أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومكتبة زبيد العامة أمس ندوة خاصة عن العلاقة التاريخية بين حاضرتي تعزوزبيد. وهدفت الندوة إلى التعريف بالتاريخ العريق للمدينتين عبر عصور من الزمن.. وذلك تزامناً مع انطلاق فعاليات تعز عاصمة للثقافة اليمنية وهي العلاقة التي توجت بالعلم لعصور كثيرة، كما أشار إلى ذلك مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع وإلى الأدوار التاريخية التي لعبتها زبيد، باعتبارها حاضنة التاريخ والعلم والريادة.. وعبر عن الأسى والأسف لما وصلت إليه زبيد اليوم من إهمال كامل, وأصبح تراثها وما تحويه من كنوز العلم والمعرفة مهددة بالانقراض.. مبدياً استعداد المؤسسة لعمل كل ما تستطيع وبذل كل جهد من أجل زبيد، لإبراز دورها المعرفي والثقافي..من جانبه تحدث مدير عام مكتبة زبيد العامة هشام ورو عن المكانة التاريخية والعلمية لزبيد وأن العلم يؤخذ من جدرانها متكئاَ على المقولة العلمية المشهورة “خذوا العلم ولو من جدران زبيد”، وأشار إلى تميز العلاقة التاريخية بين المدينتين جسدها نخبة من رجال العلم والفكر والثقافة امتد أثره عبر نسيج معرفي من الدولة الرسولية حتى اليوم وارتبطتا روحياً من خلال الروابط العلمية المختلفة.. الجدير بالذكر أن الندوة ضمت عدداً من الأوراق لمجموعة من الباحثين تمحورت حول المكانية التاريخية للمدينتين وعوامل التعليم ومقوماته من القرن الثالث الهجري إلى القرن العاشر والعلاقة بين المدينتين في عهد توران شاه والعلاقات الاجتماعية والصلات العلمية بينهما وظروف نشأة زبيد والمنحى الفكري والسياسي لها، بالإضافة الى المسكوكات الرسولية المضروبة في زبيدوتعز ونبذة عن حياة واحد من أبرز علماء زبيد وأشهرهم في العلوم واللغة العربية عبداللطيف الشرجي.. إلى ذلك شهد رواق الفنون بالمؤسسة افتتاح معرض الفن التشكيلي لمجموعة من فناني وفنانات تهامة.. إذ يحتوي المعرض على 27 لوحة تناولت الموروث الشعبي المتنوع لتهامة والحياة والعلاقات الاجتماعية ومعاناة الناس وبخاصة معاناة النساء اللائي يعملن طوال اليوم في الزراعة وجلب الماء وتربية الأولاد إضافة إلى القضايا الوطنية وقضية العرب الأولى فلسطين.