اوضح الامين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد الرحمن العطية ان العلاقات اليمنية الخليجية مفتوحة على كافة الاصعدة مشيرا الى ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ينظر الى مستقبل العلاقات مع اليمن برؤية منسجمة مع المصالح المشتركة بما يحقق الامن والاستقرار فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقال فى ظل الوشائج القوية واواصر الاخوة الحميمة وصلات القربى القوية والعلاقات التاريخية بين دول المجلس واليمن نستطيع جميعا العمل على الارتقاء بهذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة فى ظل تنامى العلاقات الحميمة المفتوحة فى كافة الاحتمالات كونها تنطلق من ارضية ثابتة وصلبة تاريخيا واجتماعيا فضلا عن العمق الجغرافى الاستراتيجى والامتداد الطبيعى الذى لا يمكن اغفاله . وبين العطية انه منذ انعقاد مؤتمر المانحين تم تخصيص حوالى 6ر2 مليار دولار من اجمالى تهدات دول مجلس التعاون والصناديق الاقليمية موزعة على 50 شروعا وبرنامجا تنمويا فى مختلف مناطق اليمن مشيرا الى ان ما تم تخصيصه يمثل حوالى 70 بالمئة من اجمالى تعهدات دول المجلس والصناديق الاقليمية . واكد ان دول المجلس ملتزمة بالوفاء بجميع تعهداتها ومساندة الجانب اليمنى على تنفيذها وفقا للبرامج الزمنية التى وضعتها الحكومة اليمنية . وحول السوق الخليجية المشتركة اوضح العطية ان اهدافها رفع كفاءة الاقتصاد الخليجى عن طريق تحسين بيئة الاستثمار فى دول المجلس منوها الى ان المجال مفتوح امام رجال وسيدات الاعمال اليمنيين للدخول فى شراكات مع نظرائهم فى دول المجلس للاستثمار سواء فى اليمن او دول مجلس التعاون . واشار الى ان الامانه العامة قدمت اقتراحا الى اليمن بالغاء الرسوم الجمركية وازالة جميع القيود والعوائق الجركية وغير الجمركية التى تحد من حرية التجارة لتسهيل تنقل السلع والاستثمارات بين الجانبين وتشجيع الشركات والمؤسسات الخليجية على اقامة مصانع فى اليمن والتى ستوفر فرص عمل للمواطن اليمنى وفرصا للاستثمار لرجال الاعمتال فى اليمن . وأكد الامين العام لمجلس التعاون الخليجى ان العمالة اليمنية تحظى بالترحيب دائما فى دول المجلس لافتاالى ضرورة تقديم العمالة اليمنية واعطائها الاولوية على غيرها من العمالة . وفيما يخص الملف النووى الايرانى اكد العطية ان رؤية مجلس التعاون تنطلق من ضرورة حل الخلاف بالوسائل السلمية واهمها الدبلوماسية والمفاوضات كما ان المجلس يؤيد الجهود الدولية عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمؤسسات الدولية.. مشيرا الى ان منطقة الخليج لا تحتمل مزيدا من الصراعات والحروب كونها منطقة حيوية لانتاج الطاقة وهامة لاستمرار امدادات النفط . وقال فى حديث لصحيفة الثورة اليمنية الرسمية اليوم ان دول المجلس تدعو دوما لجعل منطقة الشرق الاوسط بما فيها منطقة الخليج العربى خالية من كافة اسلحة الدمار الشامل مع الاقرار بحق المنطقة فى امتلاك التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية وان يكون ذلك متاحا للجميع فى اطار الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة . وحول الوضع فى العراق شدد الامين العام لمجلس التعاون الخليجى على ضرورة المصالحة الوطنية وانهاء كافة اشكال الطائفية وضرورة حل كافة المليشيات والمجموعات المسلحة وانهاء كافة المظاهر المسلحة غير الحكومية مع التأكيد على اهمية بناء المؤسسات الامنية العراقية على اسس وطنية وهنية. وقال ان حل الازمة العراقية يقع فى المقام الاول على الحكومة العراقية والقيادات السياسية وعلى الحكومة العراقية مضاعفة جهودها لتحقيق المصالحة الوطنية والعمل على اجراء التعديلات الدستورية .كما ان مجلس التعاون يرى ضرورة الالتزام بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للعراق من قبل دول الجوار وخاصة ايران مع ضرورة التشديد على ان لا تتحول الاراضى العراقية لمنطقة حروب وتصفيات حسابات بالوكالة محذرا من ان الخاسر الاكبر هو الشعب العراقى ودول المنطقة التى قد ينتقل اليها عدم الاستقرار وعدوى الصراع والانقسام الطائفى. وأعرب العطية عن اسفه لاستمرار الازمة اللبنانية وزيادة التصعيد واعمال العنف والاغتيالات المضرة بالاستقرار فى لبنان مؤكدا ان مجلس التعاون يؤيد الجهود العربية المبذولة ويرحب بالاجماع العربى المتمثل بقرارات وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الاخير فى القاهرة والداعى الى انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا للجمهورية . واشار الى ان المفاوضات بين دول مجلس التعاون الخليجى والاتحاد الاوروبى للتوصل الى اتفاقية ثنائية لمنطقة التجارة الحرة قطعت شوطا كبيرا بما يبشر بامكانية الانتهاء من تلك المفاوضات قريبا.