أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم بلاده لليمن من خلال تعزيز قدراتها الأمنية الداخلية لمجابهة الإرهابيين من تنظيم القاعدة. وقال اوباما في أول خطاب لحالة الاتحاد في الولاية الثانية " إن واشنطن ستدعم اليمن والصومال وليبيا لتحقيق الأمن ومجابهة الإرهابيين على أراضيها كما ستساعد حلفاءها في مساعيهم لهزيمة الإرهابيين كما يحدث في مالي". .منوها إلى سعيه مواصلة سياسته في محاربة" الإرهاب" من خلال الاعتماد على أطراف أخرى بدلا من إرسال قوات أمريكية للقيام بهذا العمل. وحث الرئيس الأميركي إيران على توقيع تسوية دبلوماسية للخروج من الأزمة التي تسبب فيها برنامجها النووي. كما وعد ب"عمل حازم" ضد "التحريض الذي تقوم به كوريا الشمالية" التي أجرت ثالثة تجاربها النووية قبل ساعات. وقال أوباما أمام الكونغرس "يجب إن يقر القادة الإيرانيون بأن الوقت قد حان الآن لإيجاد حل دبلوماسي"، مؤكدا أن أميركا تبذل قصارى جهدها لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وفيما يتعلق بالتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية أمس الثلاثاء، قال أوباما إن "عمليات تحريض كالتي رأيناها الليلة الماضية لن تزيد إلا من عزلة كوريا الشمالية (..)، ونحن نعزز دفاعنا المضاد للصواريخ، وسنحمل الأسرة الدولية على القيام بعمل حازم ردا على هذه التهديدات". وأكد الرئيس الأميركي أنه "يجب على نظام كوريا الشمالية أن يعلم أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والازدهار هو الوفاء بالتزاماته الدولية". كما أعلن أوباما سحب 34 ألف عسكري أميركي من أفغانستان "خلال السنة المقبلة"، موضحا أن الانسحاب سوف يتواصل ل"تكون حربنا في أفغانستان قد انتهت" بنهاية عام 2014. وفي السياق، أعلن أوباما نيته التباحث مع روسيا لإتمام خفض إضافي للترسانة النووية للبلدين بعد تبني معاهدة "ستارت" لنزع الأسلحة النووية نهاية 2010. وقال "سوف نبدأ في محادثات مع روسيا بحثا عن خفض إضافي لترسانتنا النووية". وشدد أوباما على دعم بلاده لشعوب الشرق الأوسط في سعيها نحو الديمقراطية، متعهدا بمواصلة الضغط على النظام السوري، وتقديم الدعم للمعارضة السورية. وركّز الرئيس الأمريكي في خطابه على الشؤون الداخلية الأمريكية فتعهد بشكل خاص على تحسين الوضع الاقتصادي ، وقال إن خفض العجز وحده ليس خطة اقتصادية. وقال: "الجمهوريين والديمقراطيين قلصوا العجز بالفعل بأكثر من 5ر2 تريليون دولار مما جعلها تجتاز أكثر من نصف الطريق لهدف التخفيضات بمقدار 4 تريليون دولار". ودعا الكونجرس إلى إقرار ميزانية تستبدل الادخارات الذكية والاستثمارات الحكيمة في المستقبل بالتخفيضات المتهورة ، وذلك في معرض إشارته إلى الأزمة المالية التي جعلت الولاياتالمتحدةالأمريكية قريبة من التخلف عن سداد ديونها في 2011م. ورأى أوباما أن الوقت بات مناسبًا لإصلاح ضريبي شامل يشجع على خلق الوظائف ويساعد في تخفيض العجز ، وقال إن أولويتنا هي جعل أمريكا نقطة جذب للوظائف الجديدة والصناعة. كما دعا إلى إجراء إصلاحات لوضع ضوابط لقوانين حيازة السلاح ونظام الهجرة إلى الولاياتالمتحدة وإتاحة الفرصة للمهاجرين غير الشرعيين لتصحيح أوضاعهم. وحث الرئيس أوباما على الاستثمار في مجالات البحث العلمي والابتكار واستخدام موارد الطاقة المتجددة واستعادة الوظائف والصناعات الأمريكية ومواجهة الهجمات الإلكترونية.