أصيب شخصان بجروح إثر تجدُد الاشتباك يوم أمس بين أبناء منطقتي قراضة والمرزح بجبل صبر في محافظة تعز بسبب الخلافات على تقسيم المياه. وأكد شهود عيان ل«الجمهورية» أن مجاميع مسلحة قامت بإطلاق الرصاص الكثيف على المصلّين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة داخل أحد المساجد، أدّى إلى إصابة شخصين بجروح وكذلك اشتعال النار داخل الجامع والتهمت النيران مفروشات الجامع وعدداً من المصاحف في داخله وكسر النوافذ، مشيرين إلى أن عدداً من العناصر المسلحة قاموا بعد ذلك بالهجوم على الجامع ومحاصرة المصلّين داخله وتخويفهم وترويعهم. من جانبه أكد الشيخ أحمد قائد محمد علي - وهو أحد أعيان جبل صبر - ضرورة التعاون من قبل الجميع، والعمل على إيقاف هذه الحرب الظالمة التي تتجدد بين الحين والآخر، مشيراً إلى أن الأوضاع تزداد سوءاً يوماً عن آخر، محمّلاً الجهات الحكومية في السلطة المحلية والأمنية بتعز المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث بالمنطقة، معرباً عن أمله في أن تقوم بواجبها وتبادر إلى القبض على المعتدين والخارجين عن القانون. تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن قامت لجنة مشكّلة من مشائخ وأعيان وبعض الوجهات الاجتماعية تحت إشراف قيادة السلطة في المحافظة باحتواء الأزمة وإيقاف الحرب بين أبناء جبل صبر والتي راح ضحيتها أربعة قتلى وعدد من الجرحى.