب سوى أن تنظر الدولة إلى حالتي وحالة أولادي فقد تدمر شقى عمري وشقى خمسة وعشرين عاما في هذا السوبر ماركت الذي يحوي بضائع ومعدات بأكثر من عشرين مليون ريال وضاع في لمحة عين ولا أملك أي مصدر دخل فهو مالي وضماري وأحمد الله على نجاة أولادي من الموت ولا أطالب سوى بالتعويض العادل لما لحق بي وكنت أتوقع في يوم الحادث أو بعد أسبوع حتى أن تقوم الدولة بزيارتي وتتكفل بعلاج أولادي وتقيم خسائري المادية وتقوم بتعويضي كما هو الحاصل في كل بلاد العالم، لكن لم أتوقع أن يصل الإهمال إلى هذا الحد وأقسم بالله بأنه لم يزرني أي مسئول في الدولة أو حتى يقول لي حمدلله على السلامة وهذا الأمر مثل صدمة كبيرة لي ولأولادي فإذا لم تلتفت الدولة إلى حالي فمن سيلفت إلى حالتي إذاً؟. وأنا أوجه رسالة إلى فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والذي يعتبر مسئولا علينا جميعا سواء كمواطنين أو مسئولي الدولة بأن ينظر إلى حالتي ويوجه بتعويضي فأنا أثق بهذا الرجل وأسمع عنه كل خير ولا أريد منة سوى أن يعوضني ويساعدني حتى أقف على قدمي مرة أخرى فأنا لم أعد أملك ما يمكنني من رفع دعوى قضائية ضد الحكومة التي تجاهلتني كأني لست مواطنا يمنيا من حقي أن تقف الدولة بجانبي, وأدعو كل الأقلام الشريفة في الصحافة إلى مساندتي والوقوف بجانبي في هذه الظروف العصيبة التي أمر بها أنا وأولادي وبالإمكان زيارة أي شخص للسوبر ماركت الذي دمر والاطلاع على كل تفاصيل الدمار والخسائر التي لحقت بي وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل.. إنه سميع مجيب وأشكر اهتمام صحيفة الجمهورية التي تفاعلت مع قضيتي وزارتني وسألت عن حالتي وحال أولادي وأسأل الله أن يجنب كل المسلمين المصائب والمحن.. إنه سميع مجيب.. وفي الختام هذه قضية نضعها أمام فخامة الأخ رئيس الجمهورية ودولة الأخ رئيس الوزراء وأمين العاصمة وكل الجهات المعنية بتلمس احتياجات الناس البسطاء باعتبارهم ضحايا للإرهاب ومن حقهم أن يجدوا من يضمد جراحهم ويساندهم وقت الشدة والله من وراء القصد والغاية.