قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية " أن خطوات تأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي تسير بخطى واثقة من خلال نهج متدرج ومدروس سيؤدي بكل تأكيد إلى تحقيق الآمال التي نتطلع إليها جميعاً نحو التكامل والشراكة , وقال اننا ننظر في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى مستقبل العلاقات مع الجمهورية اليمنية برؤية منسجمة مع المصالح المشتركة بما يحقق الأمن والاستقرار في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقال العطية في حوار مع وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " إن العلاقات الخليجية اليمنية مفتوحة على كل الاحتمالات كونها تنطلق من أرضية صلبه تاريخياً واجتماعياً, فضلاً عن العمق الجغرافي الإستراتيجي والامتداد الطبيعي الذي لا يمكن إغفاله. وأكد أن اليمن يرتبط مع دول الخليج العربية بخصوصيات لا مثيل لها بين دول المجلس والدول الأخرى,والتقارب بين دول المجلس واليمن عملية طبيعية خاصة وان اليمن يعد مكملا طبيعيا لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة". وتطرق العطيه سير عملية تخصيص تعهدات مؤتمر المانحين وقضايا العمالة اليمنية في دول المجلس وإمكانية استفادة اليمن من السوق الخليجية المشتركة, بالإضافة إلى مواقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية من القضايا الإقليمية , حيث أوضح العطية أن رؤية مجلس التعاون حول حل الملف النووي الإيراني تنطلق من ضرورة حل الخلاف بالوسائل السلمية وأهمها الدبلوماسية والمفاوضات فمنطقة الخليج العربي لا تحتمل مزيد من الصراعات والحروب فهي منطقة حيوية لإنتاج الطاقة وهامة لاستمرار إمدادات النفط وحقيقة يحث مجلس التعاون الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواصلة تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية وبشفافية كاملة في هذا الشأن أملاً في أن تتوصل المفاوضات الجارية إلى نتائج إيجابية, ومن هنا يؤيد مجلس التعاون الجهود الدولية عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة. وأكد أن دول مجلس التعاون تدعو دوماً لجعل منطقة الشرق الوسط بما فيها منطقة الخليج العربي خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك التكنولوجيا النووية للإغراض السلمية, وان يكون ذلك متاحاً للجميع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة. وقال:لذا نرى أهمية فتح آليات الحوار بين إيران والمجتمع الدولي لإثبات عدم وجود توجهات عسكرية لبرنامجها النووي وإخضاع برنامجها للتفتيش الدولي ووقف تخصيب اليورانيوم . ويبدأ العطية غدا السبت زيارة للعاصمة صنعاء تستغرق عدة أيام, يلتقي خلالها مع كبار المسئولين في الدولة والحكومة, والسبل الكفيلة بالتسريع باندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . ويبحث العطية علاقات التعاون بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وسيشارك على رأس وفد خليجي كبير في اللقاء التشاوري الثاني بين اليمن وشركاء التنمية الخليجين والدوليين المقرر انعقاده في الرابع من فبراير . وسيناقش اللقاء مستوى تنفيذ تعهدات مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن 2006م وتقييم ما حققته عملية تخصيص التعهدات المالية من نجاحات لتحويلها إلى مشاريع تنموية في اليمن واستكمال تخصيص ما تبقى من تعهدات مالية للمشاريع التي أصبحت وثائقها جاهزة .